طالباني: تمديد الاتفاقية الأمنية متعذر

المدينة نيوز - أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن تمديد الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن "بات أمرا متعذرا"، كما أقر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بصعوبة تجديد الاتفاقية مرجحا حصول توافق على تمديد وجود عدد محدد من الجنود الأميركيين إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي.
ونفى طالباني، في تصريحات إعلامية أنباء ترددت حول "موافقة مجلس النواب العراقي على إبقاء 20 ألف جندي أميركي في العراق بعد نهاية العام الجاري".
وقال إن "تمديد الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن بات أمرا متعذرا، لكونه يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، رغم أن القيادة العسكرية العراقية رفعت تقارير إلى رئاسة الجمهورية تبين قدرتها على حماية الأمن الداخلي، لكنها لا تستطيع حماية الأجواء والحدود البرية والبحرية للبلاد".
وأضاف "لدينا طائرات اشتريناها من أميركا ولم تصل بعد، وإذا وصلت تحتاج إلى فترة تدريب كذلك، وبالنسبة للقوات البحرية فليست لدينا زوارق كافية لحماية البحر وهو بالنسبة لنا مهم جدا، لأن منفذ التصدير الوحيد الكبير للنفط العراقي هو البحر، لذلك إذا تعرقلت مسألة تصدير النفط فستؤثر على اقتصادنا".
وكان طالباني قد أعلن في التاسع من يوليو/تموزالحالي -قبل زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى العراق، وعقب اجتماع جمع القادة العراقيين- الاتفاق على التباحث لمدة أسبوعين، لتحديد الموقف من انسحاب أو بقاء القوات الأميركية.
وتنص الاتفاقية الأمنية التي وقعتها بغداد وواشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، على انسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق نهاية العام 2011.
في المقابل رجح وزير الخارجية العراقي أن يحصل توافق على تمديد وجود عدد محدد من الجنود الأميركيين إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، وذلك في إطار مهمة "تدريبية" ترعاها مذكرة توقع بين وزارتي الدفاع العراقية والأميركية.
وقال زيباري لصحفيين في بغداد إن "الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن تنتهي بنهاية العام الحالي، ومن الصعوبة تجديدها على صورتها".
لكنه أكد أن "هناك تفهما كبيرا للحاجة إلى مدربين عسكريين أميركيين"، مشيرا إلى أن "القوات العراقية غير جاهزة بصورة كاملة، لذلك يحتاجون إلى مدربين".
وأضاف المسؤول العراقي أن "وحدات التدريب لن تكون كبيرة"، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في العراق حاليا 47 ألفا، وتقوم معظم هذه القوات بمساعدة نظرائها في القوات العراقية بالتدريب والتجهيز، كما لا تزال هذه القوات تنفذ عمليات تقول إنها لمكافحة الإرهاب.(الجزيرة)