جامعة العلوم الإسلامية تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة

المدينة نيوز - احتفلت الجامعة الاسلامية العالمية الأحد بذكرى الهجرة النبوية الشريفة .
وقال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة إن الهجرة الشريفة يوم مبارك فرق الله به بين الحق والباطل وفتح للدنيا عصراً جديداً مجيداً تزهو به الحياة حيث نقل الدعوة الإسلامية من الضيق إلى السعة ومن الضعف إلى القوة والى سيادة المسلمين .
واضاف " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسوة الحسنة, والقدوة المثلى في التحمل والصبر"، مؤكدا أن النصر مع الصبر، وأن الصبر مفتاح الفرج.
واشار إلى أن الامة العربية بدأت تنتقل من الفوضى والتشتت إلى النظام والوحدة حيث أخرجت الهجرة الشريفة الناس من الظلمات إلى النور وجعلت المسلمين خير أمة أخرجت للناس.
وبين انه ورغم الأذى الذي لحق بالنبي عليه السلام من أهله في مكة المكرمة لكنه ظل يحبها حبا شديدا وفي ذلك دلالة على أن المرء الصالح يتمنى الخير لموطنه، ويبغض كل ما يسيء لبلده، ويرى وطنه أجمل بقاع الأرض، لأن حب الوطن والانتماء إليه هو شعور نبيل يبعث عليه الإيمان بالله تعالى.
وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور منصور السعايدة: إننا لا نحتفل اليوم بهذه المناسبة العظيمة وإنما نستذكر ونعتبر من كل موقف من مواقف الهجرة الغزيرة بالعبر والمواعظ من لحظتها الاولى .
واضاف "فلم تكن هجرته صلى الله عليه وسلم جبنا أو فرارا بل كانت انتقالا من دار صعب فيها نشر الدعوة إلى دار وضع فيها أساس الدولة الإسلامية العظيمة، فتألفت قلوب الأوس والخزرج وتآخى المهاجرون مع الأنصار فصارت الهجرة فرقانا بين الحق والباطل وكثر المؤمنون بعد قلة واجتمعوا بعد شتات نستذكر الصبر والمشقة والحنين لمكة، أما آن لنا أن ندرك ونحن ندخل عاما هجريا جديدا كيف نحب بعضنا وكيف نتخلى عن الذنوب والمعاصي ونتحلى بالأخلاق الحميدة.
وقال عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور زياد ابوحماد، إن الهجرة النبوية الشريفة من أهم الأحداث في التاريخ البشري، فقد كانت إيذانا بنشوء نظام عالمي جديد، تتساوى فيه البشرية فلا فروق، وتحترم فيه النفس فلا استعباد، ويعرف كل فرد ماله وما عليه من غير جمعيات ولا هيئات ولا منظمات، حقوق الإنسان فيه مصانة مهما كان دينه ومعتقده وموطنه ولونه وجنسه.
واضاف : ان الدين أعلن أن الإنسان مكرم، وان الإكراه في الدين لا يجوز، فالرأي والرأي الآخر محترم ومسموع، وكل له حقوق وعليه واجبات، حيث عاشت البشرية في ظلال هذا النظام الجديد بخير وسعادة لا يعرفها إلا من افتقدها، إلا أن الخير في هذه الامة لا ينقطع والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس).
وأضاف: اننا بحاجة اليوم لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم فمحبته والاقتداء به طريقنا لسعادة الدنيا والآخرة، ونسأل الله أن يحفظنا بحفظه ويلهمنا حبه وحب نبيه الأمين.
وفي نهاية الاحتفال الذي حضره عمداء الكليات ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسـية والإدارية وجمع غفير من طلبة الجامعة قدم عدد من طلبة الجامعة بهذه المناسبة الأناشيد والوصلات الدينيـة في مدح الرسول الكريم والتي تفاعل معها طلبة الجامعة.(بترا)