المرحلة المقبلة تتطلب إنجاز عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي

المدينة نيوز - أعربت فاعليات سياسية وأكاديمية وشعبية في محافظات المملكة عن أملها بأن تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية الرؤى والتطلعات التي أوكلت لها في كتاب التكليف السامي الموجهة للمضي في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وإخراج قوانين انتخاب ضمن أطر العدالة والمساواة.
ففي محافظة الطفيلة قال نائب رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور المحامي محمد المحاسنة ان هذه الحكومة تضم فريقا اقتصاديا ذا خبرة عالية، ويتطلب منه التعاطي مع الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية بكل دراية ومعرفة وضمن خطط وبرامج مدروسة، للإسهام في تنفيذ مضامين كتاب التكليف السامي وعلى رأسها الإصلاح السياسي والاقتصادي وإطلاق الحريات الإعلامية.
وأشار منسق هيئة شباب كلنا الأردن امجد الكريمين الى ان المرحلة المقبلة تتطلب من الطاقم الوزاري انجاز عملية الإصلاح وسن القوانين والتشريعات اللازمة ووضع قانون للانتخاب والأحزاب يلبي طموحات الشعب، مشيرا الى أن مقياس أداء هذه الحكومة يكمن في مقدرتها على التعاطي مع الملفات التي تشهدها الساحة الأردنية.
وأكد ضرورة تعزيز أطر الوحدة الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد من اجل تنمية المحافظات، لافتا الى ان إرجاع وزارة الشباب والرياضة خطوة نوعية نحو الدفع باتجاه رعاية القطاع الشبابي وتأهيله وتفعيل مشاركته في صنع القرار.
ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية فرع الطفيلة احمد الحمران إلى أهمية قيام الحكومة في هذه المرحلة الجديدة من تاريخ الدولة الأردنية المشرق بالبناء على الانجازات الوطنية ومعالجة الاختلالات في كثير من القضايا التي تؤرق الشارع الأردني، سيما في مجالات ارتفاع المديونية والفساد وتوفير فرص عمل، علاوة على تعزيز النهج الديمقراطي وتحقيق الإصلاحات التي تطالب بها الفاعليات الشعبية والحزبية.
وفي محافظة الكرك اشاد العين الدكتور نزيه العمارين الى تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة عون الخصاونه الذي عرف عنه العمل الجاد والنزاهة والذي أثبت القدرة والكفاءة من خلال المناصب التي تولاها على الصعيدين الوطني والدولي.
وقال ان الحكومة الجديدة تتطلع بمهام صعبة وتواجه تحديات كبيرة خاصة التحديات الاقتصادية وما تمر به المنطقة من ظروف معقدة آملا أن تكون التشكيلة الوزارية الجديدة بحجم طموحات قائد الوطن وأن تعمل وفق مضامين كتاب التكليف السامي .
رئيس الجبهة الأردنية الموحدة في الكرك طايل الشواورة أشار الى المزايا التي يتمتع بها رئيس الحكومة الجديدة كرجل دولة أثبت كفاءته على الصعيدين الوطني والدولي اضافة الى خبراته المتراكمة في المجالات المختلفة ما يؤهله لتولي هذا المنصب في ظروف صعبة يمر بها الوطن.
واشاد بتشكيلة الفريق الوزاري المؤهل والقادر على تلبية طموحات وتطلعات الأردنيين لترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم من خلال تنمية اقتصادية مستدامة.
وفي محافظة عجلون ثمن رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور احمد العيادي تشكيل الحكومة الجديدة التي ستحقق انجازا في مختلف الملفات الإصلاحية وتعزيز منهج الحوار والعمل لأنها تضم فريقا يتمتع بالخبرة والكفاءة، مشيرا الى قدرتها على التعاطي مع كافة الجهات وتوجهاتها فيما يتعلق بعملية الإصلاح وإجراء الحوارات حول قانون الانتخابات.
واعتبر رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى معين الخصاونة ان تشكيل الحكومة التي تضم فريقا متجانسا له خبرات بالتعامل مع الظروف الراهنة يتطلب تنفيذ الرؤى الملكية بإجراء انتخابات بلدية ونيابية بنزاهة وشفافية، بعد انجاز القوانين المتعقلة بالمشهد الديمقراطي، مثلما يتطلب من الحكومة الجديدة تطبيقا عمليا للإصلاحات السياسية والاقتصادية المنشودة من مختلف الأطياف في الأردن.
وقال رئيس غرفة تجارة عجلون النائب السابق عرب الصمادي ان دخول وزراء جدد الى الحكومة الجديدة يبعث على التفاؤل والأمل بان يتم التعاطي مع الظروف والملفات الراهنة وفق الرؤى الملكية وتنفيذ البرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية لجهة تعزيز الاستقرار الاقتصادي وحل مشكلتي الفقر والبطالة وتحسين البيئة الاستثمارية.
وفي محافظة البلقاء اعرب العين مروان الحمود عن ارتياحه لتشكيلة الحكومة الجديدة والتي نأمل منها ايجاد الحلول للكثير من القضايا الشائكة والاستمرار في النهج الاصلاحي الذي امر به جلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه خدمة المصلحة العامة.
وقال رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة احيا عربيات نأمل من هذه الحكومة وفي هذه المرحلة والتي تضم عنصر الشباب تنفيذ كتاب التكليف السامي وعلى رأسه الاصلاح السياسي والاقتصادي.
وفي محافظة مادبا قال عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي محمد مشرف ان الحكومة هي ذات نهج إصلاحي سياسي استكمالي لما بوشر العمل بها خاصة في تعديل قانون الانتخابات البلدية واستكمال قانوني الاصلاح السياسي الانتخابي النيابي والحزبي بما يلبي طبيعة المرحلة ومطلوب منها ان يكون لها برنامج اقتصادي واجتماعي موسع يخدم الشريحة الشعبية الواسعة ذات الدخول المتدنية وايجاد فرص عمل مع محاربة الفساد بكافة اشكاله.
وقال الدكتور ابراهيم كامل الشوابكة ان الحكومة الحالية بنظرة موضوعية هي اصلاحية من خلال الفريق الحكومي المشهود له بالنظافة، لافتا الى ان طبيعة المرحلة تتطلب منا جمعيا ان نكون فريقا واحدا.
وفي محافظة معان قال رئيس غرفة صناعة وتجارة معان عبد الله صلاح ان الحكومة الجديدة تبعث على التفاؤل وقوبلت بارتياح في الشارع الاردني انطلاقا من مضامين كتاب التكليف السامي وشخصية رئيس الحكومة، مؤكدا انه لا بد من إعطاء الحكومة الجديدة فرصة قبل الحكم على مدى نجاحها في التعامل مع المرحلة الدقيقة والمهمة في تاريخ الدولة الاردنية.
وشدد على اهمية النهج الاصلاحي السياسي والاقتصادي الذي على الحكومة ان تنتهجه، متمنيا على الحكومة السير بخطوات حقيقية وجادة نحو الاصلاح الشامل الى جانب الاصلاح الاقتصادي والعمل بجدية على محاربة الفساد الذي انهك مقدرات الدولة الاقتصادية.
ودعا الحكومة الى العمل على اعادة النظر في كثير من القوانين الانتخابية والحزبية وتعديل القوانين التي اصدرتها حكومات سابقة في ظل غياب مجلس نيابي فاعل ومؤهل، مؤكدا اهمية المحافظة على امن الوطن ومقدراته واستقراره واستثمار هذه الميزات لخلق بيئة استثمارية جاذبة.
واعتبر رئيس مجلس محافظة معان في حزب الجبهة الاردنية الموحدة جبريل ابو درويش ان المراقب لتشكيلة الحكومة يجد ان الفريق الوزاري جاء ممثلا لمختلف الاطياف السياسية والحزبية والجغرافية الاردنية ما يمكن الحكومة من التعامل بارتياح تام مع متطلبات واستحقاقات المرحلة فيما تمنى على قوى حزبية اخرى كحزب جبهة العمل الاسلامي المشاركة في الحكومة لتعزيز مسيرة الاصلاح الوطني.
ودعا ابو درويش الحكومة الى التعاطي باهتمام مع متطلبات الحراك الشعبي والشارع الاردني ورؤيته الاصلاحية وكذلك اتخاذ خطوات فعالة وجادة في طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد وتحقيق الرؤية الملكية الثاقبة لمستقبل الاردن وابنائه.
وفي محافظة جرش قال رئيس فرع نقابة المهندسين في جرش المهندس باسل عضيبات ان تشكيلة الحكومة معتدلة ومتوازنة وتضم كفاءات من ذوي السجلات النظيفة والتي نأمل ان تستطيع العبور بالوطن الى بر الامان وان تتجاوز اخطاء الحكومات المتعاقبة التي ثبت عدم قدرتها على التعامل مع متطلبات الشعب والاحداث والمتغيرات الجارية في المنطقة، وان تتفهم تلك المتغيرات.
واضاف ان تولي رجل قانون له الخبرة والباع الطويل في المجال القانوني رئاسة الحكومة سيما وان اخر موقع تقلده كان نائب رئيس محكمة العدل الدولية من شأنه ان يبعث الطمأنينة في النفس في هذه المرحلة التي نحن احوج ما نكون فيها الى الرجال المخلصين المنتمين الى وطنهم والمنصهرين مع الشعب والمتفهمين لقضاياه ومتطلباته وفقا لاحكام القواعد القانونية.
واشار رئيس فرع حزب الوسط الاسلامي صالح البرماوي الى ان القواعد القانونية التي يعلوها الدستور هي التي تنظم المجتمعات ولكنها تحتاج في نفس الوقت الى اشخاص قادرين على تطبيقها، فالعبرة ليست بالنصوص بل بمن هو قادر على تطبيقها بعدالة وسوية ودون ان يتأثر بأي جهة حتى يعم العدل وتسود المساواة بين افراد المجتمع.
واكد ان من الاولويات التي على الحكومة التعامل معها مكافحة الفساد ومساءلة من تثبت عليهم تهم الفساد من اجراءات وفقا لأحكام القانون، متمنيا على الحكومة ان تتعامل وهي مقدمة على الاشراف على الانتخابات البلدية بكل جدية ونزاهة وشفافية وان يكون لها موقف ثابت وواضح من دمج او فصل البلديات ودراستها بحكمة وتأن ودون ان يكون الوقت سيفا مسلطا عليها.
واعتبر ان الانتخابات البلدية ستكون مؤشرا على مدى الحرص على اجراء انتخابات نيابية نزيهة ومدى جدية الارادة السياسية في تحقيق ذلك.
وفي محافظة المفرق قال الشيخ طلال الماضي من حزب الجبهة الاردنية الموحدة ان الحكومة الجديدة بما تضم من شخصيات شعبية سيمكنها من القيام بواجبها لاحتواء احتقان الشارع الاردني لاسيما في الجانبين السياسي والاقتصادي، مشيرا الى ان رئيس الوزراء بما يتمتع به من خبرة قانونية دولية ستكون لديه القدرة في المسير في عملية الاصلاح السياسي التي يشهدها الاردن الامر الذي سينعكس ايجابا على كافة نواحي الحياة العامة الاردنية.
واضاف ان الفرصة مهيأة للحكومة للقيام بواجباتها نظرا لما تتمتع به من وفاق مع معظم شرائح المجتمع الاردني الامر الذي يفرض عليها التركيز على الجانب الاقتصادي بما يحقق الرفاهية للشعب الاردني.
وقالت رئيسة الاتحاد النسائي في المفرق آمنة تليلان العمري ان الحكومة الجديدة وبما تمتاز به من شخصيات تمتع بقدر كاف من الثقة من الشعب الاردني يدل على قدرة الحكومة في السير قدما في مسيرة الاصلاح الشامل وتحقيق طموحات الشعب الاردني، داعية الحكومة الجديدة الى الاعتماد على العمل الميداني وزيارة المحافظات للاطلاع على وقع الحال مباشرة الامر الذي سيمكنها من انجاز خططها التنموية بصورة ناجحة.
وفي محافظة الزرقاء قال الدكتور مصطفى الفياض رئيس بلدية الزرقاء السابق ان الحكومة الجديدة تعتبر محاولة جادة لايجاد الافضل وتحقيق التطور المنشود، لافتا الى ان سقف التوقعات والطموحات مرتفع، ما يلقي على عاتق الفريق الوزاري مسؤوليات كبيرة لتنفيذ المحاور الاساسية في كتاب التكليف السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وبين ان المطلوب من الفريق الوزاري ان يكونوا مثالا للمواطنين في الإخلاص والوفاء والعمل بروح الفريق الواحد والاضطلاع بكافة المسؤوليات للوصول بالوطن الى مستويات متقدمة من التطور والرفعة والازدهار، مشيرا الى ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية والحزبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني مع الحكومة لتستطيع النهوض بالعبء الكبير الذي يتطلب التعاون والتنسيق والعمل بشفافية.
من جهته تمنى عميد كلية الزرقاء الجامعية الدكتور منذر كريشان على الحكومة الجديدة ان تضع برنامجا اصلاحيا يكافح الفقر والبطالة ويفعل القوانين والتشريعات الناظمة بما يحقق شراكة حقيقية مع اعضاء مجلس النواب، بحيث يبدأ الاردن مرحلة جديدة من النماء والتطور بقانوني انتخاب واحزاب عصريين يلبيان تطلعات القوى السياسية والحزبية.
وبين ضرورة تواصل الفريق الوزاري مع كافة الفعاليات الشعبية والخبرات الاكاديمية وكافة مكونات الدولة الاردنية لتحقيق الهدف المنشود من التطور واجتياز هذه المرحلة الصعبة.
واعرب رئيس نادي الزرقاء الرياضي المهندس صالح الغويري عن تفاؤله بعودة وزارة الشباب ما يدل على توجيه الاهتمام الاكبر للقطاع الشبابي الذي يشكل ثلثي المجتمع الاردني، آملا ان يتم تنفيذ محاور كتاب التكليف السامي وتطبيقها عمليا على ارض الواقع.
وفي محافظة اربد قال رئيس غرفة صناعة اربد رائد سمارة ان القطاعات الاقتصادية تتوسم الخير بالفريق الوزاري الجديد لا سيما ان الرئيس اختار فريقا اقتصاديا مشهودا له بالكفاءة المشروطة بمنحه صلاحيات تمكنه من وضع اليد على بداية الطريق الاصلاحي في هذا المجال.
واضاف ان العلاقة بين القطاعات الاقتصادية وممثليها في المرحلة السابقة غلب عليها مصطلح الشراكة لكن هذا المصطلح بقي طي الشعارات ولم ينفذ على ارض الواقع وكانت هذه القطاعات مغيبة تماما عن التشريعات التي تخصها.
ولفت سمارة الى ان المرحلة الحالية تتطلب التشبيك مع القطاعات الاقتصادية واشراكها في الحوار، معتبرا ما كان يجري في السابق بمثابة تجارب لم تغن او تسمن من جوع.
واعرب رئيس فرع نقابة الصحفيين في اقليم الشمال الزميل محمد قديسات عن الامل في ان تكون الحكومة الجديدة بمثابة نقلة نوعية في جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
وقال ان تكليف رئيس لا اجندات له وفتح قنوات حوار مع مختلف الاطياف مؤشر ايجابي في هذا الاتجاه لكن الحذر مطلوب بعدم الانزلاق الى جوانب كانت مثار نقد للحكومات السابقة.
واكد قديسات ان الحريات عامل مهم يفترض ان تلتفت الحكومة الجديدة اليه وان تتعامل معها بصدر رحب بعيدا عن اي تشنجات يمكن ان تسيء للوطن، لافتا الى ضرورة الاهتمام بالتوجيهات الملكية في هذا المجال وشعارها "الحرية الاعلامية سقفها السماء".
و قال رئيس حزب الوسط الإسلامي في العقبة رئيس منتدى الوسطية للثقافة الشيخ عبدالله الشهيان انه متفائل باختيار عون الخصاونة رئيسا للحكومة نظرا لخلفيته النزيهة إضافة لتوفيقه في اختيار بعض الوزراء والذين عرفوا بمواقفهم الوطنية وليس لديهم أي أجندات خاصة متمنيا التوفيق والسداد لهذه الحكومة راجيا ان تبقى بعيدة عن التدخلات والتأثيرات الخارجية. واشاد رئيس جمعية ابناء الشمال الدكتور فيصل مطالقة بشخص رئيس الحكومة وهوشخصية لها اعتبارها عالميا معتبرا ان حكومته تأتي في وقت حرج جدا وبمرحلة خطيرة وبحاجة الى وضع برنامج واضح وجاد لتحقيق الإصلاح ، مشيرا الى ان رئيس الوزراء وحكومته عليها ان تبدأ بالاصلاحات الاقتصادية نظرا للاوضاع السيئة التي يعيشها المواطن الاردني.(بترا)