التعليم العالي تشيد بدعم الامم المتحدة للاردن

المدينة نيوز - اعربت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويدا المعايطة عن تقدير الاردن للامم المتحدة لاختياره ليكون المركز الاقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب اسيا والذي سيكون مقره في المركز الجغرافي الملكي.
جاء ذلك في جلسة المحادثات التي عقدت اليوم الخميس في المركز الجغرافي الملكي بين الجانب الاردني ومديرة مكتب شؤون الفضاء الخارجي في الأمم المتحدة البروفسورة الدكتورة مازلان عثمان لاطلاعها على اخر استعدادات الاردن لاستضافة هذا المركز.
وبينت الوزيرة ان الاردن يتطلع لان يكون هذا المركز لخدمة المنطقة العربية وتعزيز التعاون العربي والاقليمي والعالمي في مجالات الفضاء السلمية .
من جانبه عرض مدير المركز الجغرافي الملكي الدكتور عوني الخصاونة الانشطة التي سيقدمها المركز الاقليمي والذي يتوقع ان يبدأ العمل بها مطلع العام المقبل والمتمثلة في دورات تدريبية لمدة ثلاثة وستة وتسعة شهور في نظم المعلومات الجغرافية المبتدئة والمتقدمة والمحترفة اضافة الى دوارت متخصصة في جيوديزيا الفضاء.
واوضح ان المركز سيطرح اربعة مساقات تعليمية لمستوى درجة الماجستير في الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والارصاد الجوية والاتصالات الفضائية وعلوم الفضاء والفلك.
من جانبها اكدت المسؤولة الاممية اهمية هذا المركز بالنسبة للاردن والامم المتحدة والذي يعكس التعاون الوثيق بين الجانبين.
كما اكدت اهمية المركز في خدمة منطقة غرب اسيا والدول العربية بشكل خاص في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وجالت الضيفة الاممية في المركز الجغرافي الملكي ودوائره واقسامه المختلفة واطلعت من مديره على الدورالذي يقوم به في مجال العلوم المساحية وإنتاج الخرائط والدراسات والأبحاث التطبيقية المستندة إلى معطيات الصور الفضائية والجوية.
وقدم الخصاونة شرحا للضيفة الاممية عن نشأة وتطور المركز الجغرافي الملكي الأردني منذ تاسيسه عام 1975 كمؤسسة وطنية تتولى تنفيذ كافة الأعمال المساحية (الأرضية، الجوية، والفضائية) وإنتاج الخرائط بكافة الأنواع والمقاييس، لسد حاجات المملكة بشكل خاص في هذه المجالات وتقديم الخدمات للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمات.
وبين ان المركز عمل المركز منذ إنشائه على توفير الكفاءات المدربة في مجال المساحة والخرائط وما يتعلق بهما من علوم كالإستشعار عن بعد والخرائط الرقمية والجيوديزيا الفضائية، وتم ذلك من خلال التأهيل خارج المملكة في الدول المتقدمة، وداخل المملكة في كلية المركز الجغرافي الملكي الأردني للعلوم المساحية، والتي لم يقتصر التدريب فيها على الأردنيين، بل شمل العديد من ابناء الدول العربية الشقيقة.
وقال إن جميع الأعمال المساحية ومراحل إنتاج الخرائط المتنوعة سواء بالطرق التقليدية أو الحديثة يقوم بها مهندسون فنيون أردنيون على درجة عالية من الكفاءة.(بترا)