الخلية لم تعد نائمة

تم نشره الأحد 11 أيلول / سبتمبر 2011 01:17 صباحاً
الخلية لم تعد نائمة
موفق محادين


على مدار الاشهر السابقة والشعب يكتشف نفسه وخصومه ويراكم التجربة بعد الاخرى.. جولة ضد الفساد واللصوصية, واخرى ضد التبعية والخصخصة التي يقودها البنك الدولي لتفكيك الدولة وتحطيم الطبقات الشعبية, وثالثة ضد احتكار السلطة والمصالح العليا والقرارات, ورابعة ضد التطبيع مع العدو الصهيوني, وفي كل مرة يكتشف العلاقات الجدلية بين كل هذه القضايا وبين الاستحقاقات الصهيونية والامريكية وتجلياتها في الداخل الاردني.

صار البنك الدولي في عين العاصفة الشعبية جنبا الى جنب مع قوى التبعية والفساد والقهر الطبقي والسياسي والخطر الصهيوني..

ما يحتاج الى يقظة ومبادرات شعبية لدحرها قبل ان تستفحل هي الخلية التي لم تعد نائمة. فاستئصالها الآن اقل تكلفة من اي وقت ولا سيما انها تحظى بدعم كل القوى المشبوهة في الخارج والداخل, الامريكان والصهاينة والمافيات المالية, والموتورون..

ومثل حية التبن بل أية افعى تسعى لا يخفى فحيحها على احد ولا يخفى لونها البرتقالي, كذلك..

كلام عن الإصلاح وعن الديمقراطية والمواطنة, لكنه مثل العسل المغشوش, سرعان ما يكتشفه المبتدئ: اصلاحات وديمقراطية ومواطنة لا تقترب ابدا من ثلاث قضايا: البنك الدولي وبرنامج الخصخصة - التوطين والخطر الصهيوني - السياسات الامريكية, ذلك ان اطراف هذا المثلث الشيطاني هم حماة ورعاة هذه الخلية التي تقوم هي نفسها على مثلث آخر في خدمة المثلث الاول: مراكز دراسات خاصة وهيئات حقوق انسان وصحافة مزورة مرتبطة بسفارات ومراكز تمويل اجنبي معروفة مشبوهة- ليبراليون مزورون خرجوا من عباءات متعددة, من اليسار الى الإسلام الناعم - قوى ترعاهم وتغطيهم من مواقع مختلفة.

بالمقابل, فان تفكيك هذه الخلية يحتاج ابتداء للتأكيد على القضايا التالية: مواجهة البنك الدولي وبرنامج الخصخصة بالتأكيد على دور الدولة والقطاع العام, تحصين المجتمع المدني الحقيقي ضد مراكز ومنظمات التمويل الاجنبي - اعتبار العدو الصهيوني هو الخطر الرئيسي والداهم على الاردن والفلسطينيين والامة وعدم التنازل عن الحق العربي والفلسطيني في كل شبر من فلسطين - ربط كل ذلك بالموقف من الامريكان - وربط كل حديث عن الإصلاح والديمقراطية والمواطنة بكل ما سبق, فمعركة الحريات والاصلاحات هي معركة فك التبعية, وهي معركة كشف الدور الخطير لمراكز الدراسات والبرتقاليين ومنظمات التمويل الاجنبي, وهي المعركة ضد التطبيع. بمثل هذا الربط المحكم تُعزل الخلية التي لم تعد نائمة, فيما عزل القضايا المذكورة عن بعضها يوفر لحية التبن الغطاء والمرونة والحركة. (العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات