مع الاصلاح وضده..

تم نشره الخميس 13 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 01:06 صباحاً
مع الاصلاح وضده..
موفق محادين

سألني احدهم في لقاء مع فضائية محلية: كيف تكون مع الاصلاح في الاردن وضده في سورية.. والحقيقة انني كما يمكن ان اكون ضد خطاب اصلاح بعينه في سورية فانا ضد مثل هذا الخطاب في الاردن, ولم يسرني بالتأكيد رؤية بعض المتحمسين الطارئين للاصلاح لا في مسيرة الحسيني ولا في ساحة النخيل ولا على دوار عبدالناصر, فالاصلاح بالنسبة لهؤلاء كما للبعض في سورية غطاء ومدخل لتهديم الدولة برمتها على ايقاع اجندة خارجية هدامة, ولذلك ليس كل ما يلمع ذهبا داخل الشارع العربي هذه الايام, والعملة الرديئة كثيرا ما تطرد العملة الجيدة من التداول, ونعرف ايضا ان السمك الفاسد هو الذي يطفو على وجه الماء, ونذكر كذلك بنصيحة القس بن ساعده لابنه (اذا رأيت حربا يجبن شجاعها ويجرؤ جبانها فتريث وتمعن في الامر جيدا) ويعرف الجميع حكاية ودلالة الحديث الشريف حول الرويبضة, اسوأ الناس الذي يتحدث في الشأن العام.. ومن ذلك الذهب (الفالصو) والسمك الذي تزدحم به الاسواق هذه الايام, وثوار آخر زمن, والسفهاء من الرويبضات:-

1- برتقاليون من شتى الايديولوجيات والمنابت والاصول يتصدرون المظاهرات ويزاودون على الجميع بالاصلاح والتغيير.

2- بعض شباب الفيس بوك من نمط شباب ابريل في مصر وشباب توكل كرمان في اليمن وبعض شباب ساحة النخيل, وشباب رضوان زيادة والغادري في الشام.

3- شعارات ترتج الارض من تحتها, وهي حق يراد منه باطل, فالاصلاح والتغيير قد يكونان مدخلا لحق الشعب في دولة ديمقراطية تعددية وطنية لا مكان فيها للفساد والمتواطئين مع العدو الصهيوني, وقد تكون مدخلا لتهديم الدولة وتفكيكها مقدمة لفوضى شرق اوسطية في خدمة الامريكان ورجال البنك الدولي والصهاينة والرجعيين.. والذي يقرر ذلك في كل مرة القوى التي تقف خلف هذه الشعارات وتاريخها الوطني والاخلاقي ومصالحها المنسجمة مع مصالح الناس..

وبهذا المعنى, فالملكية الدستورية والمواطنة وغيرهما ليست شعارات مطلقة بل شعارات تعرف بدلالة من يرفعها وماذا يريد منها, خدمة الوطن والشعب ام خدمة المحتلين والامريكان وتصفية القضية الفلسطينية لمصلحتهم..

والحق ان الفرز ليس سهلا دائما وفي كل الظروف, وهو ما يراهن عليه المنافقون والمخادعون والرويبضة والبرتقاليون وثوار آخر زمن والسفارات التي ترعاهم ومراكز الدراسات وما يعرف بجماعات التمويل الاجنبي التي تدعمهم..والاسوأ في كل ذلك عباءة اليسار والاسلام المدني التي خرج منها هؤلاء ووفرت لهم الخلفية الفكرية لتضليل الناس والمنابر والصحف والمواقع الالكترونية, ايضا.. واحيانا والى ان يتعلم المضللون ويكتشفون الحقائق تكون الفأس قد وقعت في الراس, دول تسبح في الفوضى وحروب طائفية واقليمية تأكل الاخضر واليابس.. وبعد فهذه دعوة لمزيد من الحراك والاصرار على الاصلاح والتغيير وتحويل الشوارع العربية الى ميادين بطولة ونهوض لكن وفق بوصلة واضحة محددة لا لبس فيها وتقطع الطريق على توظيفها من قبل القوى المشبوهة السابقة, بوصلة تربط معركة الحريات والعدالة الداخلية ومكافحة الفساد والتبعية بالمعركة ضد المعسكر الامريكي - الصهيوني - الرجعي وقوى الاستعمار الدولي العائدة (فرنسا وبريطانيا) وضد القوى الاقليمية الطامعة في بلادنا..(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات