تنظيم ملتقى للدفاع عن حقوق مجهولي النسب

المدينة نيوز - نظمت جمعية قرى الاطفال (اس .او .اس) الاربعاء في عمان بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الانسان الملتقى الاول للدفاع عن حقوق مجهولي النسب .
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية المهندسة نسرين بركات ان الانسان وكرامته صنوان متلازمان تؤثر فيهما ظروفه الاجتماعية التي تفرض عليه كما في حالة مجهولي النسب من ابوين غير مسؤولين او ان يولد نتيجة علاقة غير شرعية تكون نتيجتها فقدان المولود لنسبه والتاثير في مركزه القانوني .
واشارت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في كلمته خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت ان الحفاظ على كرامة الانسان يشكل البوابة الاولى للولوج الى المستقبل وتعزيز الاحترام الذي يستحقه الانسان العربي .
ولفتت الى انه لابد من التعامل مع مجهولي النسب لجهة الاسباب والنتائج المترتبة عليه وبشكل علمي مستندين للدراسات والاحصائيات الواقعية متمنية ان تسهم توصيات الملتقى في حل موضوع مجهولي النسب وحماية ضحاياه واعدادهم للانخراط في مجتمعهم واثراء الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لرعاية الاطفال الايتام للسنوات 2012 -2015 .
و قال المفوض العام لحقوق الانسان الدكتور علي الدباس ان الملتقى يسلط الضوء على واحدة من اخطر الظواهر الاجتماعية التي بدات تزداد في المجتمعات كافة والاردن خاصة لافتا الى ان خطورتها تنبع من ان هؤلاء الاطفال يتعرضون للعديد من الانتهاكات والمضايقات بالرغم من عدم ارتكابهم لاي ذنب اضافة الى تعرضهم للاهمال وسوء المعاملة في المجتمع الذي يعيشون فيه و انقطاع الرعاية الاجتماعية المقدمة لهم بمجرد بلوغهم سن الثامنة عشرة وخروجهم من دور الارعاية الاجتماعية .
ودعا الى التفكير الجدي بتوفير الحماية والرعاية اللازمتين لهم على مستوى التشريعات والممارسات بما ينسجم مع الشرائع السماوية والدستور والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان والقوانين الوطنية لافتا الى اهم المسائل التي يجب معالجتها والمتمثلة بحق الطفل في معرفة حقيقة وضعه القانوني والاجتماعي عندما يصبح شابا وكفالة حقه في التعليم والعمل وحقه في تكوين اسرة .
وقالت رئيسة الجمعية ريم حبايب نجتمع اليوم لنتحدث عن فئة من المجتمع يسلب منها حق اساسي من حقوق الانسان وهو الحق بالنسب كاول الحقوق التي يكتسبها الانسان عند الولادة مشيرة الى ان تجربة قرى الاطفال (اس .او .اس) بينت ان هذه الفئة قد سلبت هذا الحق ليس بسبب الوالدين فقط بل لقصور في التشريعات الاردنية .
وقالت ان الهدف من الملتقى هو ايجاد رؤية شاملة للحقوق الانسانية لهذه الفئة وتاسيس قاعدة تتبناها التشريعات الاردنية تتماشى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
واشتمل الملتقى على جلستي عمل ادار الاولى الدكتور مؤمن الحديدي و ناقشت عدة اوراق عمل منها قضية مجهولي النسب من وجهة نظر المهنيين والاطفال للدكتور فواز الرطروط وعرض تقديمي حول مشكلة الهوية والوصمة الاجتماعية الخاصة بهذه الفئة للدكتورة روان ابراهيم اضافة الى عرض قصص واقعية من خريجي القرى .
وناقشت الجلسة الثانية برئاسة القاضي احسان بركات ورقة عمل بعنوان المعايير الدولية لحقوق الاطفال للدكتور محمد الموسى والوضع القانوني للاطفال مجهولي النسب في قانون الاحوال المدنية والجنسية لمدير عام الاحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات وورقه حول اثبات النسب في الشريعة الاسلامية للدكتور محمد الخلايلة ، وورقة حول اثبات النسب في قانون الاحوال الشخصية للدكتور منصور الطوالبة، و آلية الحماية التشريعية والقانونية للاطفال مجهولي النسب للقاضي سهير الطوباسي .(بترا)