واشنطن: لا نرى داعياً لتغيير مستويات التأهب النووي حالياً

المدينة نيوز :- بعد أن قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوة الردع النووي لبلاده في حالة تأهب قصوى، أعلن البيت الأبيض الاثنين، أن الولايات المتحدة "لا ترى داعياً لتغيير" مستويات التأهب النووي في الوقت الحالي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي": "لم نغير مستويات تأهبنا، ولم نغير تقييمنا في ذلك الصدد، لكن ينبغي أيضاً ألا تساورنا أوهام إزاء استخدامه للتهديدات"، وفق رويترز.
"نظام خاص للخدمة القتالية"
يذكر أنه وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ يوم 24 فبراير الحالي، أمر بوتين الأحد، بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى.
وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن "نظام خاص للخدمة القتالية".
كما قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن "الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي"، في إشارة إلى العقوبات، "ولكن أيضاً كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا".
خطير وغير مقبول
إلى ذلك أدان حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، الأحد، أمر بوتين ووصفاه بأنه خطير وغير مقبول.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لأحد برامج شبكة "سي.بي.إس" الأحد، إن تصرفات بوتين تعد تصعيداً للصراع وغير مقبولة.
من جهته، اعتبر البيت الأبيض الأحد، أيضاً أن طلب بوتين وضع القوات النووية في حال استنفار، أتى من أجل تبرير أي هجوم. وأكدت جين ساكي، أن الناتو لم يهدد روسيا، معتبرة أن الرئيس الروسي "يفبرك تهديدات" لوضع "قوة الردع" النووية في حالة تأهب، وتبرير "اعتداءاته".
بدوره، قال حلف شمال الأطلسي، الأحد، إن قرار بوتين سلوك "غير مسؤول" وتصعيد خطير، وفق شبكة "سي أن أن".
وبدوره قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن , الاثنين , اننا اتخذنا مزيدا من الإجراءات اليوم ضد النظام المالي الروسي ردا على حرب روسيا على أوكرانيا .
واضاف بلينكن ان إجراءاتنا ستضعف قدرة روسيا على استخدام احتياطياتها الدولية وتمنع وصولها لصندوق ثروتها .
بعد حديث بيلاروسيا "النووي".. أميركا تعلق عمليات سفارتها بمينسك
بعد تصريحات بيلاروسيا "النووية"، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن وزارة الخارجية "علقت عملياتها" بسفارة الولايات المتحدة في مينسك، وسمحت "بالمغادرة الطوعية" لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في موسكو.
وقال بلينكن في بيان: "لقد اتخذنا هذه الإجراءات بسبب مشاكل أمنية ناجمة عن الهجوم غير المبرر الذي شنته القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا"، مضيفاً أنه "ليس لدينا أي أولوية أهم من أمن الرعايا الأميركيين"، وفق فرانس برس.
بدورها، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مواطني بلادها بمغادرة روسيا.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت أيضاً في منتصف فبراير الأميركيين إلى مغادرة بيلاروسيا، حليفة موسكو، فوراً حيث حشدت روسيا جنوداً.
المتحدث باسم جونسون يقول إنه يريد "إسقاط نظام بوتين" ثم يسحب تصريحه
قال متحدث داونينغ ستريت إنه يريد "إسقاط نظام بوتين" بالعقوبات المفروضة عليه ردا على العملية العسكرية، قبل أن يتراجع عن تصريحه ويؤكد أنه كان يعني "وضع حد" لروسيا.
وسبق له وصرح بأن العقوبات البريطانية التي تستهدف الرئيس الروسي والبنك المركزي الروسي "تهدف إلى إسقاط نظام بوتين".
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات تراجع قائلا: "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام.. الواضح هنا هو الطريقة التي تسمح لنا بوضع حد لروسيا".
وأوضح الكرملين الاثنين أن تلويح فلاديمير بوتين بالتهديد النووي جاء ردا على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس عن مواجهات محتملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وكانت الوزيرة قالت إنه "إذا لم نوقف بوتين في أوكرانيا سنرى دولا أخرى مهددة، دول البلطيق وبولندا ومولدوفا وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزاع مع الأطلسي".
أوكرانيا تطلب من الاتحاد الأوروبي ربطها بشبكة الطاقة الأوروبية
ناشد وزير الطاقة الأوكراني الاتحاد الأوروبي إدماج أوكرانيا في شبكة نقل الكهرباء الأوروبية، قائلا إن الغزو الروسي لبلاده يعني أن أوكرانيا لم يعد بمقدورها شراء الطاقة من روسيا البيضاء أو روسيا.
وأضاف هيرمان جالوشينكو في بيان: «لقد أثبتنا جدية نوايانا في التكامل مع النظام الأوروبي حتي في هذا الوقت الصعب الذي تدور فيه الحرب.»
وتابع: «على الرغم من العدوان العسكري لروسيا، التي تشن هجمات صاروخية وهجمات على منشآت حيوية للبنية التحتية، فإن شبكة الطاقة الأوكرانية التي تعمل بشكل مستقل، برهنت على مصداقيتها وأمن إمدادات الكهرباء للمستهلكين.»
سويسرا تعلن فرض عقوبات مالية على روسيا وتجميد الأرصدة
علنت سويسرا، اليوم الاثنين، فرض عقوبات مالية على روسيا وتجميد أرصدة الأشخاص والشركات المستهدفين بشكل فوري.
حيث فرضت سويسرا عقوبات مالية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين في حكومته.
هذا وأعلن الرئيس السويسري إينياتسيو كاسيس أن سويسرا ستتبنى حظر السفر ذاته الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على 367 من الأفراد والشركات الروسية، لكن البلاد لم تصل إلى حد تجميد الأصول المالية، قائلاً إن سويسرا ستمنع بدلا من ذلك مصارفها من قبول أيّ أموال جديدة من طرف الأسماء المدرجة في قائمة العقوبات.
وبررت كاتبة الدولة بوزارة الخارجية ليفيا ليو هذه الخطوة بالإشارة إلى دور المساعي الحميدة لسويسرا وألمحت بشكل خاص إلى تفويض القوة الممثلة للمصالح الذي تتكفل به سويسرا في النزاع بين روسيا وجورجيا، ولكن ذلك كله غير كاف بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وكالات + العربية