روسيا تعلن توقيف دبلوماسيّ يابانيّ بشبهة التجسّس: "تسلّم معلومات حسّاسة"

المدينة نيوز :- أوقفت السلطات الروسية، اليوم الإثنين، القنصل الياباني في فلاديفوستوك شرقي روسيا، موتوكي تاتسونوري، للاشتباه بالتجسّس، وذلك لحظة تسلمه معلومات "حساسة"، منها ما هو حول "تأثير العقوبات الغربية على الوضع الاقتصادي في روسيا"، بحسب ما أعلنت وكالات أنباء روسية عديدة، بينها رسميّة.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسيّ، إفادته باحتجاز القنصل الياباني في فلاديفوستوك شرقي روسيا.

كما نقلت وكالة "تاس"، وهي وكالة الأنباء الحكومية الرئيسية في روسيا، عن الجهاز ذاته، أنه تمّ "إعلان القنصل الياباني بفلاديفوستوك شخصا غير مرغوب فيه، بعد اتهامه بالتجسس".

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان بأن أمرا صدر للدبلوماسي بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.

ونشر جهاز الأمن الروسي تسجيلا مصورا قصيرا قال إنه يظهر الدبلوماسي وهو يقر بخرقه القوانين الروسية.

وأفادت وسائل إعلام روسية محلية بأنّ القنصل العام اليابانيّ قد أُوقِف "لحظة تسلمه معلومات حساسة"، فيما أشارت بعضها إلى أنه اعتُقل "أثناء تسلمه معلومات حول تأثير العقوبات على منطقة بريموري".

وجاء ذلك بعد وقت وجيز من إعلان رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين، أنه أسس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية عام 2014، للقتال في أوكرانيا، واعترف بانتشار عناصر منها في إفريقيا وأميركا اللاتينية.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن تقرير لجهاز الأمن، أنه "تم احتجاز الدبلوماسي الياباني متلبسا، أثناء تلقيه معلومات حساسة، مقابل مكافأة مالية حول الجوانب الموضوعية لروسيا، والتعاون مع إحدى دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتأثير سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب على الوضع الاقتصادي في إقليم بريمورسكي".

وأكد مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن أنه "تم إعلان موتوكي تاتسونوري شخصا غير مرغوب فيه، بعد ارتباطه بأنشطة لا تتوافق مع وضع الدبلوماسي، وتم تقديم مذكرة احتجاج للجانب الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية".

واستنادا لاتفاقيات فيينا، يجوز للدولة المستقبلة في أي وقت أن تخطر الدولة المرسلة بأن رئيس البعثة أو أي مسؤول دبلوماسي آخر هو شخص غير مرغوب فيه وأن إقامته في البلد غير مقبولة.

ولم يصدر على الفور أي رد رسمي من قبل طوكيو على ما أثارته موسكو بشأن القنصل.

وتعتبر روسيا اليابان دولة "معادية"، وهو ذات تصنيف موسكو لجميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول الحليفة لها مثل بريطانيا وأستراليا.

وتبادلت موسكو وطوكيو فرض عقوبات وطرد دبلوماسيين منذ أطلق الرئيس فلاديمير بوتين في 24 شباط/ فبراير، ما وصفه الكرملين بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وترتبط طوكيو بعلاقات شائكة مع موسكو حتى قبل الحرب في أوكرانيا، ولم يوقع البلدان حتى اليوم على معاهدة سلام لما بعد الحرب العالمية الثانية.

وتعطّلت المساعي الرامية للقيام بذلك بفعل نزاع تاريخي بشأن جزر تسيطر عليها روسيا وتطلق عليها جزر الكوريل.

عرب 48