الأميرة سمية تؤكد اهمية ايجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الاكاديمي

المدينة نيوز - اكدت رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية سمو الاميرة سمية بنت الحسن اهمية إيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الاكاديمي الخاص والحكومي لحل التحديات التي تواجه القطاع الاكاديمي.

وقالت سموها خلال حضورها حفل افتتاح الملتقى الاول لطلبة وخريجي تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الاردنية اليوم الاربعاء في الجامعة الهاشيمة ان الملتقى ينعقد في خضم أحداث متسارعة لا يمكن تَجاهلها، والاردن لَيس بمعزل عنها ،"وعلَينا إزاء هذه الأحداث أن نجعل من التجربة الأردنية نموذجاً يحتذى، وقدوة حسنة في كيفية التعامل مع المتغيرات، والاستفادة من حركة التغيير نحو الأفضل".

واضافت ان مدينة الحسن العلمية تسعى لاحتضان الأفكار الإبداعية والمساعدة في تحويلها إلى مشروعات منتجة ويتطلب ذلك تشبيك مؤسسات المجتمع كافة،" فالمؤسسات لا تشكل أكواناً مغلَقَة معزولَة وإنما تكتَسب فاعليتها من علاقاتها الدؤوبة مع غيرها من المؤسسات".

وأكدت سموها ان مدينة الحسن العلمية تسعى إلى بِناء شبكة مؤسسية توفر فرص العمل والإبداع لطلبتنا وخريجينا وتدعم شبابنا المبدع وتشكل نواة تجمعٍ لهم تجعل منهم قوة إنتاجيةً خلاقَة تفعل فعلها في المجتمع والامة.

وقالت رئيسة الجامعة الهاشمية الدكتورة رويدا المعايطة ان عالمنا يشهد اليوم اتساع الفجوة الرقمية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية بين الدول، وهو وضع عالمي مختل يبعث على الإنشغال وعدم الارتياح لا سيما امام استفحال التفاوت والفروق في معدلات النمو ونسق التقدم بين الدول المتقدمة والدول النامية.

واضافت ان توفر الإرادة السياسية الريادية على مستوى القيادة العليا للأردن وحشدها لجعل الأردن مركزا لتقنية المعلومات لفت النظر إلى أهمية قطاع التقنية فارتفعت وتيرة الاهتمام وطنيا وبرزت المبادرات الإبداعية الرائدة كمحصلة للتوعية ودفعت عدداً متزايداً من الشباب للانضمام إلى حقول تقنية المعلومات والاتصالات.

واكدت ان القيادة الهاشمية الرشيدة ادركت مبكرا اهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال وضرورة الاستفادة منها فبادرت بتعهد قطاعات التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بالاصلاح والتطوير وتعزيز دور الشباب ليأخذ مكانته في كافة الميادين والمجالات دعما للاقتصاد الوطني واستثمار المعرفة والابداعات في تحقيق التنمية المستدامة.

واشار عميد كلية الامير الحسين بن عبدالله الثاني الدكتور جمال الكركي الى ان الكلية نجحت اخيرا في انجاز عدد من المشاريع الريادية المتمثلة في مشروع انشاء المركز الوطني لأمان انظمة المعلومات والاتصالات والذي يعد الاول من نوعه على مستوى الاردن والمنطقة حيث حظي هذا المركز بمباركة من جلالة الملك خلال زيارته الاخيرة للجامعة.

واضاف ان الكلية تمكنت من افتتاح اول فرع طلابي للجمعية الدولية للنمذجة والمحاكاة في الحاسوب والذي يعد الاول من نوعه في الوطن العربي الذي يضم في عضويته حاليا اكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف الجامعات الاردنية، وتنوي الكلية تنظيم مؤتمر دولي في مجال انظمة المعلومات والاتصالات في العام القادم.

ويهدف الملتقى الى بحث صياغة خطط دراسية تلائم حاجات سوق العمل والتركيز على توفير فرص تدريبية ووظيفية للخريجين وإبراز إبداعات الطلبة وترجمتها لنتائج ملموسة تسهم في نهضة الوطن.

كما يسعى الملتقى الى إخراج الطلبة من أنماطهم الفكرية إلى آفاق أوسع في الابتكار والبحث والتطوير وتوظيف العلوم النظرية في إنجاز مشاريع تخدم مسيرة التنمية الوطنية، وتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلبة.

واستضاف الملتقى الذي حضر حفل افتتاحه عدد من نواب محافظة الزرقاء ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والبلديات والقطاعات الصناعية كوكبة من طلبة واساتذة تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الاردنية للتحاور في امور متنوعة بالاشتراك مع نخبة من المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ذوي الخبرة الطويلة والذين سيقومون باثراء الملتقى بجلسات حوارية اشبه ما تكون بورش عمل مصغرة تتناول محاور مختلفة هامة للمعنيين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك الاطلاع على عدد من مشاريع التخرج المتميزة والأنظمة الالكترونية والحاسوبية من نتاج طلبة الكلية والتي تعالج قضايا هامة في مجالات تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وغيرها العديد من القضايا التي تهم المجتمع المحلي والصناعات الوطنية. (بترا)