مناقشة مسودة الاستراتيحية الوطنية لمكافحة الايدز للاعوام2012- 2016

المدينة نيوز - ناقش ممثلون عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية المعنية في مجال الوقاية من مرض الايدز وتعزيز الاستجابة الوطنية للحد من انتشاره محاور الاستراتيحية الوطنية لمكافحة الايدز للاعوام2012- 2016.
وابدى المشاركون في ورشة العمل التي التأمت في عمان الاربعاء وخصصت لمناقشة مسودة الاستراتيجة مداخلاتهم على المجالات التنفيذية للاستراتيحية وتحديد المعيقات والحلول المقترحة ومن ثم الموافقة على صياغتها بشكلها النهائي ليصار الى اقرارها واطلاقها رسميا قبل نهاية العام الحالي.
واكدت المستشارة الاقليمية للبرامج والمتابعة والتقييم في برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز نيكول مسعود ضروة اقتناع صناع القرار في الاردن بتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز حال اقرارها وتوفير المخصصات اللازمة لتنفيذها.
وقالت ان الاردن تميز في اعداد المسودة النهائية للخطة الاستراتجية مقارنة بالدول الاخرى لاسباب عدة منها التركيز على الفئات المهمشة (الاكثر عرضة لخطر الاصابة بالايدز) واعتبارهم من الاولويات وتضمينهم للخطة ووضع خطط للمتابعة والتقييم وكذلك التشاركية في اعداد الخطة من مختلف الجهات المعنية والانتقال من تحديد الاهداف الى وضع الادلة والبراهين المدعمة بالمعلومات.
من جهته شدد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور بسام الحجاوي على اهمية تخصيص موارد مالية كافية في موازنة وزارة الصحة لضمان استمرارية الدعم للبرنامج لتقديم العلاج والادوية والانشطة الوقائية.
وقال "يعتبر الاردن من الدول ذات معدلات الانتشار المنخفض لمرض الايدز وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية وهذا الامر يحتم علينا الوصول الى المجموعات ذات الاختطار العالي للاصابة بالايدز لضمان مداخلات اكثر نجاعة في الحد من انتشار المرض".
واوضح الخبير الدولي في وضع استراتيجيات الايدز والمتابعة والتقييم يوست هوبن برور ان الخطة تقوم على هدفين اساسين هما وقف المزيد من انتشار فيروس نقص المناعة البشري في أوساط السكان الأردنيين، والمحافظة على معدلات الانتشار الحالية لهذا الفيروس، وهي أدنى من1 بالمئة بين القطاعات السكانية الأكثر عرضةً للإصابة، وأدنى من1ر0 بالمئة بين عامّة السكان، بحلول عام2016.
ويركز الهدف الثاني على تحسين نوعية الحياة، والصحة والرفاة (الرعاية) للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري عن طريق تعميم إمكانية حصول الأشخاص المتعايشين على العلاج الشامل، والرعاية، وتوفير خدمات الدعم النوعية لهم.
وتشمل الاستراتيجية خمسة مجالات تنفيذية اولها تعزيز مستوى توافر، وتبادل واستخدام المعلومات الاستراتيجية عن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، لتوجيه عملية وضع وتنفيذ السياسات والبرامج المدعومة بالقرائن العلمية.
ويركز المجال التنفيذي الثاني على توسيع نطاق برامج وخدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري للقطاعات السكانية الاكثر عرضة للاصابة وتحسين نوعيتها بهدف الوصول الى تعميم امكانية الانتفاع من تلك الخدمات والبرامج، فيما يقوم المجال التنفيذي الثالث على توسيع نطاق وتحسين برامج وخدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري المقدمة للفئات المستضعفة ضمن عامة السكان، اما المجال الرابع فيسعى الى تعزيز نوعية خدمات العلاج، والرعاية والدعم الشاملة والخاصة بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وتوسيع نطاق التغطية بها واستخدامها كلها.
ويبحث المجال الخامس في سبل تعزيز البيئات الاجتماعية، والقانونية والسياساتية التي تُمكّن من توفير استجابة وطنية فعّالة لفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، مع إيلاء اهتمام خاص بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس وبالقطاعات السكانية الرئيسية المعرّضة لخطر العدوى والمستضعفة في مواجهته.
اما المجال السادس فيركز على بناء وتعزيز القدرات الفنية، والتنظيمية والمؤسسية اللازمة لتنسيق، وتنفيذ، ومتابعة وتقييم استجابةٍ فعّالةٍ لفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، تكون -متعدّدة القطاعات ولامركزية.
وبلغ العدد الاجمالي للاصابات بالايدز بين الاردنيين247 حالة منذ تسجيل اول اصابة بالمرض عام1986 بعد تسجيل16 اصابة العام الحالي منها11 اصابة لذكور وخمس اناث.(بترا)