السفير الصيني : نقدر جهود الاردن في دعم القضايا العادلة والقضية الفلسطينية

المدينة نيوز - قال السفير الصيني في عمان "يوه شياو يونغ" أن الأردن والصين يرتبطان بعلاقات ودية فالشعب الصيني وحكومته يحترمون الشعب الأردني وقيادته، ويقدرون جهود الأردن حكومة وشعبا في دعم القضايا العادلة خاصة قضية فلسطين.
واضاف السفير الصيني خلال المحاضرة التي نظمتها اللجنة الثقافية في كلية الآداب في الجامعة الأردنية اليوم الاربعاء، بعنوان التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، إن بلاده استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في السنوات الأخيرة، سيما و أن اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم .
وبين أن الصين شهدت نموا اقتصاديا سريعا منذ قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949، وخاصة منذ بدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج عام 1978، وقال ان الاقتصاد الصيني تمكن في الثلاثين عاما الماضية من تحقيق نمو اقتصادي مطرد واستطاع التحول من المركزية المحلية ليصبح أكثر انفتاحا على العالم ويعتمد على التجارة الدولية.
واشار إلى أن مسيرة الإصلاح ما كانت لتقوم لولا مرتكزات الوحدة الوطنية والاستقلال والتقدم وفقا لاحتياجات الشعب، إضافة إلى إرساء قيم الإصلاح والانفتاح.
وعلى الصعيد الاجتماعي قال استطاعت الصين أن تستوعب 56 قومية وتتجه في علاقاتها الخارجية مع الدول إلى السلام، وترفض سياسة القوة، كما تدعو إلى التحاور والتفاوض لحل الخلافات، وقال عميد كلية الآداب الدكتور مجدي الدين خمش إن السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اتبعتها الصين قادتها إلى التطور والتقدم، إذ تعد أكبر دولة تجارية وأكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم، وتمتلك 3 ترليون دولار من احتياطي العملة الصعبة.
واشار خمش إلى العلاقات التجارية التي تربط البلدين الصديقين الاردن والصين، إذ تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، إضافة إلى أن الصادرات الأردنية إلى الصين ازدادت بنسبة 46بالمائة في السنة الماضية.
وقال ان أخلاقيات العمل السامية والقدرة على الإنتاج عند الإنسان الصيني من العوامل التي ساهمت في النمو الاقتصادي في الصين، مشيرا إلى السياسيات التي اتبعتها الصين في تحديد النمو السكاني (سياسة الطفل الواحد)، التي عدّها سياسة حكيمة، حمت الصين من الفقر والبطالة.
وقالت رئيسة قسم التاريخ في كلية الآداب الدكتورة غيداء خزنة الكاتبي التي أدارت المحاضرة، إن التنمية تتطلب جهوداً كبيرة مؤسسية وفردية، كما تتطلب اختصاصات متعددة ليكون لها جدوى، واشارت الدكتور خزنة كاتبي الى أن بعض البلاد العربية شهدت محاولات للتنمية وبخاصة التنمية الاقتصادية، ولكن منطلقاتها كانت خارجية بعيدة في بعض الأحيان عن مُثل تلك المجتمعات وقيمها، وفهم عميق لأوضاعها.(بترا)