الاستعمار يستفحل من جديد !

تم نشره الأربعاء 14 أيلول / سبتمبر 2011 02:17 صباحاً
الاستعمار يستفحل من جديد !
منذر العلاونة

من جديد أصبحت أخشى على العرب جميعهم من المحيط إلى الخليج, بأن يقعوا تحت الاستعمار الامريكي, مع أن الإستعمار الحقيقي لا يختلف اطلاقا عن حالة الاستعمار البريطاني أو الاستعمار الفرنسي أو الإيطالي, الذي حكم واستعمر الأوطان العربية بالقرن السابع, ولكن التكتيكات هذه الأيام تتباين, والمقاطعات تختلف بإختلافات الأزمنة والظروف .. " فبعض المقاطعات " العربية " في هذا الزمن, تحكُمها حكومات عربية "مسيّرة " شكليا ً, فيما تتحكم بها السفارات الامريكية فعلياً, وما يُخطَط لبعض الدول العربية, والتدخل الوقح بشؤونها الداخلية الآن, هو شاهد على ذلك ..
نعم السفارات الامريكية هي وحدها تقريباً, التي تحكم الوطن العربي, وتُصدر قراراتها السياسية والإدارية والإقتصادية وحتى الإجتماعية وربما تتدخل في تعيين موظف أو وزير أو (رئيس حكومة) أوعزل موظف آخر من عمله ووظيفته..
فالسفارة الأميريكية في السودان مثلا ًوقبل سنوات, أمرت الحكومة هناك بإعادة فتح صحيفتيْ الخرطوم وألوان, وإلغاء القيود على الزوار الأجانب داخل الأراضي السودانية, وبالأمس القريب "ولَّدتهُ " دولة السودان الجنوبي الجديد.. ولا ننسى أنها تعمل بالتنسيق مع حكوماتها الرشيدة هناك على تجميد الأموال العربية لديها عندما تغضب من أي نظام عربي, فلم تسلم أي دولة عربية من فرمانات السفارات الأمريكية; فمصر أكبر دولة عربية تعرضت ولا تزال لتدخلات السفارة الامريكية خاصة عندما قام القضاء المصري, قبل أكثر من عام, بمحاكمة جاسوس, ُاتهم بأنه يعمل جاسوسا لصالح اسرائيل داخل الأراضي المصرية, إذ حاولت السفارة الأميريكة هناك, الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن ذلك الجاسوس..
إن السفارات الأمريكية تحكم كل البلاد العربية, وفي كل واحدة منها سفير يخطط ويرسم سياسات الدولة المتواجد بها, ومع كل ذلك هناك بعض السماسرة العرب الذين يعملون لصالح أمريكا وأعداء الأمة..
السؤال المطروح, إلى متى ستبقى أمتنا العربية في هذه المهانة.. إن ما يحدث هذه الأيام من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول العربية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والناتو, لا يخلو من الوقاحة والاستكبار دون رادع..
من هنا أكرر وأقول لقد آن الآوان لأن تصحو الحكومات العربية من سُباتها العميق, وأذكرها بقصة حياة أهل الكهف القديمة ومغارتهم, وأهل الكهوف الجُدد وقصورهم, للتنبه لما يُخطط لهم ومن نفس " الجُحر " الذي لدغهم ألف مرة ..!.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات