" نجمات " الإباحة
صار أمرا طبيعيا أن يتزوج وزير أمريكي أو اوروبي من وزير آخر في تطبيق عملي للمبادئ التي يرفعها الديمقراطيون في الولايات المتحدة أو في الاتحاد الأوروبي الذي ينافح عن حقوق المثليين ويفرض مع واشنطن عقوبات على كل دولة ترفض هدم جدار الموروث الثقافي او الديني أو الأنساني الطبيعي .
وبعد انتشار ظاهرة الفاشنتستات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة " اقصد بعضهن " تطور الأمر لظاهرة أشد وأنكى وهي جعل " الماخور " ( مع اعتذاري الشديد لإيراد هذه التسمية مكرها لخدمة المقام ) مكانا طبيعيا له حرمات وقواعد يجب احترامها ، ورأينا كيف انشغلت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا في نشر صورة ممثلة اباحية بدعوى علاقتها بالرئيس ترمب ، وبغض النظر عن صحة الخبر الذي لا نستبعد أن يكون صحيحا لما يعرف عن هذا الرئيس الأرعن من استهتار وجنون ، إلا أن ما يعنينا أن هذه " النجمة " الاباحية " هكذا يسمونها " باتت اشهر من نار على علم .
كما وأن انتشار المثلية شهدناه ونشهده وسنشهده كل يوم بتقاليع جديدة ،ومسميات أجدد ، وبتوصيات " دولية " وهدفها الأوحد هدم الفطرة السليمة وبوسائل قذرة ترتدي لبوس الطهر والبراءة المغلفة بدعاوى حقوق الانسان وحريته .
آخر الاختراقات التي تمكنت منها منظمات المثلية والشذوذ وحرية الجنس ، هو استدعاء ما يطلق عليهن " نجمات الأباحة " لألقاء محاضرات في منتديات ثقافية عالمية مرموقة .
فقد استقبل اتحاد أكسفورد وهو الأتحاد الأقدم الذي يعنى بالفكر والحوار منذ انطلاقه في العام 1823 ، استقبل قبل ايام أحدى ممثلات الأفلام الاباحية ، لتقديم " محاضرة " عن تجربتها " الرائدة " في هذا المجال وتعريف " النشء " بكيفية تمثيل أفلام الجنس ووسائل الولوج إلى العالم السفلي ونشر المتعة الحرام ، والحديث عن نفسيتها واحلامها ومخاوفها ، وقد تم استقبالها من قبل الجمهور بالتصفيق والتصفار وصرخات السعار ، وسط نقل اعلامي كثيف .
إن وصول الأـمر إلى هذا المستوى من الانحطاط ليس سوى تسويق قذر لجعل السقوط الأخلاقي والأفلام الأباحية وكأنها أفلام "ابداعية " تمنح لها الجوائز وتقدم " بطلاتها " على أنهن بطلات أفلام عادية ومشروعة ، ولك أن تتصور ما هي الرسائل التي يراد ان تصل إلى الجميع ، بعد أن دخلت هذه النوادي العالمية على الخط ، واصبحت " نجمات " الدعارة محاضرات مرموقات تفرد لهن المسارح العريقة ويستقبلن بترحاب أشد حرارة من أستقبال علماء حازوا على جوائز نوبل .
جي بي سي نيوز