التنمية بدون مال... كبيت من الرمال!

تم نشره الأربعاء 17 حزيران / يونيو 2020 12:30 صباحاً
التنمية بدون مال... كبيت من الرمال!
م. هاشم نايل المجالي

تعتبر التنمية من العناصر الرئيسية للاستقرار والتقدم الاجتماعي والانساني وتقوية الاقتصاد، واما ان تكون جزئية او شاملة حسب المعطيات والمتطلبات للمجتمعات من اجل تحقيق التطور والرقي بالخدمات، لتحقيق الاستقرار المعيشي وتلبية متطلبات واحتياجات المجتمعات من كافة ما يعني شؤونهم الاساسية.

وتقسم التنمية الى قسمين الاول منها هو القدرة على الارتقاء بالموارد الزراعية والاقتصاد الزراعي والاستفادة من مخلفات الزراعة والتخزين الآمن والتسويق الامثل، ودعم وتطوير قدرات المزارعين وتطوير ادائهم بما هو حديث من وسائل زراعية وتوفير قروض ميسرة تحقق الهدف الرئيسي من تلك التنمية، كذلك التنمية في استثمار ما هو في باطن الارض من ثروات طبيعية وتطوير للبنية التحتية صحية وتعليمية وخدماتية وغيرها، القسم الثاني هو التنمية البشرية لتطوير كفاءة الموظفين والعمال والشباب بحيث يتمكنوا من القيام بأداء أعمالهم بشكل أمثل، وبمهارة متزايدة.

فالعالم يتطور يومياً والاختراعات والابتكارات والوسائل الحديثة في كافة المجالات تتطور، وتحتاج الى عقول للتعامل معها والاستفادة منها وتبني للاجيال القادمة مخزونا فكريا عمليا مهنيا، وبالتالي نحقق التنمية المستدامة ونمتن العلاقة بين النشاط الاقتصادي والصناعي واستغلال الموارد الطبيعية في اداء العملية الانتاجية.

فالمخرجات وطنية اقتصادية وتنموية زراعية وصناعية وانتاجية تؤدي الى التنمية المتكاملة، وتشجيع على الاستثمار الآمن والمستقر عند تشغيل ابناء المنطقة بكل حرفية ومهنية، وهذه التنمية هي التي تحقق فرص عمل مجتمعية وتحارب البطالة وتحارب الفقر وتصبح الاسر منتجة منزلية او مجتمعية او للعمل بالمصانع وغيرها، وتصبح هناك دورة مجتمعية انتاجية باستخدام الوسائل العلمية الحديثة وتحقق نقلة نوعية لرفع مستوى المجتمعات المنغلقة والاقل حظأً لتحقيق العدالة التنموية.

وهذا كله يحتاج الى تمويل ورصد المخصصات المالية، والاستفادة من منح المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن لتطوير المجتمعات، وتفعيل للجمعيات بانواعها خدماتية ومهنية وثقافية، لتكون جميعها في بوتقة واحدة وضمن استراتيجية عمل مدروسة مع كافة الجهات المعنية.

فهي ايضاً تزود المعنيين بأحدث الاجهزة والمعدات والمختبرات، وبتضافر كافة الجهود حكومية واهلية ودولية، سيؤدي الى تحقيق التنمية الشاملة كتنمية متكاملة، وخلاف ذلك سنبقى نتحدث عن نظريات اعلامية، فالتنمية تحتاج الى المال من مصادر مختلفة والا سنبقى نتحدث عن بيت من الرمال.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات