المعطن: قرية مهجورة تصبح نقطة جذب سياحي

المدينة نيوز - يبث نشطاء محليون في محافظة الطفيلة، الروح في قرية المعطن الجبلية التي اصبحث اثرا بعد عين منذ نحو قرن، بعدما هجرها اهلها تحت وطأة الجغرافيا، ساعين الى تحويل بيوتها الى مزارات سياحية في طبيعة قاسية.
فعلى مرمى اثني عشر كيلومترا من الطفيلة جنوبا تتربع المعطن باللون الوردي على قمة عالية تجاور اودية سحيقة، يؤكد النشطاء انها تشكل حافزا لترويج القرية منطلقا لهواة تسلق الحبال.
وقال رئيس جمعية بقيع المعطن السياحية حسين الشباطات، ان موقع المعطن يطل على أودية سحيقة مثل وادي " الهيج " بمنحدراته وجباله المكتسية حلة من التين البري والبطم والعرعر وغطاء نباتي يوفر بيئة لحيوانات برية مثل الثعلب والنيص والوبر والوشق والغريرة.
واضاف الشباطات ان الموقع يمتاز كذلك بمتاخمته للعاصمة الادومية في بصيرا وموقع اثري قديم مهدمة معظم أجزائه وهو "قصر رمسيس " الذي يعتبر من أثار الفراعنة التي خلفوها أثناء حملاتهم الداعمة للآدوميين .
وأوضح ان الموقع شهد تطويرا نفذته وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جمعية المعطن ليكون نقطة جذب سياحية، موضحا ان عمليات من الصيانة والتطوير طاولت الموقع بتكلفة 90 ألف دينار، فأصبح في الموقع مركز للزوار وبرج سمي باسم " بعل " ارتفاعه تسعة أمتار يوفر إطلالة رائعة على المنطقة وتشكيلاتها الطبيعية ، اضافة الى ساحات وإطلالات وكافتيريا .
ويتضمن الموقع الذي يتم دخوله مجانا، زوايا تعرض الأدوات المنزلية التي استخدمها السكان المحليون منذ نحو 100 عام إلى جانب "بيت شعر" نصب على سطح مركزه.
ويأمل أعضاء الجمعية، وفق الشباطات، ان يتوفر تمويل لمشروعاتهم السياحية التي أطلقوها لترويج هذا الموقع وإعادة إحيائه عبر إقامة نزل صغير للزوار ومخيم ، وان يتم ترويج الموقع محليا وخارجيا، خصوصا وانه يشهد اقبالا ملحوظا من جانب السياحة المحلية والخارجية. (بترا)