لندن تلوح برد قوي على خفض إيران لمستوى العلاقات
المدينة نيوز - اعتبرت بريطانيا قرار مجلس الشورى الإيراني بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية معها بأنه "مؤسف،" ولكنها شددت على أنه لن يساعد طهران على مواجهة "عزلتها المتزايدة والقلق الدولي حيال برنامجها النووي وسجلها في مجال حقوق الإنسان،" وهددت بـ"رد قوي" في حال قررت الحكومة الإيرانية السير بالخطوة.
وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية إن رد لندن على خطوة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية في حال حصولها سيتم بالتنسيق مع شركاء بريطانيا في العالم.
وكان مجلس الشورى في إيران قد صادق، وبغالبية الأصوات، الأحد، على خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا، وذلك رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا، أن 171 نائباً صوتوا لصالح القرار، ومعارضة ثلاثة وامتناع سبعة عن التصويت للقرار، الذي تقول طهران إنه رد علی مواقف لندن المعادية لها.
ونص القرار الذي جاء اثر فرض بريطانيا عقوبات صارمة على المصارف الإيرانية"، علی أن أي قرار قد تتخذه طهران في المستقبل لاعادة العلاقات مع بریطانیا إلى حالتها الطبیعیة یجب ان یأتي من خلال قرار يعتمد من قبل البرلمان الإيراني"، بحسب المصدر.
وتأتي الخطوة الإيرانية بعدما أمرت وزارة الخزينة البريطانية كافة المصارف المحلية بقطع علاقتها مع نظيراتها الإيرانية، بما فيها المصرف المركزي الإيراني، تزامناً مع إعلان أمريكا وكندا عن عقوبات اقتصادية جديدة على طهران في خطوة منسقة بين البلدان الثلاثة.
وبررت بريطانيا قرارها بما تضمنه التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، الذي عبرت فيه عن قلق متزايد من الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لطهران.
وكانت وزارة الخزينة البريطانية قد قررت الاثنين، قطع كافة العلاقات المالية مع إيران، بسبب القلق حيال برنامجها النووي، لتكون بذلك أول دولة تفصلها لندن عن نظامها المالي، في حين أعلنت مصادر أمريكية عن تصنّيف طهران ومصرفها المركزي على أنهما "مصدر رئيسي للقلق" على صعيد تبييض الأموال.
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صوّت الجمعة لصالح قرار يعرب عن "القلق العميق والمتزايد حيال القضايا العالقة في برنامج إيران النووي، وخاصة تلك التي بحاجة لتوضيح من أجل استبعاد وجود أبعاد عسكرية."
وشدد قرار الوكالة على أن إيران والوكالة الدولية بحاجة إلى "حوار مكثف" لتوفير توضيحات سريعة تعالج القضايا العالقة. كما حض القرار إيران مرة جديدة على "التعاون الكامل ودون تأخير،" وطالبها بتنفيذ التزاماتها حيال قرارات مجلس الأمن الدولي وحيال مجلس حكام الوكالة.
أما مندوب إيران لدى الوكالة، علي أكبر سلطانية، فقد ألقى كلمة اتهم فيها الوكالة بالخروج عن الدور المرسوم لها والتحول إلى "وكالة تعتمد مقاربات استخبارية التوجه وتعمل بشكل وثيق مع مصادر المعلومات المفتوحة بعيداً عن تفويضها الأساسي الذي لا يتجاوز التثبت من المواد النووية المصرح عنها"، على حد تعبيره.
ويشتبه الغرب في سعي إيران لإنتاج أسلحة نووية، فيما تؤكد الجمهورية الإسلامية من جانبها بأن برنامجها النووي سلمي ولأغراض مدنية.(سي ان ان )
