بدء فعاليات ملتقى \"تطوير التعليم الدامج للطلبة ذوي صعوبات التعلم\"
المدينة نيوز- بدأ اليوم الاربعاء ملتقى \"تطوير التعليم الدامج للطلبة ذوي صعوبات التعلم \" الذي نظمه المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة اليونسكو.
وقال رئيس المجلس سمو الامير رعد بن زيد الذي رعى حفل الافتتاح ان الملتقى يؤكد اعتراف المجتمع بكافة مؤسساته الأكاديمية والاجتماعية بأحقية الاشخاص المعوقين في الحصول على التعليم الجيد والنوعي الذي يمكنهم من استغلال جميع قدراتهم الذاتية والاندماج ضمن النسيج المجتمعي كأشخاص مؤهلين ومنتجين في بناء وخدمة بلدهم وامتهم.
واضاف سموه ان الملتقى جزء من برنامج وطني ريادي ينفذ في خمسة مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم حيث تم تقييم واقع غرف المصادر في هذه المدارس واعداد الملتقى في ضوء نتائج التقييم.
واشار الى ندرة الدراسات والبرامج التعليمية للاشخاص المعوقين التي أجريت في المنطقة العربية في مجال التربية الخاصة معربا عن امله في ان تلامس البرامج وخدمات الاشخاص المعوقين والبحوث التي ستجرى مستقبلا جميع الفئات بمضامينها التربوية والتعليمية والنفسية والخدماتية.
من جانبه قال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي ان الوزارة استحدثت 580 غرفة مصادر لصعوبات التعلم لتلبية احتياجات الطلبة الذين يعانون من الاعاقات موضحا ان الوزارة خصصت برامج تعليمية نوعية تقدم للطلبة الصم والمكفوفين وذوي الاعاقة العقلية والحركية علاوة على توفير برامج للمتفوقين والموهوبين .
واشار الى استحداث ادارة مستقلة للتربية الخاصة استجابة لما ورد في الاستراتيجية الوطنية للاشخاص المعوقين 2007-2015
خبير التعليم في منظمة اليونسكو روبرت بروه اكد ان عملية التعليم ترتبط بالوضع العالمي الاقتصادي والسكاني وحقوق الانسان والوثائق والاتفاقيات الدولية واتفاقية حقوق الاشخاص المعوقين التي دخلت حيز التنفيذ في ايار 2008 واصبحت اساس عملية التعليم انطلاقا من \"الحق في التعليم للجميع\".
وبين ان تقرير الرصد لعام 2009 يكشف عن وجود 75مليون طفل في المناطق الريفية في العالم يعانون من صعوبات واعاقات تحول دون التحاقهم بالتعليم.
ويهدف الملتقى الى تحسين كفاءة البرامج والخدمات المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلم والملتحقين في مدارس التعليم العام، من خلال الاطلاع على خصائص هذه الفئة وطرق التشخيص وادارة وتنظيم البرامج، بالاضافة الى التعرف على الصعوبات والتحديات الاكاديمية والنفسية التي يواجهونها تمهيدا الى تحديد الاستراتيجيات التعليمية المناسبة.
ويشتمل الملتقى الذي يستمر اسبوعا على برامج تربوية وتعليمية توعوية عن واقع برامج غرف المصادر في الأردن وادارتها والتواصل والتعليم التعاوني وتعلم الاقران ومفاهيم صعوبات التعلم وغيرها من المواضيع المتخصصة.
ويأتي الملتقى استناداً للاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقات و قانون حقوق الاشخاص المعاقين رقم (31) لسنة 2007، وليعكس الاهتمام الوطني بنوعية الخدمات وبرامج الاشخاص المعوقين بما فيهم الطلبة ذوي صعوبات التعلم والملتحقين في مدارس التعليم العام.