من قتلتم وأي علم رفعتم وأين أنتم?

تم نشره الإثنين 28 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:11 صباحاً
من قتلتم وأي علم رفعتم وأين أنتم?
موفق محادين

الاثافي الثلاث معا, حيث تنكشف خيوط السيناريو الامريكي - الصهيوني لتدمير سورية الهوية والدولة وليس النظام كائنا ما كان, فهو ما لا يعنينا بذاته:

فأما اول الاثافي فهو اغتيال طيارين عسكريين لا ذنب لهم إلا انهم ضباط في جيش شكّل ولا يزال صمام امان وحدة الدولة والارض والرسالة فقد كان الجيش, اي جيش عربي هو الهدف الاول لتصفية الدولة, كما فعل المستعمرون مع جيش محمد علي ثم احمد عرابي في مصر ثم مع جيش يوسف العظمة في ميسلون ثم مع الجيش العراقي, واستبدال هذه الجيوش بجيوش صغيرة في خدمة المستعمرين, ومن المفارقة ان المستعمرين اطلقوا عليها اللقب نفسه في كل مرة (الجيش الحر).

وأما ثاني الاثافي فهو ضرب رموز الدولة الاخرى خاصة العلم او البيرق واستبدال اعلام الاستقلال بالاعلام التي فرضها المستعمرون من علم فترة الاستعمار الايطالي في ليبيا الى علم فترة الاستعمار الفرنسي على سورية, وهو العلم الذي يرفعه بعض المتظاهرين ورأيناه على صدر محيي الدين اللاذقاني وعبدالباسط سيدا ثم رأيناه يرفرف على منزل السفير السوري في القاهرة بعد اقتحامه تحت صيحات التكبير التي سمعناها من قبل عند اكثر من سفارة ليبية في الخارج ونأتي الى ثالثة الاثافي, بلدات (تركية) تشهد نشاطات ومؤتمرات لمعارضين سوريين ولا احد يدقق فيها, لكنها تكمل مشهد وسيناريو تفكيك سورية, الدولة والهوية والارض.. فمن محاولة اسقاط دور الجيش كصمام امان لهذه الوحدة بالتطاول عليه الى محاولة اسقاط قيمة البيرق والعلم الوطني, الى عقد اجتماعات ومؤتمرات ونشاطات في بلدات تابعة لمنطقة الاسكندرون السورية بوعد فرنسي يشبه وعد بلفور البريطاني للحركة الصهيونية في فلسطين.

ومن قبل ومن بعد, سورية الله حاميها وشعب شجاع لا يخلط الاوراق ويدرك اولويات الوجود والبقاء والتحدي واستحقاقات اللحظات السياسية الحرجة, ويتميز بحساسية خطر مجربة ادهى من كل مطابخ ودوائر الاستخبارات الدولية واليهودية العالمية.

(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات