سنصير يوماً ما نريد ..كتاب يؤبن محمود درويش

تم نشره الأحد 08 شباط / فبراير 2009 01:34 مساءً

المدينة نيوز - أفرجت وزارة الثقافة الفلسطينية عن كتاب يحتفي بالشعر والشاعر درويش والذي أعدته وأصدرته قبل ذكرى وفاته الأولى التي تصادف في شهر آب المقبل.
و يضم الكتاب ثلاثة محاور بحثية وأدبية وتوثيقية ، كما يحتوي على المقابلات التي أجريت مع درويش في مراحل مختلفة من حياته الإبداعية، إضافة إلى شهادات إنسانية وفكرية ونقدية في تجربة درويش ساهم فيها العديد من الكتاب وأصدقاء الشاعر الفلسطينيين والعرب وأدباء من النخب الثقافية العالمية.
و أشتمل الكتاب على ملحق بالصور للشاعر الراحل في مراحل من حياته في فلسطين والشتات خصوصا أقامته في مدن المنافي الكثيرة مثل باريس وبيروت ولندن والقاهرة وعمان .
عنوان الكتاب ( سنصير يوماً ما نريد )، وهو من وحي قصيدة درويش الغياب :
سأصير يوماً ما أريد..‏
سنصير يوما ما نريد ‏
فهذا البحر لي‏
هذا الهواء الرطب لي
ومحطة القطار.. والباب والمحراب‏
والملح من أثر الدموع على جدار البيت.. لي  ‏

وقالت الوزارة في بيان تقديم الكتاب\"عندما تخسر الأمم والشعوب رموزها تصاب بالذهول وتصبح أمام تحديات شتى، نحن خسرنا أهم عنصر قوة لدينا، فقدنا الشاعر والمثقف المبدع الكبير محمود درويش، فقدناه في لحظة حرجة ونحن بأمس الحاجة لدوره المتنوع الذي اعتدنا عليه، دوره في تطوير ذائقتنا الجمالية، وفي اكتشاف عناصر قوتنا وتفوقنا أمام غطرسة القوة\"
ولفتت الوزارة \" الى دور درويش في صناعة الهوية الثقافية والوطنية والذاكرة الجماعية، وفي حماية الروح من الانكسار، ودوره في رسم المشروع الوطني الفلسطيني العلماني التنويري والذود عنه بشجاعة\".
وأكدت على ماهية الدور الإبداعي للشاعر..\" إنه دورا لمبدع المثقف الذي اختاره التاريخ وكافأنا به منذ نصف قرن.. لكنه ترّجل ويا لفرط الخسارة، انسحب فجأة وتركنا أمام تحديات كبرى\".

ومن خلال مقدمة الكتاب أشارت الوزارة إلى تصدر الشاعر الراحل في رحيله المشهد الثقافي العالمي والعربي والفلسطيني، وصار محط جدل، تركز حول نظريته في الشعر، منذ ان\"علمه الاضطهاد بأن الشعر سلاح\"، ظل يقاوم الحصار شعرياً، وفي حصار بيروت كان يكتب سطراً فتبتعد الدبابة المعتدية متراً، وانتهاء بتقديم جماليات الشعر التي تصلح للقراءة في زمن آخر، شأنه في ذلك شأن الكبار أمثال المتنبي.
وارتأت وزارة الثقافة الفلسطينية  أن تقدم هذا الكتاب للشبان والشابات بخاصة وللقارئ الفلسطيني والعربي للتعريف الأولي بالشاعر الرمز وبدوره الثقافي الإبداعي، بمنظومته القيمة الجمالية التي بلورها وطورها على امتداد نصف قرن. وذلك استجابة لتحدي الفقد الذي جاء يحثنا على استجماع كل عناصر قوتنا ومواصلة المسير حتى النهاية الظافرة. كنوز درويش ومنظومته القيمة هي بقعة الضوء وقاعدة الانطلاق للاستنهاض والسير الواثق على خطاه إلى الأمام.
وكان درويش قد خضع قبل وفاته آب 2008 لعملية قلب مفتوح في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، لإصلاح ما يقارب 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر \"الأورطي\" الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا. إلا انه انتكس جراء مضاعفات ما بعد الجراحة ليسحب قلبه المتعب الحنون من الأرض ، مانحا ترابها عبق روحة الصابرة المبدعة.

درويش من مواليد عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا ، التي دمرت عام 1948..هاجر مع عائلته إلى لبنان قبل أن تعود  وتعيش في الجليل.
وأجبر درويش على مغادرة فلسطين بعد أن اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات اوسلو.
ويعتبر درويش واحدا من أهم الشعراء  المعاصرين، الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت أعماله إلى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988.
..ولعل الكتاب يتصل بالنص . النبض الشعري الذي لا ينسى لشاعر قال ذات ربيع:
ولي ما كان لي.. أمسي غدي البعيد 
عودة الروح الشريد
هذا البحر.. لي.. ‏
أما أنا وقد امتلأت بكل أسباب الغياب
فأنا لست لي..!



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات