تجدد الاشتباكات في قفصة التونسية

المدينة نيوز - تجددت أمس اشتباكات متقطعة في مدينة قصفة جنوبي تونس على خلفية صراعات قبلية، في وقت اتهم فيه رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي جهات لم يسمه بالوقوف وراء اعتصامات وإضرابات متواصلة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأطلق الأمن حسب شهود عيان النار بغزارة في الهواء في قفصة (300 كلم إلى الجنوب من العاصمة تونس) لإنهاء صدامات بين أبناء عرش أولاد سلامة وعروش أخرى، وأطفأ الأنوار في شارع المدينة الرئيسي.
وفرض حظر التجول في المدينة ثم علق، ثم أعلن ثانية مع تجدد الاشتباكات التي أصيب فيها أكثر من عشرة أشخاص، جرحوا بالحجارة.
وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن الاشتباكات دارت في شارع فلسطين وحي النور، حيث أحرق بعض المواطنين حاويات القمامة ونصبوا حواجز على الطرق ورشقوا الأمن الداخلي والجيش بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ولم يعرف بعد سبب الاشتباكات التي استعملت فيها حسبما ذكر شاهد عيان لرويترز السكاكين والسيوف.
وتشهد تونس منذ خلع بن علي قبل ستة أشهر اشتباكات قبلية وأخرى مسلحة بين الأمن وعناصر من القاعدة وإضرابات واعتصامات متواصلة.
في الوقت نفسه حذر رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي من أطراف خفية تحرك الاعتصامات وتقف وراء الإضرابات.
وقال إن الوضع الاقتصادي في تونس حرج جدا، وضرب مثلا على ذلك بوجود 700 ألف عاطل، ودعا الأحزاب والمركزية والنقابية وهيئة تحقيق أهداف الثورة إلى تحمل مسؤولياتها.
وكان السبسي يرد على تساؤلات أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، وهي هيئة تعاني أزمة بعد انسحاب أطراف عديدة منها. (الجزيرة)