طائرة أمريكية بدون طيار تقتل عطية الليبي الرجل الثاني في القاعدة في باكستان

المدينه نيوز - ذكر تقرير إخباري ووسائل إعلامية اخرى ان طائرة أمريكية بدون طيار قتلت الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في جبال باكستان.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها الإلكتروني عن مسؤول أمريكي لم تكشف النقاب عن هويته قوله إن الليبي عطية عبد الرحمن الذي كان أكبر مدبر لعمليات القاعدة، لقي حتفه في هجوم الطائرة بدون طيار في 22 آب/أغسطس الجاري.
وهذه هي ثاني مرة في أقل من عام يتردد خبر وفاة عبد الرحمن.
وفي تشرين أول/أكتوبر عام 2010 قال المسؤولون الباكستانيون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن عبد الرحمن قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية، معقل مسلحي طالبان والقاعدة بالقرب من الحدود الأفغانية.
وكان عبد الرحمن الذي يعتقد انه في نحو الأربعين يحظى كان على صلة وثيقة بأسامة بن لادن قبل مقتل الأخير في آيار/مايو الماضي في باكستان في غارة عسكرية أمريكية سرية. وقالت نيويورك تايمز إن ملفات الكترونية جرت مصادرتها في الغارة أظهرت ان الاثنين كانا على اتصال منتظم.
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قيمتها مليون دولار لمن يسهم في اعتقال عبدالرحمن الذي عينه بن لادن مبعوثا له في ايران لتجنيد مسلحين وتسهيل اتصاله بالجماعات الاسلامية للعمل شركاء له في عملياته.
وبعد وفاة بن لادن تولى ايمن الظواهري قيادة التنظيم، ليصبح عبدالرحمن الرجل الثاني.
وقال المسؤولون الأمريكيون لنيويورك تايمز إن مقتل عبدالرحمن مهم تحديدا لانه من الجيل الجديد الذي كانت تعده القاعدة للسير على نهجها بعد موت بن لادن.
واعلن وزير الدفاع الأمريكي خلال زيارته الأولى لافغانستان في تموز/يوليو الماضي ان هزيمة القاعدة "وشيكة ".
كان عبدالرحمن يوصف بانه عضو في الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة وانصار السنة انضم إلى أسامة بن لادن في أفغانستان وهو في سن الرهاق في ثمانينات القرن الماضي. ومن حينها، اكتسب مكانة هامة في القاعدة باعتباره خبير متفجرات وباحثا اسلاميا.
وتعرف عبدالرحمن على ابو مصعب الزرقاوي في مدينة هرات غرب أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. وتقهقر مع اسامة بن لادن إلى جبال الحدود الباكستانية الافغانية في خريف عام 2001، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.(د ب أ)