الاعلان عن كنسية الشهداء كموقع اثري في مادبا

المدينة  نيوز- بدأت في موقع كنسية الشهداء اليوم السبت إعمال إظهارها كموقع اثري جديد في وسط مدينة مادبا والواقعة على ارض تعود ملكيتها الى بطريركية طائفة الروم الأرثوذكس والتي ترجع الى القرن السادس الميلادي بموجب الاتفاقية الموقعة بين بطيريرك الروم الأرثوذكس يوفلوس الثالث بطريرك الروم وبطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن والمنظمة الأمريكية للإنماء الدولي وبتمويل من الحكومة اليونانية يصل الى نصف مليون يورو.

وقال نائب غبطة بطريرك الارثوذكس في مادبا الارشمندت الكندوس ان اعمال الإنشاءات في موقع الكنسية تشتمل على استغلال البناء الموجود في موقع الكنيسة لخدمة الزوار ومعمل خاصة بصناعة الفسيفساء واقامة مظلة للموقع الكنسية وزالة الأتربة من فوق أرضيتها التي هي عبارة عن لوحة فسيفسائية وأعمدة تحيط بها وربطها مع منتزه مادبا الأثري وكنسية الخارطة التاريخية لافتا الى الموقع الجديد سيوفر 15 فرصة عمل لأبناء المدينة.

وأعرب عن شكره وأبناء مادبا لحكومة اليونانية وسفيرهم يراكليس استبيرياديس في عمان على دعمها في إبراز هذه الكنسية كموقع اثري جديد إمام الحركة السياحية في أردن الخير والتعايش بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وتوفير فرص عمل جديدة .

ويذكر ان مدينة مادبا تزخر بمواقع اثرية فريدة من نوعها ولوحات أرضيات من الفسيفساء متنوعة تمثل صور الحياة الاجتماعية والدينية في الفترات القديمة وخصوصا البيزنطية والاسلامية المبكرة جعلتها مقصدا للزاور محليا وخارجيا.

ويشاهد الزائر لوسط مادبا اول خارطة جغرافية مسجلة على ارضية فسيفسائية من القرن السادس الميلادي في كنيسة سانت جورج (كنيسة الخارطة) وتمثل الاراضي المقدسة من الجانب الغربي والشرقي من نهر الاردن والبحر الميت ومن شمال الدلتا المصرية.

ويوجد كنيسة العذراء داخل المتنزه الاثري المرصعة بالفسيفساء والنقوش ويظهر فيها لوحة جميلة جدا بالفسيفساء لما يسمى بقاعة الهيبوليتس او الفصول الاربعة والتي تصور ثلاث سيدات يجلسن على كراسي يحملن الصليب بايديهن وفوق كل سيدة نقش بالكتابة اليونانية (روما ، جريجوريا ، مادبا) ما يشير الى ان الفنان الفسيفسائي ارتأى ان مدينة مادبا توازي عواصم عالمية في تلك الفترة بتسجيله اسم السيدة مادبا الى جانب روما وجريجوريا.

وعند التجوال في مدينة مادبا يمكن مشاهدة العديد من الارضيات الفسيفسائية الملونة الرائعة الجمال في اجزاء المواقع الاثرية وخصوصا في المتحف الاثري الذي يضم موجودات ثرية خلال السنوات الماضية داخل ابنية تحوي على أرضيات فسيفسائية اصلية من القرن السادس الميلادي. (بترا)