5 وزراء إضافيين يستقيلون من حكومة جونسون .. والاخير يعلن نيّته البقاء في منصبه

المدينة نيوز :- استقال خمسة وزراء آخرين من حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مما رفع العدد الإجمالي للوزراء المستقيلين من الحكومة منذ يوم أمس الثلاثاء إلى 12.
والوزراء الذين أعلنوا استقالتهم اليوم الأربعاء، هم كيمي بادنوش (وزير الدولة لشؤون المساواة) وجوليا لوبيز (وزير الدولة للشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة)، وميمس ديفيز (وزيرة العمل)، ولي رولي (وزير الصناعة)، ونيل أوبراين (وزير الإسكان والمجتمعات)، وأليكس بورغهارت.
وفي رسالة مشتركة، ذكر خمسة وزراء أن الحكومة "لا تستطيع العمل في ظل القضايا التي ظهرت للضوء والطريقة التي تم بها التعامل معها".
وكان وزير الخزانة جون غلين ووزيرة وزارة الداخلية فيكتوريا أتكينز من بين مجموعة من ستة وزراء استقالوا من الحكومة في وقت سابق اليوم، بسبب "سوء تقدير" رئيس الوزراء وانعدام النزاهة.
هذا واستقالة أكثر من 20 شخصا بينهم وزراء ومساعدين ومسؤولين في حزب المحافظين، بعد اعتراف جونسون بأنه ما كان ينبغي أن يعين النائب كريس بينشر في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في فبراير، بعد مزاعم بأن النائب تحرش برجلين الأسبوع الماضي، أحدهما نائب في مجلس العموم، أمام شهود في نادي كارلتون الخاص بوسط لندن ما أدى إلى رفع شكاوى إلى الحزب.
يذكر أن بينشر استقال من منصبه لكنه يبقى نائبا لأنه اعترف بأخطائه، لكن في مواجهة الدعوات التي تطالب بطرده من الحزب وإجراء تحقيق داخلي، تتزايد الضغوط على جونسون لاتخاذ إجراءات أكثر حزما.
ويطالب عدد متزايد من نواب حزب المحافظين بتغيير فوري لإحدى القواعد في كتاب القواعد الصادر عن لجنة عام 1922 للنواب من أجل إجبار جونسون على التنحي عن منصبه.
بوريس جونسون يعلن نيّته البقاء في منصبه متجاهلاً الاحتجاجات والاستقالات
5 استقالات اساسيات و16 استقالة أخرى من الحكومة البريطانية لم تكن كافية لتنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون، إذ أكّد، خلال جلسة المساءلة في مجلس العموم، اليوم الأربعاء، نيّته البقاء في منصبه رغم كل البلبلة التي شهدتها أروقة البرلمان والحكومة و"حزب المحافظين" منذ مساء أمس.
واضاف انه لا يوجد ما يمنع الحكومة من مواصلة عملها ومهمتنا العمل في الظروف الصعبة .
وفي سياق آخر، قال جونسون إن بريطانيا "ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا وستعمل على تدريب قواتها"، موضحا أن "أوكرانيا تحتاج مزيدًا من الصواريخ المضادة للدروع".
ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "انضمام السويد وفنلندا سيعزز من قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وبدوره قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن البلاد لا تعتزم إجراء انتخابات عامة مبكرة.
واضاف إن جونسون سيلقي خطابا حول الوضع الاقتصادي، مؤكدًا أن الأخير واثق من تخطي التصويت على سحب الثقة.
واحتفظ جونسون بابتسامته لساعة كاملة واجه خلالها أسئلة معارضيه ومؤيّديه أيضاً، وكان لافتاً أن يستغلّ ثلاثة نوّاب عن "حزب المحافظين" دورهم في السؤال ليطالبوا جونسون بالتنحّي، بينما أدلى وزير الصحة المستقيل ساجد جافيد بخطاب استقالته التي قدّمها أمس خلال جلسة اليوم.
واقتبس جافيد الجملة الشهيرة التي يطلقها المعارضون من "حزب العمّال": "لقد طفح الكيل". وتغيّبت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن جلسة المساءلة اليوم، وهي المحسوبة على الدائرة المقرّبة جداً من جونسون، والتي لم تعلن حتى هذه اللحظة عن تأييدها المطلق له بعد "التمرّد" العلني الذي بدأ مساء البارحة.
المصدر: "الإندبندنت" + وكالات