غياب لافت للقطاع الصناعي عن ملتقى الاعمال الأردني الألماني
المدينة نيوز- وسط غياب لافت للقطاع الصناعي المحلي باستثناء عدد محدود، التأم اليوم الخميس في غرفة صناعة عمان ملتقى الاعمال الأردني الألماني لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومقاطعة سكسونيا في ولاية انهالت الألمانية.
كما غاب عن الملتقى الذي نظمته غرفة صناعة الأردن على هامش زيارة رئيس وزراء مقاطعة سكسونيا البروفيسور فولفغانغ بومر إلى المملكة أعضاء مجلس إدارة الغرفة باستثناء رئيسها الدكتور حاتم الحلواني مثلما غاب رئيسا غرفتي صناعة اربد والزرقاء.
واستغرب مسؤول في الغرفة حالة الغياب رغم توجيه الدعوات إلى كل الأعضاء بهدف إقامة شراكات تجارية مع الجانب الألماني في وقت يعاني الاقتصاد الوطني من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتعتبر ألمانيا الشريك الرئيس للمملكة من بين دول الاتحاد الأوروبي حيث بلغت المستوردات الأردنية العام الماضي ما يزيد على مليار دولار أميركي بينما لم تتجاوز الصادرات 11 مليون دولار.
وقال الحلواني في حفل الافتتاح ان الملتقى يهدف إلى معرفة مجالات التعاون الاستراتيجي الممكنة التي يتطلع اليها القطاع الخاص الأردني مع الجانب الألماني خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية وتنمية القطاع الزراعي وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة من شانها توفير فرص عمل.
وأشار إلى أهمية تأسيس غرفة تجارية وصناعية مشتركة بين غرفة صناعة الأردن ونظيرتها في مقاطعة سكسونيا لبناء مراكز إبداع في المجالات الصناعية لتسويق منتجات الجانبين وتبادل الزيارات والوفود وإقامة المعارض وتوقيع المزيد من الاتفاقيات التجارية.
وترتبط غرفة صناعة الأردن مع غرفة صناعة وتجارة ماغدبرغ الألمانية باتفاقية تعاون وقعت العام الماضي لتبادل الخبرات والكفاءات في المجالات الصناعية.
من جانبه ،قال وزير الدولة في المقاطعة الالمانية ديتلف شوبرت إن سكسونيا - تشكل بوابة هامة للصادرات الأردنية إلى السوق الأوروبية فضلا عن امكانية الافادة من تجربة سكسونيا في مجال استغلال الطاقة الشمسية التي تغطي 37 بالمئة من احتياجات الطاقة لديها.
وتعد مقاطعة سكسونيا /انهالت من المقاطعات الرئيسة في ألمانيا من حيث توليد الطاقة المتجددة بالإضافة إلى تصنيع المعدات الميكانيكية والصناعات الكيميائية ويتجاوز دخلها القومي 15 مليار يورو سنويا.
ولفت إلى ان ألمانيا من اقل الدول تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية لاختلاف أنظمة اقتصادها عن باقي دول العالم خصوصا في قطاع البنوك ،مشيرا إلى ان بلاده وأوروبا ستلعبان دورا مهما في الاقتصاد العالمي خلال الأعوام المقبلة \"يمكن للأردن والدول العربية الافادة منه\".
وأكد ان بلاده ستقف إلى جانب الأردن لتطوير اقتصاد ومساعدته في التطور العلمي للوصول إلى التميز ،مشيدا بالتطور الذي حققته المملكة في العديد من المجالات ،ودعا الى تعزيز التبادل السياحي بين البلدين.
وتعود العلاقات التجارية بين البلدين إلى عام 1960 من خلال اتفاقية للتعاون الفني في المجال الاقتصادي، وقعت مع حكومة ألمانيا الاتحادية ،حلت مكانها فيما بعد اتفاقية الشراكة الأوروبية .
كما تم على هامش زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2007 إلى ألمانيا التوقيع على اتفاقية جديدة لتشجيع وحماية استثمارات رؤوس الأموال لتحل مكان اتفاقية مماثلة موقعة عام 1974.
وتشكل المنتجات الزراعية والغذائية والآلات والمركبات ومعدات النقل والمنسوجات والملابس والمواد الكيماوية والمعادن والصناعات الخشبية والأجهزة الكهربائية أهم مستوردات المملكة من ألمانيا.