احتفال ببغداد بالانسحاب الأميركي
المدينة نيوز-احتفل العراق الخميس بانسحاب القوات الأميركية رسميا بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي قادته أميركا، بينما عبر الرئيس العراقي جلال الطالباني عن امتنانه للشعب الأميركي والكونغرس والرئيس الأميركي باراك أوباما، بينما أظهر بعض العراقيين تمسكهم بوجود بعض القوات لتدريب الأمن العراقي.
الاحتفال الذي يأتي ضمن سلسلة فاعليات قبيل الرحيل النهائي للقوات الأميركية نهاية العام، عقد في قصر الفاو –الذي بناه الرئيس الراحل صدام حسين- بالمنطقة الخضراء بحضور جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي.
من جهته، أكد الطالباني تطلع العراق لمرحلة مقبلة تتضمن تعاونا مع أميركا وفقا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي المعقودة بين الدولتين والتي تؤسس للعلاقات المستقبلية "بين بلدينا".
وأرسل الطالباني –خلال كلمته أمام القوات الأميركية بالاحتفال- بالتحية إلى ما وصفه بالشعب الأميركي العظيم وإلى الرئيس باراك أوباما وللكونغرس، وعاهدهم على أن يظل العراق وفيا للعهود وللمواثيق وصديقا للولايات المتحدة الأميركية.
وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء والنواب العراقيين والسفراء وكبار القادة العسكريين العراقيين والأميركيين.
وفي السياق ذاته قال بايدن إن العراق أصبح بسيادة كاملة، ويأتي ضمن أربع دول بالشرق الأوسط تمتلك السلاح الأميركي المتطور، وواحد من عشر دول في العالم بهذا المجال.
وأشار إلى أن علاقة بلاده بالعراق ارتبطت بالحرب والسلاح في بدايتها، أما اليوم فقد اختلف الحال وأصبحت علاقة صداقة.
ومع اقتراب موعد الانسحاب القوات الأميركية قبل نهاية الشهر الجاري، يسيطر القلق على عدد من العسكريين والسياسيين العراقيين خوفا من تأثير الانسحاب على الأمن الداخلي، لعدم اكتمال استعداد القوات العراقية.
وكان البلدان فشلا في الاتفاق على مستوى معين من الوجود العسكري الأميركي في العراق، حيث رفضت الحكومة العراقية منح الحصانة للجنود الأميركيين وهو الشرط الذي أصرت عليه واشنطن.
وتطابق القلق مع تصريحات للطالباني قبل أيام ذكر فيها أن تقارير القادة العراقيين العسكريين أظهرت الحاجة إلى نوع ما من الوجود العسكري الأميركي لمساعدة العراقيين.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون عراقيون وأميركيون أن اتفاقا تم التوصل إليه بين البلدين يقضي بإبقاء نحو سبعمائة مدرب أميركي بالعراق بعد نهاية العام الحالي لتدريب القوات العراقية، على أن يكونوا جزءا من بعثة السفارة الأميركية بالعراق.
