القلاب والمعايطة يؤكدان ان الاصلاح في الاردن حالة تراكمية ومتجددة

المدينة نيوز - أكدت ندوة حوارية نظمتها هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة اربد وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في جامعة اليرموك الاثنين ان الاصلاح عملية دائمة ومستمرة بتطور الامم والشعوب وانتقالها من مرحلة الى اخرى.
وتحدث في الندوة التي جاءت بعنوان "تمتين الجبهة الداخلية ومقاومة التحديات الخارجية" وزير الاعلام الاسبق صالح القلاب ورئيس تحرير صحيفة الراي الزميل سميح المعايطة اللذان قالا ان المطالبة بالاصلاح لا تعني بالضرورة مخالفة القوانين والمساس بهيبة الدولة لان استقرار الدولة هو الضمانة والسبيل للاستمرا في عملية الاصلاح قدما فلا اصلاح في ظل الفوضى.
واكد القلاب ان الحديث عن الاصلاح وتعزيزه بدأ في الاردن قبل انطلاق احداث الربيع العربي في ثورة تونس ، مشيدا بالوعي الذي رافق عمليات الحراك والمظاهرات المطالبة بالاصلاح في المملكة والتي لم يسقط بها نقطة دم لمواطن .
وعرض القلاب للتجربة الاردنية في مجال الديمقراطية التي بدأت منذ عام 1956 عندما قرر جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه تجذير الديمقراطية من خلال تشكيل الاحزاب من مختلف توجهاتها بالرغم من حالة الاهتزازات السياسية والانقلابات على انظمة الحكم التي كانت تضرب المنطقة انذاك .
من جهته، اعتبر الزميل المعايطة ان الجبهة الداخلية السليمة في أي دولة تعني العيش بسلام اجتماعي طبيعي والتعامل بشكل ايجابي بين افراد المجتمع ، وهي المسار الطبيعي للدولة بعيدا عن القلق والخوف والتشكيك.
وقال ان الاصلاح هو المطلوب للحفاظ على تلك الصورة، وان قول كلمة حكيمة اليوم بات هو المميز عن الكلمة الجريئة كما كان في الامس " مؤكدا ان الاصلاح يحتاج الى الرشد في التفكير والرشد في الخطاب والحكمة في الطرح لتحقيق اصلاح امن.
وشدد المعايطة ضرورة ان يكون هناك منطق سياسي في الخطاب، في اشارة منه الى اهمية التدرج في انجازات الاصلاح المطلوب.
وقال انه يجب ان لا تقدم الدولة كثمن للمطالبة بالاصلاح الذي لا يحتاج ضمن النموذج الاردني الى تقديم اثمان من الدماء لتحقيقه ويحتاج الى مسار امن غير دموي.
ولفت الى ان الاختلاف بطريقة ديمقراطية يضمن في النهاية التوافق بين مختلف الاطراف، مشيرا الى ان عقلية التوافق هي العقلية الديمقراطية بينما عقلية الإملاء والاستقواء تتناقض مع التوجه الديمقراطي للحوار الذي يجب اتباعه دائما.(بترا)