المجالي : 550 سوريا حاولوا التسلل إلى الأردن وجودة : لجوء 100 مجند سوري للأردن بشكل فردي

المدينة نيوز - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي ان السلطات الامنية تمكنت خلال الفترة الماضية من إلقاء القبض على 550 شخصا سوريا حاولوا الدخول الى المملكة بشكل غير شرعي من خلال «الشيك الحدودي» مع سوريا حيث تم توقيفهم، موضحا ان من بينهم نحو 100 مجند سوري أو عسكري سابق.
وأكد المجالي لـ»الدستور» ان المجندين السوريين قاموا بذلك بشكل فردي وليس منظما وانهم لم يكونوا يرتدون اللباس والرتب العسكرية عند محاولتهم التسلل الى الاراضي الاردنية، لافتا الى انهم افراد لا يشكلون حالة انشقاق كتيبة او فرقة عسكرية وأن عددا منهم غادر الاردن إلى دول أخرى.
وأضاف أن نصف الذين تم القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل الى الاراضي الاردنية (حوالي 300 شخص) تم تكفيلهم من قبل أقارب لهم في الاردن وأن 25 شخصا منهم ذهبوا الى دول اخرى فيما طلب حوالي 130 منهم العودة الى سوريا، مبينا أن الباقين موجودون حاليا في مركز الايواء المخصص للاجئين الموجود بالقرب من الحدود الاردنية السورية.
وأكد المجالي عدم وجود عسكريين سوريين منشقين في الأردن، لافتا الى أن المجندين السوريين الذين تم رصد محاولتهم دخول المملكة بشكل غير شرعي هم من الذين يخضعون في بلدهم للخدمة الالزامية وانهم بهذا المعنى ليسوا عسكريين محترفين وأنهم أقرب الى المواطنين العاديين.
في السياق، أشار المجالي الى وجود بعض عمليات تهريب الأسلحة بين الأردن وسوريا بقصد التجارة، حيث أكد أن الأردن يسعى لوقفها، مشددا على أن الأردن لن يسمح بتهريب الأسلحة بين البلدين.
وأضاف أن السلطات المعنية على الحدود مع سوريا شددت من إجراءاتها للحيلولة دون وقوع أية عمليات لتهريب السلاح باتجاة الاردن أو سوريا.(الدستور)
ونشرت صحيفة الرأي ان وزير الخارجية ناصر جودة الجمعة أكد أن هناك 100 مجند عسكري سوري لجأوا الى الاردن بشكل فردي, نافيا وجود مجموعات او وحدات عسكرية سورية منشقة في الاراضي الاردنية.
وقال جودة ان عدد هؤلاء المجندين السوريين اللاجئين الموجودين حاليا في الاردن «بحدود مائة شخص».
وعلى صعيد ذي صلة، يشارك جودة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة غدا الاحد.
وقال جودة ان التطورات في سوريا ستكون على رأس اجندة اعمال وزراء الخارجية العرب.
وكان جودة أجرى مباحثات أمس مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في اسطنبول، حيث أكد جودة الى «الرأي» ان هذه الزيارة تأتي استمرارا للتنسيق والتشاور واستكمالا للموضوعات التي بحثت خلال الزيارة التي قام بها اوغلو الى عمان قبل اسابيع.
وقال أن مباحثاته أمس تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص الأحداث الجارية في سورية.
وقال جودة إنه يأمل أن توقع سورية البروتوكول وتوافق على نشر مراقبين كخطوة اولى نحو وقف العنف.
وأضاف أن هذه أمنية جماعية للعالم العربي واذا لم توافق سورية فيجب الاجتماع مجددا.