ندوة حوارية في جامعة التكنولوجيا عن المشاركة الشعبية في الاردن

المدينة نيوز - نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوحيا الاردنية ندوة حوارية بعنوان "واقع المشاركة الشعبية في الاردن في ظل الظروف الراهنة" شارك فيها النائب الدكتور ممدوح العبادي وعضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور ارحيل الغرايبة ورعاها رئيس الجامعة الدكتور عبدالله ملكاوي.
واكد المحاضران اهمية الربيع العربي في التحرك الشعبي والمطالبة بالمزيد من المشاركة الشعبية في رسم مستقبل الاردن، حيث اخذ الربيع العربي في الاردن طابعين، الاول نفذته الاحزاب والقوى السياسية وطالب بالاصلاح السياسي وإعادة بناء النظام، والثاني اقتصادي وتركز بالمناطق الاردنية والمحافظات وركز على القضايا التنموية والمعيشية.
واضاف المحاضران في الندوة الحوارية ان الحراك الشعبي الاردني شدد على الاصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد، مؤكدين على استجابة جلالة الملك عبدالله الثاني الى تحقيق جزء كبير من المطالب.
واكدا ان سمة المرحلة السابقة للربيع العربي قامت على حكم الاستبداد, وحكم الفرد الديكتاتور والاستفراد بالسلطة وإقصاء الأطراف الأخرى وتهميشها وتغييبها عن الحياة السياسية والاجتماعية بل تعدى ذلك إلى المطاردة والنفي والاعتقال, وهيمنة الحزب الواحد الأوحد على مفاصل السلطة ومكامن النفوذ والقوّة وحصاد المال والثروة.
وقال الغرايبة ان من أكثر ثمار ثورة الربيع العربي نضوجاً, ووضوحا مفهوم الشراكة الحقيقية بين غالبية مكونات المجتمعات العربية في الثورة الشعبية الجماعية.
واكد ان ما يميز الحراك الشعبي الاردني انه يطالب باصلاح النظام على خلاف ما يجري في باقي الدول الذي ينادي بإسقاط النظام، والوصول الى الديمقراطية الحقيقية والكاملة بحيث يكون الشعب هو مصدر السلطات وصندوق الانتخاب هو الذي يفرز الحزب الذي يقوم بتشكيل الحكومة، لافتا الى ان هناك فئات ممن استفادو من الفساد والفوضوى يقفون في وجه الاصلاح ويحاربونه.
من جهته عرض النائب العبادي لسلسة الحراكات الشعبية التي شهدها الاردن منذ مطلع العام الجاري التي تطالب بالمزيد من المشاركة الشعبية في رسم مستقبل البلاد، مبينا ان هذ الحراكات قد اخذت زخماً من تضافر عاملين الاول اقليمي والثاني متصل بالظروف المحلية.
واضاف ان الحراك الشعبي في الاردن انقسم الى لونين رئيسيين واضحين هما المعارضة الحزبية والسياسية ممثلة بجماعة الاخوان المسلمين وباقي اعضاء تنسيقية المعارضة والثاني قوى الحراك الشعبي ذات السقف العالي التي اتخذت من الاطراف والمحافظات مكاناً لنشاطها.
وشدد على ان استعادة الثقة هي جوهر القضية فإذا تمكنت الدولة من مكافحة الفساد وإطلاق آليات الاصلاح يكون الحراك قد حقق مطالبه.
وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور اسامة نصير الذي ادار الندوة اكد اهمية تفعيل المشاركة الشعبية في الاردن في ظل الظروف الراهنة لأن الشعب مصدر السلطات.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية وحشد من الطلبة دار نقاش تركز على اهمية مكافحة الفساد واهمية توسيع وتفعيل المشاركة في صنع القرار السياسي.(بترا)