مركز التدريب المهني في الأغوار الجنوبية... طموحات وتطلعات
المدينة نيوز - تتجاوز مهمة مركز التدريب المهني في الأغوار الجنوبية التدريب والتأهيل لتصل إلى مرحلة تسويق الكفاءات وتوفير فرص عمل لها في قطاعات العمل المختلفة.
وقال مدير المركز المهندس حسن الحولي لـ (بترا) إن المركز يتعاون مع قطاعات المجتمع المختلفة ومنها شركة البوتاس وشركة البرومين وأصحاب المزارع مشيرا إلى أن 15 بالمئة من كوادر شركة البوتاس من خريجي المركز .
وأوضح أن المركز يُخرج سنويا 240 متدربا بنسبة نجاح 85 بالمئة في جميع البرامج، لكن هدفه بلوغ هؤلاء الشباب مرحلة تؤهلهم للحصول على فرص عمل مناسبة، مشيرا إلى أن لدى المركز وحدة لمتابعة شؤون الخريجين تعنى بأمورهم وتوفير فرص عمل لهم.
وتمنى الحولي على المجتمع تغيير الثقافة السائدة حول العمل المهني وعدم اعتباره ملجأ أخيرا على أجندة الطلبة في المدارس خاصة في ظل محدودية فرص العمل.
من جانبه أكد المدير الفني في مديرية التربية والتعليم للواء الأغوار الجنوبية الدكتور محمد الطراونه أن التخطيط للتعليم المهني على مستوى الوزارة تحكمه تشريعات تتطلب مستوى معرفي معين، موضحاً أن في الأغوار الجنوبية لجاناً مشتركة لتطوير الخطط والبرامج والتنسيق بين جميع المؤسسات يقوم عملها على أساس محورية الطالب في مراكز التدريب والمدارس معا وضمن الشروط يختار الطالب توجهه المستقبلي بحسب المعدل .
وأضاف أن التوزيع يتم من خلال التحصيل الدراسي ورغبة الطالب التي تحدد المسار مهنيا كان أو أكاديميا وهناك توجه لدى طلبة من ذوي المعدلات العالية لاختيار الاتجاه المهني واستطاعوا المنافسة وحصلوا على مقاعد جامعية في تخصصات هندسية وهو ما يوفر لهم فرص عمل تقني متقدم .
واهاب بالطلبة التوجه إلى التعليم المهني مشيرا إلى أن المعوق الرئيس في الأغوار هو المواصلات من المدارس واليها فهي بعيدة واغلبها في الكرك ما يرتب كلفة كبيرة على أولياء الأمورخاصة وان الأوضاع الاقتصادية في الأغوار الجنوبية لا تخدم هذا التوجه عند المواطنين.
وأكد أن هناك تواصلا بين وزراة التربية والتعليم وبين المركز ومتابعة حثيثة للطلبة لحين تحويلهم إلى سوق العمل للحد من التسرب .
وقالت عضو جمعية سيدات غور الصافي شوفه النواصرة إن اغلب الملتحقين بمركز التدريب من ذوي التحصيل المتدني دراسيا مشيرة إلى أن التوجه لدى المتفوقين نادر.
ودعت إلى تكثيف التوعية من خلال الإعلام والمدارس لتعزيز التوجه للتعليم المهني خدمة للمنطقة التي تعاني من فقر وانخفاض في مستوى المعيشة مشيرة إلى أن أولياء الأمور لا يستطيعون تحمل تكاليف نقل أبنائهم إلى المدارس المهنية وحتى إلى مركز التدريب المهني وأن الحافلات تخدم المناطق القريبة فقط.
وفيما يتعلق بالفتيات اشارت النواصرة إلى أن نسبة التحاقهن بمراكز التدريب قليلة لأسباب اجتماعية ومادية.(بترا)
