الامارات العربية المتحدة.. مسيرة حافلة بالانجاز في عيدها الوطني 40
المدينة نيوز - تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الجمعة بيومها الوطني الأربعين بعد مسيرة حافلة بالعمل والانجاز تراكمت لبناء دولة ذات نهضة .
فمرحلة البناء الشاقة التي قادها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه طالت كل مناحي الحياة ومجالاتها، لتتواصل مسيرة العطاء بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي أطلق مرحلة جديدة من التمكين لإعلاء صروح الإنجازات والمكتسبات التي تحققت.
وفي مسيرتها الاتحادية حققت الامارات في مرحلتي البناء والتمكين إنجازات نوعية على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق رفاه المواطن، ما أهلها لتكون بمقدمة الدول التي تحظى بتقدير وإعجاب العالم لإنجازاتها الحضارية في معايير التنمية الدولية.
وتُعَد الإمارات العربية المتحدة، التي تتألف من سبع إمارات هي أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين، من أنجح التجارب الوحدوية التي ترسخت جذورها على مدى أربعة عقود.
وتميزت دولة الإمارات منذ تأسيسها بسياسة خارجية تتصف بالحكمة والاعتدال القائمة على الالتزام والاحترام للمواثيق الدولية والاممية وحقوق الانسان وإقامة علاقات مع جميع دول العالم.
ولم تتردد الدبلوماسية الاماراتية بالسعي لمساندة السلطة الوطنية الفلسطينية في استرداد الحقوق المشروعة لشعبها ونيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
ووفقا للتقارير الدولية فقد حققت الامارات المرتبة الأولى في حجم مساعداتها الخارجية ضمن الدول المانحة غير الأعضاء في لجنة المساعدات الإنمائية التابعة للمنظمة اذ بلغ حجم مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام الدولة أكثر من 163 مليار درهم.
وحققت دولة الإمارات ازدهارا اقتصاديا وعززت مكانتها كلاعب أساسي في الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث قفز الناتج المحلي في الدولة من 5ر6 مليار درهم عند قيام الاتحاد عام 1971 ليصل إلى 3ر914 مليار درهم عام 2009.
واستقطبت دولة الإمارات، خلال السنوات الخمس الماضية، استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 220 مليار درهم لتتبوأ بذلك المرتبة الثانية عربياً بين الدول الأكثر جذباً لرأس المال الأجنبي.
وبلغت الميزانية العامة للحكومة الاتحادية في العام 2011 نحو 41 مليار درهم في حين بلغت اعتمادات مشروع خطة ميزانية الحكومة الاتحادية للسنوات الثلاث 2011-2013 حوالي 122 مليار درهم.
وعززت مكانتها الإقليمية والدولية في خريطة التجارة العالمية لتحقق بذلك نموا بالتجارة الخارجية بلغ 145 بالمائة العام 2011 وبقيمة 4ر754 مليار درهم.
وتميزت الدولة بمتانة العمل المصرفي اذ وصل إجمالي موجودات المصرف المركزي إلى 1ر260 مليار درهم في نهاية الربع الأول من العام الحالي، في حين بلغت الاحتياطات النقدية 6ر278 مليار درهم خلال الفترة ذاتها.
وشهد القطاع الصناعي في دولة الإمارات نمواً كبيراً، اذ بلغ عدد المنشآت الصناعية العام الماضي أكثر من 4960 منشأة تجاوز حجم الاستثمارات فيها 101 مليار و189 مليون درهم.
وفي مجال الطاقة المتجددة رسّخت دولة الإمارات مكانتها كمركز عالمي رائد في مبادرات ومشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم اختيار العاصمة أبوظبي مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا).
ودخلت الإمارات عصر إنتاج الطاقة النووية وبدأت بانجاز مشروع محطات الطاقة النووية لتبدأ بالإنتاج ومدّ شبكة الإمارات بالطاقة الكهربائية بحلول العام 2017 بواقع 1400 ميجاوات لكل محطة.
كما احتلت الامارات بفضل صناعة النفط والغاز المركز الثالث في احتياطي النفط العالمي بحوالي 98 مليار برميل، فيما تعتبر خامس دولة في إنتاج الغاز الطبيعي، ويبلغ احتياطيها منه نحو 6 تريليونات قدم مكعب.
وتُعَد دولة الإمارات في طليعة دول المنطقة باستخدام تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية حتى بات يدور في فلكها اليوم خمسة أقمار صناعية كلفت مليارات الدولارات.
وفي مجال البنية التحتية تميزت الامارات بمستوى عال حيث يوجد على امتداد دولة الإمارات أكثر من 26 ميناء بحرياً، ومشروعات حديثة للقطارات الى جانب مترو دبي ، وسبعة مطارات دولية الى جانب استثمارات تصل لنحو 183 مليار درهم بمشروعات جديدة.
وشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ قيام الاتحاد، تطورات نوعية متسارعة حتى وصل حجم الإنفاق على القطاع حوالي 16 ملياراً و100 مليون درهم في العام 2010 .
وتقدّر حجم مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للامارات خلال العام 2010 بما نسبته 6ر16 بالمائة، في حين يتوقع ان يتواصل متوسط نموه بنحو 1ر8 بالمائة سنوياً حتى العام 2020.
وفي مجال الخدمات العامة أولت دولة الإمارات منذ قيامها، الأولوية القصوى للارتقاء بقطاعات التنمية الاجتماعية، وتشمل التعليم والصحة والإسكان والبنية الأساسية والرعاية الاجتماعية، وذلك في إطار استراتيجيات طموحة لتحقيق رفعة الوطن ورفاه ورخاء المواطنين.
وشهدت الساحة الإعلامية في دولة الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية تطورات متلاحقة على صعيد تطوير البنية التحتية الإعلامية حتى اصبحت تحوي 15 محطة تلفزيونية فضائية و24 محطة إذاعية وعشرات الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية، إضافة إلى الوكالة الوطنية للأنباء الى جانب 4 مناطق إعلامية حرة تحتضن المئات من المؤسسات الإعلامية وتقديرا لجهود المغفور له الشيخ زايد آل نهيان بمجال البيئة فقد اختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة (بطلاً للأرض) في العالم، إلى جانب حصوله على أكثر من 18 جائزة ووساماً وشهادات تقدير عربية وإقليمية ودولية.
وانتخبت منظمة العمل الدولية في حزيران الماضي دولة الإمارات عضواً في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، ممثلة عن مجموعة حكومات دول غرب آسيا.
ويضمن دستور الإمارات حقوقا متساوية للرجل والمرأة ما جعل المرأة تحقق مكاسب وإنجازات متميزة، وتشكل النساء حالياً 70 بالمائة من مجموع خريجي الجامعات وحوالي ثلثي الوظائف الحكومية، و 5ر22 بالمائة من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي علاوة على أن الحكومة الاتحادية تشمل أربع وزيرات، واول قاضية اتحادية إماراتية، كما تم أخيرا اعتماد ثلاث نساء كقادة طائرات حربية في القوات الجوية الإماراتية، اضافة الى اقتحام المرأة الاماراتية ميدان الأعمال ليصل عدد العاملات فيه بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال لنحو 12 ألف سيدة يُدرن 11 ألف مشروع استثماري.(بترا)
