الرزاز بحاضر في جمعية الرواد الشباب

المدينة نيوز - قال الدكتور عمر الرزاز رئيس فريق استراتيجية التوظيف الوطنية ينبغي أن يكون العقد الإجتماعي الجديد بين الحكومات ومواطنيها هو أساس مستقبل كافة البلدان العربية كي تزدهر وتوفر لمواطنيها فرصة وعمل ومنافع.
واشار خلال محاضرة القاها في حفل "إفطار النفوذ الإقتصادي" الذي اقامته جمعية الرواد الشباب ومؤسسة فريدريش ناومان بمشاركة نحو مئة شخص من اصحاب المشاريع والاكاديميين والسياسيين والدبلوماسيين وافراد المجتمع المدني بعنوان "الطريق الصعب نحو عقد اجتماعي عربي جديد، من دول الريع الى دول الإنتاج" عن آفاق تحويل إقتصاديات الريع للمنطقة العربية الى اقتصاديات إنتاج، معرفا إقتصاديات الريع على أنها تلك التي تقوم الدولة فيها بالإعتياش عن طريق الإعتماد على المصادر غير المنتجة للدخل مثل عوائد النفط او المساعدات الخارجية.
وبين أن المصادر غير المنتجة للدخل أصبحت سريعة النضوب، وعلى الأخص في بلدان مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن نموذج شراء الدعم السياسي من المواطنين عن طريق توزيع المنافع الإقتصادية أصبح غير مستدام.
واكد الرزاز أن التحول من اقتصاديات الريع الى اقتصاديات الإنتاج يتطلب إصلاحات قوية مؤيدة للديموقراطية وكذلك قطاعات خاصة نابضة بالنشاط، مشيرا الى اهمية وجود منطقة اقتصاديات إنتاج لا يكون الناس فيها معتمدين اقتصاديا على "الإمتيازات" والتحويلات المالية من قبل أنظمتهم، ولكن على المكافأة التي يستحقونها بجدارة عن عملهم.
من جانب اخر نسب البيان الى رالف أربل الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ناومان في الأردن ولبنان وسورية والعراق قوله ان "تعزيز ثقافة الريادة هو مكون أساسي لأي استراتيجية تستهدف إصلاح الدولة الريعية الحالية، حيث ان الريادة تساعد في إنشاء وازدهار الفرص الحقيقية، وبالتالي تقلل من اعتماد المواطنين على الدولة." واضاف ان المجتمع الريادي ينشئ نظاما سياسيا واقتصاديا أكثر عدلا يعمل على خلق الثروة لمواطنيه بدلا من إدارة الفقر.(بترا)