خبراء يشيدون بمكانة الاردن في ترسيخ ثقافة الامان النووي

المدينة نيوز- اشاد خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشاركون في برنامج تدريبي اقليمي باهمية الدور الذي يضطلع به الاردن من خلال هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي في ترسيخ ثقافة ضمان سلامة الانسان والبيئة من المصادر الاشعاعية.
وقالوا في ختام البرنامج الذي عقد بمشاركة ممثلي 18 دولة عربية واجنبية ان الهيئة وبصفتها هيئة رقابية مستقلة اعتمدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضابط ارتباط من اجل التنسيق والتدريب واللقاء بالجهات الاقليمية ذات العلاقة.
وقال الخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية غوردون لينسلي في تصريح لـ(بترا) ان هيئة العمل الاشعاعي والنووي الاردنية هي بالنسبة للوكالة نقطة ارتكاز في منطقة الشرق الاوسط فيما يتعلق بالتدريب وتنسيق الاجتماعات بشكل فعال.
واضاف "هناك القليل من الدول في المنطقة التي تمتلك برامج نووية الا انه يجب تركيز الخبرات في مجال انتاج النظائر المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والصناعية خاصة وان هذه المواد موجودة اصلا في الطبيعة ما يحتم معرفتها من اجل السيطرة عليها وهو ما يسعى البرنامج التدريبي الى ترسيخه".
من جانبه، قال الخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميشيل تشارتير ان ميزة البرنامج التدريبي الذي استضافه الاردن لمدة اربعة ايام هو مشاركة عدة دول اسيوية وشرق اوسطية ما نتج عنه من تبادل للمعلومات والخبرات الامر الذي حقق النتائج المرجوة حول اهمية الوعي والمعرفة بحماية الانسان والبيئة من التسريبات الاشعاعية.
من جهته، اكد الاخصائي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الامارات العربية المتحدة احمد الشميلي اهمية تعزيز ثقافة الامان لدى العاملين في المصادر الاشعاعية، مشددا على ان السلامة عنصر اساس في مجال بناء المفاعلات النووية.
وكان رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف اكد خلال حفل اختتام البرنامج ضرورة اعتماد استراتيجية خاصة بالوقاية الاشعاعية والسلامة والامان للتعامل مع التقنيات النووية التي تشهد تقدما مضطردا وانتشارا واسعا في مختلف التطبيقات.
وعرض دور الهيئة في مجال توفر متطلبات الوقاية الإشعاعية ومقادير التعرضات الإشعاعية الناتجة عن الممارسات الاشعاعية والتحقق من كفاءة وجودة تنظيم هذه الممارسات لتحقيق احد اهداف الهيئة بكفاءة وشفافية ومرونة تامتين.
وقال ان الكارثة النووية في اليابان تفرض على المجتمع الدولي تكثيف الجهود والتعاون في مواجهة التحديات الناجمة عن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدا أهمية البرنامج التدريبي في التعامل مع التسريبات الاشعاعية لضمان سلامة الانسان والبيئة.
وشارك في البرنامج الذي استمر اربعة ايام ممثلو 18 دولة عربية واجنبية تشمل بالاضافة الى الاردن كلا من الامارات العربية المتحدة والعراق ولبنان وسوريا والكويت وايران واندونيسيا والصين وبنغلادش وماليزيا ومنغوليا وباكستان والفلبين وسيرلانكا وتايلند وفيتنام ومينمار.
وناقش المشاركون في البرنامج المعايير الدولية المتبعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسلطات الرقابية لضمان سلامة افراد المجتمع والبيئة ومبادئ الرقابة على الاطلاقات الاشعاعية الى البيئة نتيجة الممارسات المرخصة.
وبحثوا موضوع مصادر وطرق تعرض افراد المجتمع للتسربات الاشعاعية بتناول تجربة فوكوشيما الياباني بالاضافة الى المراقبة الاشعاعية البيئية وطرق تقدير الجرعات الاشعاعية لافراد المجتمع. (بترا)