اختتام أعمال مؤتمر فيلادلفيا الدولي "الثقافات الشعبية" ( صور )

المدينة نيوز - أوصى المشاركون في ختام المؤتمر السادس عشر "الثقافات الشعبية" الذي أقامته جامعة فيلادلفيا على مدار ثلاثة أيام بتوسيع الجهود في مجال جمع مفردات الثقافة الشعبية، وتطوير أساليب حفظها وفهرستها بما يتيح للباحثين الاطلاع عليها ودراستها. كما أكدوا أهمية الثقافة الشعبية العربية والإعلاء من شأنها لتكون جداراً حصيناً في وجه التغريب والثقافة الاستهلاكية المعولمة .
وحث المؤتمرون على دعوة الجامعات العربية إلى الاهتمام بالثقافة الشعبية في مقرراتها ومناهجها في الأقسام الأكاديمية المختلفة، وتشجيع الأدباء والفنانين والمبدعين العرب على التوسع في استلهام الموروث والإفادة من إمكانات الثقافة الشعبية في أعمالهم الإبداعية، فضلا عن الدعوة إلى وضع معجم علمي شامل لمفرادات الثقافات الشعبية العربية ومصطلحاتها الأساسية.
وكان المؤتمر اختتم صباح الخميس بورقة الباحث البريطاني الدكتور جون ستوري التي قدمت ستة تعريفات مختلفة لمصطلح الثقافة الشعبية (popular culture) أوضحت أنه من المستحيل الوصول إلى فهم نصوص وممارساتها الثقافة الشعبية من دون الدخول في نقاش نقدي حول المفاهيم المختلفة لهذا المصطلح، وتبع بحث ستوري تكريم رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال للضيوف وتقديم الشهادات التقديرية لهم.
وحضر المؤتمر نخبة من الباحثين متنوعي التخصصات العلمية من مختلف الجامعات العربية، وعدد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الثقافية والإعلامية بلغ عددها سبعا وثلاثين جامعة ومؤسسة علمية، واستقطب المؤتمر عددا من المشاركين من الجامعات الأجنبية. وقد عُني المشاركون في أوراقهم التي قدموها باللغتين العربية والإنجليزية بمراجعة "الثقافات الشعبية" مراجعة علمية ومعرفية من مداخل متنوعة متعددة، ومقاربات مختلفة.
وتضمن المؤتمر ثماني جلسات علمية، حضرها وشارك في مناقشاتها جمهور متنوع من جامعة فيلادلفيا ومن المتخصصين والمهتمين والمثقفين والإعلاميين. وأوصى المشاركون كذلك بضرورة الاستمرار في نشر أعمال المؤتمر بعد تحكيمها تحكيماً علمياً، وتأكيد التنوع الثقافي والفكري والإفادة من إمكانات الثقافات الشعبية في هذا المجال، كما اقترحوا تأسيس موقع إلكتروني وشبكة معلومات تضم نماذج من الثقافات والفنون الشعبية العربية، تفيد منها المؤسسات العلمية العربية والهيئات الثقافية المهتمة بالثقافات الشعبية.
وتداول المشاركون عددا من الموضوعات المقترحة للمؤتمر القادم، وانتهت المناقشات والمشاورات إلى أن ينعقد مؤتمر فيلادلفيا السابع عشر تحت عنوان: (ثقافة التغيير).
وفي ختام أعمال المؤتمر شكر المؤتمرون إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها ومجلس أمنائها وكذلك اللجنة المنظمة على دقة التنظيم وكرم الوفادة، متمنين للجامعة مزيداً من التقدم والنجاح والازدهار، كما تقدموا بالشكر الموصول لوزارة الثقافة على دعمها للمؤتمر، ولوسائل الإعلام الأردنية والعربية التي قامت بتغطية أعمال المؤتمر بشكل لائق يتناسب مع حجم الموضوع وأهميته.
وكانت فرقة شباب الرمثا للفنون الشعبية قدمت مجموعة من اللوحات الاستعراضية استمرت ساعة أمتعت الجمهور الذي تفاعل معها، وبخاصة مع اللوحات التي تناولت مراحل العرس الأردني وحناء العروس وطقوس الطعام الذي يقدم في الأعراس.