وزير الصناعة يفتتح اجتماعات إقليمية لغرفة التجارة الدولية

المدينة نيوز - بدأت في عمان اليوم الأربعاء أعمال الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية الإقليمية بغرفة التجارة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتستضيفه غرفة التجارة الدولية- الأردن.
وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي خلال حفل الافتتاح ان الأردن مستمر بعملية الإصلاحات لتهيئة الاقتصاد الوطني ليكون قادرا على جذب وتشجيع فرص الاستثمار الأجنبي داخل الأردن وإعطاء دور اكبر للقطاع الخاص للقيام بعملية التنمية والأنشطة التجارية المختلفة.
وأضاف ان تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة يعتبر إشارة قوية على جاذبية الأردن وجعله وجهة رئيسة للاستثمار في المنطقة، ليس بسبب أساسيات الاقتصاد الكلي السليمة والاستقرار السياسي المشهود، ولكن لعناصر أساسية أخرى رئيسة مثل الحكم الرشيد والتشريعات والقوانين الناظمة لمختلف مناحي الحياة.
وأشار إلى أن هذه العوامل ساعدت الاقتصاد الوطني على تحقيق معدل نمو بلغ حوالي 6 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، وهو أعلى بكثير من معدل النمو السكاني.
وقال الملقي ان الأردن يلعب دورا مهما في خريطة التجارة العالمية من خلال مجموعة من الاتفاقيات التي ابرمها مع العديد من دول العالم، وأبرزها مع الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي، وكندا وسنغافورة، بالإضافة إلى الدول العربية.
وبين الملقي أن القطاع المالي في الأردن من القطاعات المتميزة ويحظى بتحسينات مستمرة تقدم من خلالها على العديد من الدول بالمنطقة، بالإضافة للقطاعات الاقتصادية الرائدة كالخدمات،والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار إلى أن القطاع الصناعي في الأردن شهد أيضا تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية واستفاد من الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية ما أسهم في زيادة صادراته بأكثر من ثلاثة اضعاف خلال العقد الماضي وانعكس بشكل مباشر على النمو الاقتصادي في المملكة وتوفير فرص العمل.
وأعرب الملقي عن أمله في أن يتوصل الاجتماع الذي وصفه بالفرصة الحقيقية إلى أفكار جديدة لتحسين البيئة الاستثمارية والتجارية في المنطقة والعالم لزيادة فرص التبادل التجاري وتبادل الخبرات.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة الغرفة في الأردن محمد عصفور ان التغييرات السياسية والاقتصادية العالمية وما يصاحبها من مشاكل هامة يحتم على مجموعات غرف التجارة الدولية العمل بجد للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في شتى أنحاء العالم وزيادة الاستثمار والتجارة وتوطيد أواصر العلاقات بين الأمم والشعوب.
وأكد أن العولمة تفرض علينا التجديد في مجال اتخاذ القرارات الاقتصادية على الصعيد الدولي من خلال إشراك اقتصاديات ناشئة كبرى كالهند والبرازيل والأرجنتين بهدف تعزيز القرارات الاقتصادية التي تتخذ في جميع أنحاء العالم، وتأخذ بعين الاعتبار ظروف وأوضاع البلدان النامية.
وأشار إلى أن غرفة التجارة الدولية بحاجة لمساعدتها بإيجاد تشريعات واضحة وقوية لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي لتتمكن من التصدي للقواعد والأوضاع التي يشوبها التعقيد أحيانا فيما يتعلق بأسواق المال والاستثمار والمنافسة والملكية الفكرية.
وأكد عصفور ضرورة جعل التجارة بجميع أشكالها أسهل وأكثر نفعا بين الأمم والشعوب والعمل على تطوير التشريعات لزيادة القدرات الإنتاجية في بلدان العالم المعروفة بانخفاض النمو الاقتصادي.
ويحضر الاجتماع الذي يعقد تحت عنوان تحديد نواحي التعاون الإقليمي حول التجارة والاستثمارات العالمية الرؤساء والأمناء العامون وممثلو غرف التجارة الدولية من 14 دولة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة القواعد والقوانين الدولية ذات العلاقة بالأعمال بهدف تسهيل وتعزيز الاستثمارات والتجارة الأجنبية المباشرة.
وستغطي المناقشات التي تستمر يوما واحدا عددا من الموضوعات أهمها التحكيم وتسهيل التجارة وقواعد غرفة التجارة الدولية ومنشوراتها وأوجه التعاون الإقليمي والتمثيل الفعال لقضايا الأعمال الإقليمية في المنتديات العالمية التي تتخذ القرارات في هذا المضمار.
يذكر أن غرفة التجارة الدولية تأسست عام 1919 وتتخذ من باريس مقرا لها وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة ولديها فروع في 120 دولة فيما تأسس فرعها في الأردن عام 1975 وتقوم بثلاثة أنشطة رئيسية تتمثل بوضع القوانين، والتحكيم، والسياسات.(بترا)