أمين عام االجامعة قول بلا فعل,,
هي حال الجامعة العربية التي صنعت من قبل بريطانيا خدمة لأهداف معينة حيث ان الجامعة لم تقم يوما بالدور الموكول لها بكل امانة امام شعوبها بل مواقف تحوم حولها الكثير من الشكوك ,,
عمر موسى امين عام الجامعة العربية السابق الذي قاد الجامعه العربية لسنوات عدة لم يقدم لنا سوى صورة سيئة عن تلك الآدارة التي مثلتها الجامعهة العربية وهي محكومة بمجموعة مصالح الدول العربية او مجموعة الاسترضاءات وكلنا نعلم كيف ان الكويت قامت بحملة شرسة ضده نتيجة تصريحات قبل غزو العراق واتهامه علانية بذلك والمطالبة بإقالته من منصبة حتى عاد عن مواقفه .. والكثير حصل مثل ذلك ,,
اليوم يتربع على كرسي الجامعه - نبيل العربي وهو من نتاج النظام السابق وقد لا يختلف كثيرا من حيث التوجهات والسياسات فسياسة الاسترضاء تبقى هي العامل المهم للدول حتى يتمكن من المحافظة على منصبه والا اصبح عرضة لحملات التشهير ,,
نبيل (( الغربي )) كما اطلق عليه من قبل المتظاهرين السوريون حينما اراد الذهاب الى سوريا ويحمل في جعبته مقترحات عربية من الجامعة للمساهمة في حل المعضلة السورية التي لا تعترف سوريا بوجودها أصلا رغم انقضاء اكثر من ستة شهور على تلك التظاهرات في المدن السورية وسياسة القتل الممنهجة ضد الشعب في استخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين عزل وسلميين ,
واخيرا استقبلته دمشق كما هي المرة الأولى حينما زارها وصرح بأن لا احد يستطيع ان يمنح الشرعية او يرفضها في اشارة الى التصريحات الأمريكية والغربية بأن الرئيس السوري – فقد شرعيته – وكأنه اصبح اداة من أدوات النظام القمعي ,
زيارته الأخيرة لن تخرج بنتائج ملموسة فسوريا ادارت له ظهرها حتى لا يتمادى كثيرا عليها وكل من يفرض على سوريا شروط الحل او المساهمة حتى تم استقباله وخرج بتصريحا تتوافق مع النظام السوري بأن الاصلاحات جدية وقادمة في الطريق وكأنه يريد التغطية على جرائم النظام المستمرة , وموقف آخر مخزي لأمين الجامعه ورفض مطلق للمقترحات من قبل المتظاهرين السورييون ,
نبيل العربي او الغربي كما يحلو للمتظاهرين تسميته لن يقدم او يؤخر شيئا في المعادلة وخاصة مع النظام الدموي السوري فهو اصبح اداة طيعه كسلفه فلا عرف من اسمه (( النبل )) وفقد الأمانة والعروبة فاصبح غربيا بل الغرب ارحم به كونهم ينتقدون النظام بينما هو من المطبلين لسياسات قمعية واستبدادية ستبيد الشعب السوري وان اصلاحات نظام الأسد ما هي الا كسب للوقت وذر الرماد في العيون ,والبعثية اصبحت عبثية وتعبث بالبلاد والعباد ولن تكون وصية على الاصلاح الا برحيلها.