قائد وأب ر حيم بأهله محب لعشيرته

تم نشره الخميس 22nd نيسان / أبريل 2021 11:12 مساءً
قائد وأب ر حيم بأهله محب لعشيرته
عوني الداوود

هذا هو ديدن الهاشميين عبر كل زمان ، وهذه هي أخلاق سليل الدوحة الهاشمية ، وحفيد خير خلق الله كلهم من قال فيه امير الشعراء : " فاذا رحمت فانت ام او اب هذان في الدنيا هما الرحماء " ..كيف وقد شهد له رب العباد بقوله : " وانك لعلى خلق عظيم " ، وهو صلى الله عليه وسلم من لا زال صدى كلماته : " اذهبوا فانتم الطلقاء " تدوي في آفاق الدنيا الى يوم القيامة .. لذلك فموقف جلالة الملك عبد الله الثاني الهاشمي حفيد اكرم الخلق لم يحد عن سيرة المصطفى فدعا المعنيين الى النظر في الآلية المناسبة " ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطا أو انجر وراء الفتنة عند أهله بأسرع وقت " .. وقد كان ، فجلالة الملك ومنذ خاطب الاهل والعشيرة والاخوة كأب حان على الجميع عميد الأسرة الهاشمية وعميد ورب الأسرة الاردنية الكبيرة الملتفة دائما وابدا حول قيادته الحكيمة ، وهو الاقرب الى نبض وقلوب الاردنيين وهو من وهبه الحسين الباني لخدمتهم فتربع دوما على عرش قلوب كل اردني واردنية ، وهو من هذا المنطلق يستجيب الى الاهل والعشيرة ممن ناشدوا جلالته الصفح عن ابنائهم الذين انقادوا وراء الفتنة ، مستذكرين قيم الهاشميين في التسامح والعفو .. وجلالة الملك سباق الى كل هذه القيم والاخلاق وقد تعامل مع هذه الفتنة منذ بدايتها وفق قوله تعالى : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس .." ، وكانت دعوة جلالته اليوم اكمالا للتأسي بالآية الكريمة وقوله تعالى : " والله يحب المحسنين " ، كأب وأخ لكل الاردنيين في شهر التسامح والتراحم ، ووفق الاجراءات القانونية حتى يكون الجميع في هذا الشهر الفضيل بين اهله وعائلته ،مستخلصين العبر من الخطأ الذي وقع والانجرار وراء الفتنة . "

ما جرى كان مؤلما لجلالته ولكل اردني مخلص شريف ، وجلالة الملك تجاوز الآلام وتعامل مع الموضوع بكل هدوء وفطنة وحكمة ، الاولى داخل البيت الهاشمي ، والثانية داخل البيت الاردني الكبير ، وفوق كل ذلك القانون والدستور مرجعية الجميع وموضع احترامهم وتقديرهم .. ليبقى الاردن وهو يعبر مئويته الثانية أنموذجا في التعاطي مع أخطر القضايا والفتن ، بحكمة القيادة التي شهد لها القاصي والداني ، وأيدها زعماء العالم بكل ما تتخذه من قرارات لمواجهة الفتنة ، فأكد الأردن وقدم أنموذجا وشفافية ومصداقية في كشف الحقائق ومعالجتها بالحكمة والرحمة وفقا للاطر القانونية .
دعوة جلالة الملك دعوة أب للجميع تجاوبت معها الجهات المعنية وفقا للاطر القانونية في أسرع ما يمكن ، ولم يرد جلالة الملك الاهل والعشيرة ممن استنجدوا به خائبين ، لأن من احتمى بالهاشميين انجدوه ولبوا حاجته وسيبقى هذا الوطن آمنا مطمئنا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله والعيون الساهرة على حماية الوطن الجيش العربي المصطفوي والمخابرات العامة والامن العام ، وسلطة قضائية مرجعيتنا جميعا ، وشعب مخلص واع محب لوطنه وقيادته المظفرة .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات