"نتائج التوجيهي والفرحة المسئولة"

تم نشره السبت 15 آب / أغسطس 2020 09:05 مساءً
"نتائج التوجيهي والفرحة المسئولة"
خوله كامل الكردي


ظهرت نتائج التوجيهي وابتهج الناجحون بنتيجتهم وابتهج معهم الاهل والاصدقاء، باعتبار الحصول على شهادة الثانوية العامة بمعدل يضاهي التعب والجهد الذي بذله الطالب طوال عام كامل، هو من اكبر التحديات في حياته والفيصل في الشروع ببناء مستقبله، فمعظم اولياء الامور يتمنون ان ينال ابناؤهم معدلا مرتفعا ليكون مصدر فخر واعتزاز بجهود ابنائهم امام الناس، لذلك فبمجرد حصول الطالب المعدل الذي حلم به، ترى الاهل يقيمون الحفلات ويوزعون الحلوى (ويطلقون الالعاب النارية)تعبيرا عن فرحتهم بنجاح ابنائهم ودعوة الناس لمشاركتهم فرحتهم.
وفي ظل جائحة كورونا يتحتم على الاسر ان تكون فرحتهم بتفوق ابنهم فرحة مسئولة لا تقفز على التعليمات والارشادات التي اقرتها الحكومة، لحماية المواطن من خطر انتشار فيروس كورونا وحتى لا يضاف عبئا على ميزانية الدولة فيما لو ارتفعت اعداد المصابين لا سمح الله، فلا نريد ان تكون هذه المناسبة مدعاة الى التجمعات والاخلال بالتحذيرات الحكومية بضرورة التقيد بارتداء القناع والالتزام بمسافة الامان الاجتماعية، درء لعدوى فيروس كورونا.
فالمعلوم ان فيروس كورونا اذا اصيب به شخص يمكن ان ينقل العدوى الى اكثر من عشرة اشخاص، لذا لا بد من التقيد بالتعليمات الحكومية وعدم جعل تلك المناسبة حجة للاقتضاض والتزاحم لتلقي التهاني والتبريكات، فطعم الفرحة بالنجاح لا تعادله فرحة، وتؤتي لذتها اذا ضمنا شعور الجميع بالامان والراحة، ولا تصبح سببا في تعرض الاخرين للخطر.
نعم نبتهج ونفرح لان مرحلة التوجيهي هي مرحلة حاسمة في حياة الانسان وهي مفتاح مستقبله، دعونا نكن مواطنين مسئولين عن انفسنا وعن المحيطين بنا، وتجنب اسلوب اللامبالاة والتسرع بدعوة الاقارب والجيران والمعارف لحفلة كبرى بمناسبةالنجاح والحصول على معدل مرتفع. من الاهمية بمكان حماية المجتمع من وباء كورونا.... فهذا الوباء ليس بالامر الهين ويستلزم علاجا مكثفا مع ما يصحبه من اعراض تختلف في حدتها من شخص لاخر، وتكلف الدولة اموالا كثيرة، نحن في غنى عنها لان الاقتصاد العالمي وليس المحلي فقط يعاني من تبعات جائحة كورونا، وما زالت اثاره قائمة وقد دخل الفيروس في مرحلة اجتياحه الثانية، واعداد المصابين في العالم بارتفاع مطرد.....علينا ان نتوخى الحذر تجاه اي خطوة قد نقوم بها في هذه الاوقات الحرجة حفاظا على انفسنا واحبائنا ووطننا.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات