بالحنان والغزل تحمي جدران منزلك

المدينة نيوز - كثيرات هن الزوجات اللاتي يفتقدن الاهتمام ؛ الكلمة الحلوة ، نبرة الصوت الدافئة ، العطف والحب والغزل .
يتذكرن الأيام الخوالي عندما جاءهن هذا الزوج طالباً اليد وراجياً الرد ، وعندما وافقن تهللت أساريره ووعد بكل النفيس والغالي بأن أيامهما معاً ستكون أياماً جميلة تحمل أحلاماً ووروداً .
وبوقع الكلمات السحرية نسجت البنات بيوتاً خيالية ، ولكن آن للخيال أن يهدم ويتحول إلى واقع كئيب يخلو من الحنان والاهتمام والكلمة الطيبة .
تشكو الزوجات من امتناع الأزواج عن مغازلتهن ، وكأنه يثقل على ألسنتهم قول الكلمة الحلوة ، في حين تملأ التعليقات والانتقادات أفواههم إذا رأوا ما لا يعجبهم ، وسمعوا ما لا يروق لهم .
ولحل تلك المشكلة ؛ هناك بعض الأمور البسيطة التي تفتح أمام الزوج أبواب زوجته المغلقة ، فالتراث يرسم لنا “خريطة طريق” عندما يوضح لنا أن المرأة كالوردة إذا رويتها حناناً منحتك كل عبيرها المدفون بفعل قسوة الحياة وقسوة الكلمات ، مع الوضع في الاعتبار أنها لا تطلب المستحيل ، بل أبسط الأشياء قد تكفيها وترضي غرورها .
هل تعلم عزيزي الرجل أن استخدام اللغة الصامتة والتي تظهر في ملامح الرضا والانبساط على وجهك عندما تتواجد بالمنزل لها فعل السحر في أهل بيتك ، فالبعض يعتبر التكشير والامتعاض نوعًا من أنواع الوقار ، ولكن في الحقيقة هو بذلك يبعد الجميع عنه ، خاصة زوجته وأولاده .
كلمة إعجاب تشجعها كثيراً ، تجعلها تهتم أكثر بنفسها ؛ ملابسها ، شكلها ، فكلما استمررت أنت في تقديم كلمات الإعجاب ظلت هي محتفظة بجمالها ورونقها وهندامها .
النظرات المعبرة كافية في كثير من الأحيان عندما تحمل معنى الحب أو الحنان أو الإعجاب .
لاحظ مزاج زوجتك فإذا وجدت أن بها تغيراً ملحوظاً اسألها في حنان واهتمام (ما بك ؟ ألاحظ أنك متعبة ، متغيرة ، هل هناك ما تشكين منه ؟) تأكد أن هذه الكلمات مع نبرة صوتك الحانية قد تقلب تكشيرتها رأساً على عقب .
من الجميل أن تتغزل في جمال زوجتك ، ولكن الأجمل أن تتغزل في عقلها وتفكيرها وأحاسيسها ومشاعرها .
إذا أردت أن تمتلك قلب امرأتك حدثها كل يوم عن شيء جديد اكتشفته فيها .
يردد البعض مقولات مثل : وإذا كانت زوجتي ليست جميلة ماذا أقول لها ؟ وللرد على هؤلاء : إن “الجمال ليس جمال الشكل بل جمال الروح” ، وإن العيون هي مصدر الإحساس بالجمال ، فالعين الجميلة ترى كل الأشياء جميلة ، وهناك عيون ترى حتى الجميل قبيحاً .
استخدم كلمة “شكرًا” ، فرغم كونها كلمة واحدة فإنها تكفي في موقف قد يستدعي ذلك ، فما المانع أن تقولها لزوجتك عندما تقدم لك الشاي أو عندما تجدها متعبة وهي تعد لك الطعام .
“أعرف أنك متعبة ومجهدة ، سامحيني على عدم مساعدتي لك” ، جملة تذيب كثيراً من الاحتقان والنقمة على العيش بطريقة مجهِدة ما بين متطلبات العمل ومتطلبات الزوج والأولاد والمنزل .
قرر أن تدخل المطبخ ولو مرة واحدة في الشهر وقم بإعداد وجبة العشاء ، تأكد أن الجميع سيتسابق على مساعدتك وسوف تخلق روحاً جميلة من المرح داخل المنزل هذا اليوم .
إذا كنت مقدراً لما مرت به زوجتك الفترة الأخيرة من تعب ما المانع أن تعود إليها بوردة جميلة مع كلمة تقدير لما بذلته .
فزوجتك لا تريد أن تبتاع لها “ألماساً” ، ولكن مجرد الاهتمام بأن تحضر شيئاً ولو بسيطاً له مفعول أكيد ، وهو بنظر المرأة طلب إنساني تستحقه .
في بعض المناسبات ولو مرة واحدة في العام لا تبخل بأن تحضر لها هدية ثمينة وقيمة .
لا تنسَ أبداً عيد ميلادها فهي المناسبة الوحيدة الخاصة التي ما زالت تحتفظ بها .
لا تنسَ المناسبات المهمة المشتركة بينكما كعيد زواجكما ، أول يوم رأيتها فيه ، يوم معرفتكما بقدوم طفلكم الأول ، ويكفي أن تقول لها عندما تستيقظ من النوم كل عام وأنت بخير .
يؤكد الخبراء الاجتماعيون والنفسيون ان من اهم اسباب عدم رغبة أو ترحيب الزوجة بالعلاقة الحميمة ، هو عدم اهتمام الزوج بزوجته ومشاعرها فلا يراها إلا عندما يأتي للنوم ؛ وهذا ما يجعل زوجته ترفض أو تكره بشكل شعوري أو لا شعوري العلاقة الجنسية ؛ لأنها أصبحت من وجهة نظرها رمزاً لأنانية زوجها .
وفي النهاية تأكد أيها الزوج أنه ببعض الجهد البسيط سوف تحيل كل الغضب والتعب إلى حب وحنان يحيط جدران منزلك ويحميه .
(انترنت)