الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية يؤكد ضرورة تحالف القوى القومية واليسارية

المدينة نيوز - خاص  - اصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بيانا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتاليا نصه :

 إحياءً للذكرى الحادية والعشرين لتأسيس حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، أقام الحزب مهرجاناً جماهيرياً في مجمع النقابات المهنية تحت شعار: "دفاعاً عن الثوابت الوطنية والقومية من أجل أردن وطني ديمقراطي.. وطرد الاحتلال الأجنبي وإسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني".
وقد تحدث في هذا المهرجان كل من الرفيق نشأت أحمد، باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية، والأستاذ موفق محادين، باسم النقابات المهنية، والأستاذ محمد البشير، عن الشخصيات الوطنية، والرفيق د. سعيد ذياب الأمين العام للحزب، فيما ألقى الشاعر الشعبي جميل رمزي فقرة شعرية، قما تم عرض فيلم قصير بهذه المناسبة.
الرفيق نشأت أحمد، الأمين العام للحركة القومية، قال في كلمته إنه "لا يستطيع أحد إلا أن يؤكد دور حزب الوحدة الشعبية الريادي والطليعي في حراك الشارع الأردني، وانحيازه ودعمه الدائم للحراك الشعبي العربي المطالب بالإصلاح والحرية والعدالة والديمقراطية، والمقاوم للقهر والظلم والاستبداد".
وأضاف: "على قوى الشد العكسي والتخاذل والاستسلام أن تكف عن لغة قلب الحقائق ومهنة التآمر، فالزمن لا يرحم المتقاعسين، وأمامنا كل تجارب الشعوب المناضلة، والنصر دائماً لذوي الإرادة الذين يكسبون ثقة الشعب بصدقهم وتضحياتهم في الدفاع عن مصالحه في الحرية والديمقراطية، ولا يهزمهم إرهاب الدولة".
ومن جانبه أكد الكاتب موفق محادين، رئيس رابطة الكتّاب، أنه آن الأوان لبناء جبهة قومية يسارية عريضة تضم في صفوفها القوى التقدمية المناضلة ضد الاستبداد والرجعية، موجهاً التحية في هذه المناسبة لقيادة وكوادر وأعضاء حزب الوحدة الشعبية، ومنوهاً إلى دور الحزب الريادي في النضال من أجل التطلعات الوطنية والقومية للتحرر من نير الظلم والتبعية.
وأشار محادين إلى دور بعض القوى في تحديد معسكرها في خندق المثلث الإمبريالي- الصهيوني- الرجعي النفطي، وقال: "لا مشكلة لدينا مع الإسلام السياسي، بيد أن مشكلتنا هي مع الإسلام البرتقالي والإسلام التكفيري المتشدد، حيث ينتهز البعض تطورات المرحلة لتسديد الفواتير ضد عبد الناصر والقوى القومية واليسارية"، لافتاً في ذات السياق إلى خطورة المرحلة التي تهيمن على ملامحها تفاصيل المؤامرة المعادية للأمة العربية.
الأستاذ محمد البشير، عضو الحملة الوطنية للدفاع عن الخبز والديمقراطية، قال في كلمته: "إن حزب الوحدة الشعبية كان من أبرز الأحزاب التي واجهت التحديات الجسام التي مر بها شعبنا على كافة الصعد"، مشيراً إلى مختلف التحديات التي ناضل الحزب عبر كوادره وقواعده وأصدقائه في التصدي لها، محققاً الكثير من المكاسب لأبناء شعبنا.
وأشار البشير إلى موقف الحزب الواضح من القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية وطنية مركزية، حيث يعتبر الاقتراب أو الابتعاد عنها مفصلاً لتحديد هوية الآخر، سواء أكان حزباً أو فرداً، بالإضافة إلى "الموقف الواضح من قضايا الأمة كالقضية العراقية واللبنانية وغيرهما من قضايا أمتنا العربية".
ومن جهته أكد د. سعيد ذياب، الأمين العام للحزب، أن ولادة حزب الوحدة الشعبية لم تكن حدثاً عفوياً، بل كانت نتاج قراءة دقيقة لمستجدات المرحلة التي عاشتها البلاد عام 1989 إثر هبة نيسان العظيمة.. تلك الهبة التي فتحت آفاق العمل الديمقراطي وأغلقت باب مرحلة كاملة اتسمت بالعرفية والاستبداد.
وقال الأمين العام: "لم يكن الحزب عبر مسيرته إلا معبراً أميناً وصادقاً ومنسجماً مع طموحات الشعب وأهدافه الوطنية- الديمقراطية، وكان دائماً منحازاً للشرائح والفئات الكادحة من شعبنا، سواء في الموقف أو الممارسة".
وأضاف: "اتسمت قرارات الحزب وعلاقاته الداخلية بالمرونة والانضباط، بما يخدم ويطور الديمقراطية الحزبية، ويحافظ في الوقت ذاته على وحدة الحزب وبنائه التنظيمي".
وتابع: "تصدى الحزب بجرأة وجدارة لكامل الأمراض المجتمعية، ولكل محاولات تزييف الوعي الشعبي الذي قامت به ولاتزال القوى الرجعية وقوى الشد العكسي، حيث حارب الحزب محاولات بعض القوى لاستحضار عناصر الفتنة بأشكالها الطائفية والجهوية والإقليمية، مؤكداً على روحية الانتماء الوطني القائم على روحية المواطنة".
وأشار الأمين العام إلى أن الحزب يؤكد على إصراره على مواصلة العمل حتى تحقيق الإصلاح السياسي- الاقتصادي، كما أكد سعي الحزب للعمل المشترك لخدمة أهدافنا الوطنية والقومية، مشدداً في ذات السياق على ضرورة خلق أوسع تحالف من القوى القومية واليسارية لمواجهة متطلبات المرحلة الراهنة.
كما أكد أن الحزب يدعم استمرار العمل ضمن إطار الجبهة الوطنية، ويسعى للارتقاء بها وبأدائها، بالإضافة إلى المحافظة على لجنة التنسيق الحزبي باعتبارها إطار وحدتنا للعمل المشترك.
وختم الأمين العام بقوله: "إننا لا نرى في الحكومة الحالية الكفاءة والإرادة الواعية لإنجاز الإصلاح السياسي"، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تقتضي الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني