العكور يختتم فعاليات مؤتمر المنهج الوسطي ودوره في الإصلاح والتنمية في ماليزيا

المدينة نيوز - أوصى المشاركون في مؤتمر "المنهج الوسطي ودوره في الإصلاح والتنمية" الذي عقده المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع المعهد العالمي للوحدة الإسلامية إلى ترسيخ مفهوم الوسطية الإسلامية على الصعيدين الإسلامي والعالمي لتبليغ رسالة الإسلام الإنسانية والتعريف بها بين الأمم والشعوب.
وأضاف المشاركون في المؤتمر الذي اختتمت أعماله يوم أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور بمشاركة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الرحيم العكور و رئيس وزراء ماليزيا السابق د. مهاتير محمد ورئيس المنتدى العالمي للوسطية الإمام الصادق المهدي والأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري إلى الدعوة العلمية لتعزيز قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان كافة والدفاع عنها بوصفها ركيزة من ركائز الإسلام.
كما دعا المؤتمرون إلى التسامح والحوار ونبذ العنف بين الأمم والشعوب عن طريق توسيع دائرة التواصل والحوار مع الآخر ومراجعة الأدبيات التي تتبناها الحركات الإسلامية المتطرفة التي تدعو إلى العنف ونبذ الحوار مع الآخر .
وأكدوا في المؤتمر الذي استمرت جلساته ليوم واحد إلى تعزيز دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع من خلال إسهامها في النشاطات المختلفة والدعوة إلى كفالة حقوق المجموعات الوطنية ذات التمايز الثقافي والإثني والديني والمذهبي التي توفرها البيئة الإسلامية الرحبة والمتسامحة والمستوعبة تحقيق التحول الديمقراطي القائم على التداول السلمي للسلطة وترسيخ قيم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، والتأكيد على بناء منظومة فكرية متكاملة تعتمد الرؤية الوسطية وتشمل مناحي الحياة الإنسانية.
ودعا المؤتمر إلى توحيد قوى الأمة، بمختلف مذاهبها واتجاهاتها وتوحيد جهود العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى، لتواجه التحديات صفا واحدا وتحريم تكفير المسلم من اتباع المذاهب الثمانية المعتمدة، والعمل على إنشاء مرصد لجمع الفتاوى الجامعة للأمة من منظور الوسطية والاعتدال والعمل على نشرها.
و ثمن المشاركون الدور الهام الذي يقوم به المنتدى العالمي للوسطية و ضرورة توسيع أنشطته في البلدان الإسلامية، عن طريق إنشاء العديد من الأفرع التي يمكن أن تتبنى المنهج الوسطي وتسهم في نشره بين قطاعات المجتمع المختلفة، داعين الى انشاء فرع للوسطية في كوالالمبور بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا والمؤسسات الماليزية الأخرى ذات الصلة بموضوع الوسطية.
وكان الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري قد أشار في كلمته التي ألقاها في جلسة الافتتاح إلى مشروع الوسطية ومميزاته و مدى ملاءمة هذا الفكر للعصر الحديث ، حيث عرف الوسطية التي تهدف لتطوير الأفكار والآليات والابتعاد عن الجمود الفكري والانفتاح على المجتمعات العالمية بالإضافة إلى تأسيس مشروع للنهضة وإحياء للتجديد الديني لبناء المشروع الحضاري الذي يدافع عن الأمة المتمسك بثوابت العقيدة ، شاكرا في الوقت ذاته المجهود الذي بذل من قبل الجامعة العالمية الإسلامية و المعهد العالمي للوحدة الإسلامية على احتضان هذا المؤتمر و العمل على إنجاحه من جهة، ودورهما في نشر وتقديم الفكر الإسلامي النيّر للعالم أجمع.
وكان المؤتمر قد ناقش في جلساته عدة محاور ذات الصلة بالفكر الوسطي من خلال تعزيزه وبيان دوره الحقيقي في الإصلاح في جميع المجالات إضافة إلى بيان أهمية وماهية الإصلاح المطلوب ومرجعيته وضرورته وآفاقه ، كما تطرق لحوار الحضارات ودورها في الإصلاح والتنمية ، أضف إلى ذلك الشباب والوسطية الإسلامية، والمنهج الوسطي في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، ودور الوسطية في تنمية ماليزيا نموذجا.
يذكر بأن المؤتمر الذي عقدت جلساته في المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية شارك فيه عدد من الشخصيات منهم الدكتور أحمد أبو شوك مدير المعهد العالمي للوحدة الإسلامية ونائب رئيس الجامعة العالمية الإسلامية الدكتور حسن أحمد إبراهيم والأستاذة الدكتورة زيلخة قمر الدين والدكتور محمد كمال حسن ورئيس البرلمان الاندونيسي السابق الدكتور هداية نور وحيد والدكتور داود الحدابي رئيس منتدى الوسطية في اليمن والأستاذ منتصر الزيات رئيس منتدى وسطية مصر وغيرهم من العلماء والمفكرين