مقال أعجبني واردت ان اطلعكم عليه

تم نشره الجمعة 27 كانون الثّاني / يناير 2023 05:45 مساءً
مقال أعجبني واردت ان اطلعكم عليه
كاتبه

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يكن إعرابياً يحكم عشيرة على حافة الصحراء ، بل كان رئيس دولة يحكم السعودية والكويت والبحرين والإمارات وعمان وقطر والأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا و وتونس والمغرب والجزائر .
كان عمر بن الخطاب يحكم كل هذه الدول على اتساعها وعدد سكانها الكبير في ذلك الوقت ، كان يحكمها بدون أن يتدخل السفير الأمريكي أو البريطاني ، وكان يجلس في بيته في المدينة المنورة يصلي ويقضي . يحكم ويعدل ويستقبل السفراء والرسل من الدول العظمى والصغرى
بدون أن يكون في الديوان الأميري خمسة الآف موظف ، ألف لخدمة السيدة الأولى زينب بنت مظعون أو جميلة بنت ثابت .
حينما شارف عمر على الموت انتدب عشرة من أفضل الصحابة رضى الله تعالى عنهم المقربين الورعين ، وقال لهم : زكوا خليفة للمؤمنين من بعدي .
قالوا : وإذا اختلفنا .
قال : كونوا مع الأكثرية .
قالوا : فإن كنا خمسة لخمسة .
قال : ليكن عبدالله بن عمر معكم يرجح الكفة ، ولكن لا يكون ابن عمر خليفة على المؤمنين ،
قالوا : ولم ذلك يا أمير المؤمنين ؟
قال : إنه مطواع لزوجته .
لم يكن يرى عمر بن الخطاب أن ابنه راوي الحديث التقي الورع صالحا للقيادة لأنه مطواع لزوجته والدول لا تقاد بمشورة الزوجات ، بل بالمجالس والهيئات.
أمير المؤمنين الذي كان القوة العظمى الوحيدة في النظام العالمي آنذاك ، زوج ابنه وفلذة كبده من إبنة بائعة اللبن لأنها ورعة تقية وتخاف الله ولم يذهب ليبحث عن نسب من اللصوص أو ممن لا ذمة لهم ، حتى إذا سرقوا الدولة فروا من المدينة المنورة إلى عاصمة الرومان أو الفرس أو غيرها من عواصم الغرب الذي يمثل علينا كل أصناف الطهر بينما هو ليس أكثر من غانية في ثياب تقية.
أمير المؤمنين كان يعلم ان الدول لا تبنى باللصوص وحثالات المجتمعات الذين لا هم لهم إلا نهب ثروات المواطنين وترويعهم في أرزاقهم وإبقائهم تحت مستوى خط الفقر بألف عام .
أنسباء أمير المؤمنين لم يكونوا رؤساء مجالس لشركات ، ولا سماسرة لبيع ثروات البلاد والعباد ، ولم يكونوا فارين من وجه العدالة وإلا لاستجلبهم عمر من أقصى الأرض وأوقع عليهم الحد والقصاص ، وقد جلب ابن عمرو بن العاص من مصر ليجلده ويحلق له شعره لأنه أذى مواطنا ويقال ذميا .
الدول لا تبنى إلا بالعدل ، ولا تنهض إلا حينما يكون الحاكم والمحكوم محكومين للقانون وهما أمام القانون سواء ،
ذاك عمر وذا أنتم وهذا هو الله يسمع ويرى فهل أنتم منتهون ..!!



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات