مصنع الكلورين في الموقر يتعرض لاعتداء من قبل مجهولين

المدينة نيوز - تعرضت الشركة الوطنية لصناعة الكلورين مساء الاثنين إلى اعتداء من قبل أشخاص مجهولين نجم عنه تكسير الأبواب وواجهة الزجاج الأمامية في مبنى الإدارة العامة والمستودعات والتعبئة والتصدير ونظام المراقبة وبعض الآليات والمعدات التابعة للشركة.

كما تعرض أحد العاملين في الشركة واحد أفراد دورية الشرطة التي سارعت للتعامل مع الموقف إلى الضرب من قبل هؤلاء الأشخاص قبل أن يلوذوا بالفرار.

وحسب مدير عام الشركة المهندس محمود أبو عقل فإن إدارة الشركة قررت التوقف عن العمل لحين توفير الحماية اللازمة للمصنع والعاملين فيه والموظفين والمعدات لكي يتم العمل بحرية وأمان دون خوف أو وجل.

وقال إن مجموعة من الأشخاص قدموا إلى مبنى الشركة الواقع في قرية الحاتمية بلواء الموقر يوم أول أمس وقاموا بتهديد مشرف الإنتاج وكيل الشتائم له ومطالبين الفنيين بإيقاف المصنع والرحيل من المنطقة وأنه في حالة عدم الاستجابة سوف يقومون بإحراق المصنع .

وأضاف مدير عام الشركة أننا تقدمنا بشكوى إلى الجهات الرسمية في اللواء في صبيحة اليوم التالي الذي صادف الحادي والعشرين من تشرين الثاني إلا إننا فوجئنا في حوالي التاسعة من نفس اليوم بقيام أشخاص ملثمين يبلغ عددهم حوالي 50 شخصا بعد مغادرة الدورية من أمام المصنع بالهجوم على المبنى وتحطيم البوابة الرئيسية واعتلاء أسواره واقتحام الأبواب، وبدأوا بتكسير المكاتب وزجاج السيارات والكمبيوترات وأجهزة التحكم ومعدات المصنع ثم خرجوا بعد أن قاموا بالاعتداء على العاملين في المصنع وكيل الشتائم لهم ثم اشتبكوا مع دورية الشرطة .

وبين أبو عقل أن هؤلاء الأشخاص قاموا بعملهم هذا تحت ذريعة أن المصنع يسبب التلوث البيئي في حين أن التحاليل التي تجريها لجان الصحة والبيئة والسلامة العامة التي تأتي إلى المصنع للفحص دوريا لم تجد أي تلوث بيئي ونظام الآيزو يشترط أن إحضار أخصائيين من الجمعية العلمية الملكية والجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا لفحص وجود أي انبعاثات ملوثة للبيئة ولفحص جودة الهواء والماء والتربة وأنظمة السلامة العامة المتبعة في حماية العاملين والموظفين والبيئة بشكل عام ويتوفر لدينا تقارير تؤكد سلامة البيئة والتطبيق الكامل للإجراءات من حيث الالتزام بالقوانين البيئية المعمول بها في المملكة.

وطالب الجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث ومعاقبة الفاعلين وتوفير الحماية الكافية للمصنع ومرافقه وعدم التساهل مع المتسببين في الحادث أو الإفلات من أيدي العدالة.

وأشار إلى أن المصنع يعمل فيه 165 عاملا من بينهم 40 موظفا من لواء الموقر و25 صهريجا تعود ملكيته لأبناء اللواء ويدرس حوالي 20 طالبا من فقراء المنطقة على نفقة المصنع إضافة إلى المساعدات التي يقدمها إلى أبناء المنطقة.

وأوضح أن المصنع ينتج الصودا الكاوية ومادة الصوديوم وهايبوالكلورايد وحامض الهيدروكلوريك وغاز الكلورين الذي يستعمل في تعقيم مياه الشرب وتستخدم باقي المواد في المصافي وشركات توليد الكهرباء والبوتاس وشركات الزيوت وفي صناعة الصابون.

بدوره قال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب إن مصنع الكلورين في منطقة الحاتمية بلواء الموقر تعرض لاعتداء من قبل أشخاص مجهولين قاموا برشق المصنع بالحجارة مما نتج عنه أضرار مادية في الزجاج والأبواب والواجهة الأمامية للمصنع وكانت هناك دورية من مقاطعة البادية في لواء الموقر مكونة من خمسة أشخاص ضباط وضباط صف حاولوا منعهم وتفريقهم إلا أنهم قاموا بالاعتداء على أفراد الدورية بالعصي والحجارة وأطلقوا النار في الهواء وحاولوا حجز أحد أفراد الدورية إلا إن باقي أفراد الدورية وبمساعدة عدد من المواطنين أيضا منعوهم من ذلك ولاذوا بالفرار والبحث جار لمعرفة هوية هؤلاء الأشخاص وهل هم من المنطقة أم من خارجها.

وقال المواطن صقر سالم الخريشا إن هذا العمل مرفوض تماما ويصدر عن أشخاص غير مسؤولين وهو أسلوب غير حضاري للتعبير عن الرأي وهناك وسائل رسمية لتقديم الشكاوى في حال ثبت أن المصنع يسبب التلوث في البيئة المحيطة.

وطالب محمد عودة الحماد بمحاسبة هذه الفئة غير المسؤولة وهي لا تمت لأهالي المنطقة بأية صلة ولا يمثلون ألا فئة من ضعاف النفوس وتقديمهم إلى يد العدالة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنعهم من تكرار هذا العمل الإجرامي.(بترا)