الحسين للسرطان يحتفل بتكريم ألف طفل ناج من مرض السرطان

المدينة نيوز - قالت رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان سمو الاميرة غيداء طلال ان مرض السرطان ليس مرادفا للموت ولا هو حكما بالاعدام بل هو مرض يمكن التغلب عليه في حال اكتشافه مبكرا.
واضافت سموها خلال الاحتفال الثقافي الكبير الذي نظمه اليوم السبت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب احتفاءً وتكريماً لألف طفل ناجٍ من مرض السرطان، ان جهود المؤسسة والمركز تنصب على هدف واحد وهو التغلب على المرض من خلال توفير افضل طرق العلاج من اجل استعادة المرضى حياتهم الطبيعية.
وهنأت سموها الاهالي بنجاة ابنائهم من المرض، مؤكدة سموها ان جميع الناجين اثبتوا ان السرطان حتما لا يعني النهاية، "لقد تحدوا المرض وانتصروا عليه".
واشادت سموها بجهود سمو الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان والكوادر والطواقم الطبية والتمريضية الذين يعملون دون كلل او ملل من اجل استعادة المرضى لحياتهم الطبيعية .
وقالت ان فرص الحياة اليوم تصل الى 90 بالمئة من الاطفال المصابين بسرطانات الدم مقارنة مع 4 بالمئة فقط عام 1962، وهو الامر الذي يزرع الامل في زيادة نسبة الشفاء في المستقبل.
وقال مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور محمود سرحان إن هذا الإحتفال خصص من أجل الأطفال الذي مروا في رحلة علاج طويلة وكتب لهم الشفاء، وكثير منهم ما زال على مقاعد الدراسة، واليوم معظمهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا، ومنهم من أنشأ عائلته الخاصةً.
واوضح الدكتور سرحان ان سرطانات الأطفال في الأردن تشكل حوالي 10 بالمئة من مجموع السرطانات الأخرى، ويصاب 300 طفل دون الثامنة عشرة بالسرطان سنوياً، وتشكل سرطانات الدم الحادة (اللوكيميا) حوالي 30 بالمئة من مجموع الحالات، تتبعها أورام الدماغ 19 بالمئة ثم سرطانات الغدد اللمفاوية 12 بالمئة وتليها الأورام الصلبه بأنواعها المختلفة.
وبين أن نسبة الشفاء التام لجميع أنواع السرطانات لدى الأطفال بشكل عام تتجاوز 75 بالمئة، بفضل التطورات الهائلة التي طرأت على علاج أمراض سرطان الأطفال، ومن أهمها العلاج عن طريق أطقم طبية متكاملة تضم (أطباء، وممرضين، وأخصائيي إرشاد نفسي، وصيادلة، وأخصائيي تغذية) والتي تعنى بالمرضى من جميع النواحي وتقدم لهم الرعاية الطبية الشمولية.
اما الطفل الناجي من المرض سعيد كلبونة والبالغ من العمر 13 سنة وهو في الصف الثامن عرض تجربته مع المرض، حيث بين انه قبل عامين ونصف اصيب بوعكة صحية وعند مراجعته الطبيب ظن الاطباء ان مشكلته في معدته.
وقال الطفل كلبونة انه "بعد ذلك طلب مني الطبيب اجراء صورة شعاعية وتبين اصابتي بورم خبيث في الدماغ، الامر الذي اصابني وعائلتي بالصدمة بعدها بدأت رحلة العلاج".
واشار الى انه تلقى 31جلسة شعاعية و11 جرعة كيماوية وهو الامر الذي تسبب بتساقط شعره والالم في معدته، الا انه بفضل الله تعالى ووجود الكوادر الطبية استعاد عافيته.
وبين ان المرض لم يستطع ان يؤثر سلبا على تحصيله الدراسي رغم الغياب احيانا عن المدرسة، مؤكدا ان دور الاهل والمركز جعله يتغلب على كل الظروف الصعبة التي مرت به.
وقالت رئيس اللجنة المنظمة للإحتفال وأخصائية أورام الأطفال وأخصائية علاج الألم والرعاية التلطيفية في مركز الحسين للسرطان الدكتورة مها أرناؤوط، إن مركز الحسين للسرطان يولي عناية خاصة بالأطفال المصابين بالسرطان، مبينة انه خصص لهم برامج متعددة توفر لهم الدعم النفسي والمعنوي، وتوفر لهم بيئة صحية لممارسة نشاطاتهم وإبداعاتهم بإشراف الرعاية الطبية في المركز، وبمساعدة أخصائيي اللعب والعمل الإجتماعي والمتطوعين الذين يقضون وقتاً طويلا مع الأطفال في غرفة الألعاب وغرفهم والعيادات، بحيث يحاط الطفل بالرعاية والعناية أينما كان.
وإشتمل الحفل مشاركة عدد من الفنانين والفرق الفنية وشركات داعمة، ومنهم الفنانة مكادي نحّاس، والكاتبة تغريد النجار، والاديبة ربيعة الناصر، ومركز زها الثقافي، والمعهد الوطني للموسيقى.
وشارك في الحفل كذلك المديرية العامة للدفاع المدني، ومديرية الأمن العام، وشركة فاين.
كما شارك عدد من نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم الذين قاموا بتوزيع الكرات الموقعة من قبلهم على الاطفال الناجين.(بترا)