مؤتمر الطاقة النووية يوصي بالتمسك بمعايير افرزتها حادثة فوكوشيما

المدينة نيوز - اوصى المشاركون في مؤتمر الطاقة النووية الرابع الذي اختتم اعماله في عمان امس بضرورة التمسك بمعايير السلامة الجديدة التي تم تطويرها اثر حادثة فوكوشيما والتي اعتمدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية اهمية استقلالية الهيئات الرقابية على البرامج النووية وضرورة دعمها لاداء الدور المناط بها في الحفاظ على السلامة النووية.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذين مثلوا 19 دولة الى التركيز على ثقافة الامن والامان النووين وضرورة نشر ثقافة جديدة بالاعتماد على الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما.
واكدوا ان الطاقة النووية تلعب دورا اساسيا في التطور الذي يشهده العالم وان حادثة فوكوشيما فرضت واقعا وتحديات جديدة على دول النادي النووي العالمي لافتين الى ان اليابان ورغم جميع الخطوات التي اتخذتها لحماية المنشأة النووية ضد الكوارث الطبيعية الا انها لم تستطع التعامل مع الاثار المترتبة على الكوارث الطبيعية التي من الممكن ان تنتج عن مثل هذه الحوادث.
وعقب رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف على نتائج المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام قائلا ان حادثة فوكوشيما اكدت ضرورة اعتماد خطط كفؤة وفورية للتعامل مع الحوادث النووية على المستوى الوطني والعالمي كما اكدت اهمية التدريب المستمر المبني على اسس ومعايير الامان والامن النووي والاهتمام بتطوير ثقافة الامان النووي لدى الشعوب للتعامل مع تداعيات الحوادث النووية على المجتمعات.
واضاف الدكتور شرف أن الحادثة عززت أهمية دور الهيئات الرقابية العالمية وضرورة استقلاليتها خاصة الدول المقبلة على البرامج النووية للاستخدامات السلمية مثل الأردن.
وكان المؤتمر ومن خلال حوالي 40 ورقة عمل قد سلط الضوء على التحديات التي فرضتها حادثة فوكوشيما اليابانية على الهيئات الرقابية في العالم والجدل الدائر حول مستقبل الطاقة النووية والدروس والعبر المستقاة من الحادثة.
وشارك في اعمال المؤتمر 45 خبيراً عالمياً متخصصاً في التكنولوجيا والعلوم النووية والأمور الرقابية مثلوا 19 دولة بالإضافة إلى هيئات عالمية هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية.
وناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام 40 ورقة عمل متخصصة ركزت على حادثة فوكوشيما وتداعياتها وعلى مستقبل الطاقة النووية وسياساتها بعد الحادثة وبحثوا العبر المستفادة من الحادثة وتداعيات الحادثة على تطوير النظم الرقابية، وعلى منظومة التدريب والتعليم والاعتمادية البشرية، وكفاءة الهيئات الرقابية وضرورة تعزيز استقلاليتها.
كما ناقش المشاركون سياسات وإجراءات اختيار مواقع المفاعلات النووية، وآثارها الإجتماعية، واحتياجات المياه للتبريد وامكانيات التحلية، والتكنولوجيات الحديثة، واستخراج اليورانيوم، ومعالجة النفايات النووية والتطبيقات السلمية الأخرى للتكنولوجيا والعلوم النووية ، والمجالات البحثية والصناعية والطبية وآليات الكشف عن الاشعاع . ( بترا )