طرابلس ترفض بحث تنحي القذافي

المدينة نيوز - أعلنت طرابلس الأربعاء رفضها مناقشة رحيل العقيد معمر القذافي، بينما قالت فرنسا إن بوسعه البقاء في ليبيا في حال تنحى عن الحكم، وقالت الولايات المتحدة إن ذلك يعود إلى الشعب الليبي.
وقال وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي عقب اجتماعه في موسكو بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمدة ساعة تقريبا إن مسألة رحيل القذافي لم تناقش في اللقاء.
وأضاف أن هذه المسألة لم ترد في مقترحات التسوية التي قدمها الاتحاد الأفريقي, وتتضمن وقف إطلاق النار وهجمات حلف شمال الأطلسي (الناتو), وبدء حوار سياسي بمشاركة كل الأطراف الليبية، كما قال.
وتابع أنه يجري فقط نقاش المبادرة الأفريقية التي تنص على وقف سفك الدماء كما قال. أما الخارجية الروسية فقالت من جهتها إن لافروف أبلغ الوزير الليبي أن الأولوية الآن هي وقف الدماء, وبدء التفاوض من أجل تغيير ديمقراطي.
وسبقت زيارة الوزير الليبي تكهنات بأنه قد يبحث في موسكو خطة تسمح للقذافي باللجوء إلى دولة ربما تكون أفريقية بما يساعد على تسوية الأزمة في ليبيا سلميا.
كما سبقت زيارة العبيدي تصريحات للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأن من الممكن التوصل إلى تسوية سلمية.
بيد أن القذافي نفسه يصر حتى الآن على عدم مغادرة ليبيا, وهو ما أكده بوضوح في كلمة صوتية السبت الماضي أثناء تجمع في مدينة الزاوية غرب طرابلس.
وفي وقت سابق, أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم عقد محادثات بين ممثلين لنظام القذفي ومسؤولين أميركيين في تونس.
وبينما قالت واشنطن إنها نقلت في هذه المحادثات رسالة واضحة وصارمة بضرورة تنحي العقيد الليبي عن الحكم كشرط لأي تسوية, شدد إبراهيم على رفض طرابلس لأي شروط مسبقة.
ورحب إبراهيم بأي حوار مع الفرنسيين أو الأميركيين أو البريطانيين، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستبحث كل القضايا دون شروط مسبقة, مؤكدا حق الشعب الليبي في تقرير مصيره بنفسه دون تدخل أي طرف خارجي.
موقف فرنسي
وقبل تصريحات العبيدي التي أعلن فيها رفض طرابلس مناقشة رحيل القذافي, أثار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إمكانية بقاء العقيد الليبي في ليبيا إذا تنحى عن السلطة، ملمحا إلى إمكانية تطبيق مثل هذا السيناريو.(الجزيرة)