الاميرة بسمة تفتتح اعمال مؤتمر دولي حول الخصوبة والجينات المورثة

المدينة نيوز - قالت سمو الاميرة بسمة بنت طلال ان الاستراتيجية التي انتهجها الاردن للاستثمار في تعليم ابنائه جعلت من اسهامات الاردنيين في المنطقة، واحدة من أثمن مدخرات هذا البلد.
واضافت خلال افتتاحها مساء امس الاربعاء اعمال المؤتمر الدولي الرابع للخصوبة والمورثات الجينية ان الاردنيين ساهموا في رفع المستوى والمعايير المهنية للقطاع الطبي للبلد وتعزيز سمعة خدماته الطبية من خلال ما يستضيفه الاردن سنويا من عشرات الاف المرضى العرب في مراكزه الطبية المتميزة والذي كان له اثر مادي كبير على الاقتصاد الاردني.
واشارت سموها الى ان العلماء والاطباء الاردنيين الذين بادروا الى انشاء الجمعية الاردنية للخصوبة وعلم الجينات والوراثة كانوا على الدوام في واجهة هذا التميز، بما يقدمون من رعاية صحية منافسة ليس فقط على المستوى الاقليمي ولكن على المستوى الدولي ايضا.
واثنت سموها على دور الاطباء الاردنيين امثال الدكتور زيد الكيلاني الذي يعتبر من الرواد العرب المشهود لهم في حقل الاخصاب وعلم الجينات والوراثة والذي كان له دور في جلب المعرفة العلمية في هذا المجال الى الاردن وجعل منها رسالته لمساعدة وزرع الامل في نفوس الاسر العربية والاردنية التي تواجه مشكلة العقم فضلا عن دوره في مأسسة وتعزيز القبول الاجتماعي لعلم الاخصاب والوراثة في المنطقة العربية.
وقالت سموها "تعتبر الجمعية الاردنية للخصوبة وعلم الجينات والوراثة بحد ذاتها نتاج هذه العملية ، واصبحت اداة مهمة لنشر وتبادل المعرفة العلمية في هذا المجال وخلق فرص تشاركية من خلال المبادرات مثل مؤتمركم الدولي هذا".
واضافت أن العقم يعتبر حالة سائدة تؤثر على العلاقة الزوجية في العالم كله،" ومن هنا فانها تستحق المعالجة ليس فقط لان الانجاب يحافظ على التطور الطبيعي للبشرية، ولكن ايضا لانه حق انساني اساسي، وبالرغم من ان البعض يصر على ان التقنيات الانجابية المساندة ليست من اولويات الصحة العامة فان العقم يبقى قضية مركزية في حياة العديد من الافراد غير القادرين على الانجاب".
واكدت سموها اهمية المؤتمر في مناقشة المسائل الاخلاقية المختلفة التي تواجهونها كجزء من مسؤوليتكم المهنية تجاه مرضاكم ومجتمعاتكم والمجتمع البشري ككل والاهتمام بكيفية تاثير هذه المعرفة العلمية على الاطر الاخلاقية التي تنظم الخدمات الطبية وتأثيرها على الافراد منوهة بان التقنيات الحديثة تؤثر بشكل خاص على الحالة الذهنية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة .
وقالت ان البعد الاخلاقي في اختيار جنس المولود من حيث التمييز في النوع الاجتماعي اضافة الى المضامين بعيدة المدى لتأثيره على التركيبات السكانية، يعد قضية تتطلب اعتبارات معينة في العالم الثالث على وجه الخصوص، حيث الاتجاهات الثقافية والاجتماعية لا تزال بدرجة كبيرة تميل الى تفضيل الابن الذكر على الانثى.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور زيد الكيلاني ان المؤتمر يهدف الى تمكين المشاركين من مواكبة احدث ما توصل اليه العلم في الطب الانجابي مع التركيز على موضوعات تتعلق بعلوم الاحياء والوراثة واخر الابحاث المرتبطة بالخلايا الجذعية.
وقال رئيس الجمعية الاردنية للخصوبة والوراثة الدكتور عبد اللطيف ابو خضرة ان انعقاد المؤتمر يعتبر بمثابة متابعة للمؤتمرات الدولية السابقة وهو الرابع الذي تعقده الجمعية على مدار ثماني سنوات حيث يعقد مرة كل سنتين ويتم اختيار الموضوعات التي يتناولها المؤتمر وفقا لما يطلبه المشاركون.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور معتز الرمحي ان المؤتمر يبحث في موضوعات تشمل الجراحة الانجابية ، والعقم عند الذكور ، والمورثات الانجابية ، وادارة العقم وتقنيات مختبر التلقيح الصناعي.
ويشارك في المؤتمر الذي تعقده الجمعية الاردنية للخصوبة والوراثة اطباء اختصاصيون في علم الأجنة وعلوم الأحياء والمسالك البولية يمثلون مختلف دول العالم.
ويتحدث في المؤتمر حوالي 20 مشاركا من اسبانيا والسويد والنمسا وهولندا وبلجيكا والولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والدنمارك واليونان وفرنسا وكندا اضافة الى الاردن .
يشار الى ان الجمعية الاردنية للخصوبة وعلم الوراثة تأسست عام 1997 بهدف نشر المعرفة المتعلقة بموضوع الخصوبة والمورثات على المستويين المحلي والعالمي وتشجيع الابحاث العلمية المرتبطة بعلاقة الطبيب بالمريض.
وتضم الجمعية في عضويتها أطباء غير دوائيين مثل المختصين في علوم الاجنة والجينات والصيادلة.
وقدم الدكتور محمود سرحان عرضا عن السيرة الذاتية والخبرات العلمية للدكتور جيرالد شاتين أستاذ بيولوجيا الخلية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة بيتسبرغ بينما كانت محاضرة الافتتاح للدكتور زيد الكيلاني تحت عنوان " اشخاص متميزين واحداث متميزة".(بترا)