لافروف: أميركا أثارت الفوضى في كل المناطق التي تدخلت فيها بالقوة

المدينة نيوز :- اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أميركا "بإثارة الفوضى في كل المناطق التي تدخلت فيها بالقوة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة نصبت نفسها قائدة للعالم".

وقال لافروف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إصرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التوسع العسكري يعكس سياسات عدائية"، في إشارة إلى محاولات الحلف التمدد على حدود روسيا في أوكرانيا وفنلندا وغيرهما.

وندد عميد الخارجية الروسية بـ"عداء لروسيا غير مسبوق" و"سخيف" في الغرب، مضيفا "إنهم لا يترددون في الإفصاح عن نيتهم بعدم الاكتفاء بإلحاق هزيمة عسكرية ببلادنا بل بتدمير روسيا".

وذكر أن العالم الغربي يعمل على "تقويض الثقة في المنظمات الدولية".

ورفض وزير الخارجية "العالم الأحادي القطب باعتباره استعمارا جديدا"، ودعا إلى "نظام عالمي متعدد الأقطاب".

وحول العقوبات الغربية على بلاده بسبب الهجوم على أوكرانيا، ذكر لافروف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشنان "حربا اقتصادية على روسيا، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء عالميا".

وتتفاقم خطورة تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في ظل تهديد موسكو باستخدام أسلحة نووية حال المساس بوحدة أراضي روسيا.

والجمعة، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا لا تهدد أحدا بالأسلحة النووية، لكنها تحذّر من التدخل في عملية أوكرانيا.

وقال ريابكوف، خلال ندوة في موسكو: "لقد لاحظنا رد فعل واشنطن المتشنج على تعليمات (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بنقل قوات الردع الروسية إلى النظام الخاص للمناوبة القتالية. نوضح أننا لا نهدد أحدا بالأسلحة النووية، ومعايير استخدامها منصوص عليها في العقيدة العسكرية كما تحددها وثيقة "أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي" من 2 يونيو 2020"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.

وفي ملف تايوان، حذر الوزير الروسي لافروف، واشنطن من مخاطر دعم تايوان في مواجهة الصين، التي ترفض الاعتراف باستقلال وانفصال الجزيرة عن أراضيها، وتهدد بحرب لإعادة ضمها.

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، السبت، أوكرانيا وروسيا إلى عدم ترك النزاع بينهما "يتفاقم"، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلا عن فرانس برس.

وقال: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى منع تفاقم الأزمة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية".

وأكد أن "الأولوية هي لتسهيل مفاوضات سلام"، داعيا إلى "حل سلمي للأزمة الأوكرانية" عبر مباحثات "صريحة وبراغماتية".

لافروف يبحث مع لعمامرة تعزيز العلاقات بين موسكو والجزائر

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، سبل تطوير العلاقات الروسية الجزائرية، وتكثيف تنسيق السياسة الخارجية بين البلدين.

وجاء بيان وزارة الخارجية الروسية عقب الاجتماع الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "بحث الجانبان القضايا ذات الأولوية لتعزيز العلاقات الروسية الجزائرية وتم التأكيد على أن الحوار السياسي القائم على الثقة والتعاون الروسي الجزائري متعدد الأوجه، يتطور وفقا لنص إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين للـ4 من أبريل 2001".

وأضاف البيان أن الوزيرين بحثا أيضا القضايا الملحة على الساحتين العالمية والإقليمية.

وجاء في البيان: "أشار الوزيران إلى أهمية تسوية النزاعات على أساس مبادئ الشرعية الدولية، وبمعزل عن التدخل الخارجي، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها".

كما تم التأكيد على أهمية القمة الروسية الإفريقية الثانية المزمعة في 2023.

مراقبو استفتاءات دونباس الدوليون: الاقتراع سيتم حتما

قال عضو مجلس الدوما فيكتور بينسكي، إن المراقبين الدوليين الموجودين لمراقبة الاستفتاء في دونباس على ثقة من أن عملية التصويت ستتم، وشاهدوا بعيونهم دقة التنظيم وشرعية العملية.

ووفقا لهذا البرلماني الروسي، الذي يعمل ضمن مجموعة المراقبين الدوليين، هناك 10 مراقبين من إيطاليا يراقبون عملية التصويت في منطقة أمفروسيفسكي في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأضاف: "عندما توجهوا إلى هنا، زعمت جميع وسائل الإعلام بأنه يتم إرغام المواطنين على التصويت تحت تهديد السلاح. لكن هؤلاء المراقبين الدوليين، شاهدوا عكس ذلك: كل الأمور تجري بتنظيم دقيق وهناك شفافية، ويدلي الناس بأصواتهم بهدوء وطواعية. لذلك هم واثقون من أن الاستفتاء سيتم".

ويشار إلى أن عملية التصويت في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، بدأت يوم أمس الجمعة في الاستفتاء على انضمام هذه المناطق إلى روسيا.

وفي مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، طرح السؤال في ورقة الاستفتاء على الشكل التالي: "هل تؤيد الانفصال عن أوكرانيا وتحويل المقاطعة إلى دولة مستقلة والانضمام إلى روسيا؟" .

أما دونيتسك ولوغانسك، فتمت صياغة السؤال كالآتي: "هل تؤيد الانضمام إلى روسيا كأحد مكونات الاتحاد (الروسي)؟".

المصدر: نوفوستي + العربية