د. سمير التقي وخطاب الاسد

تم نشره الإثنين 16 كانون الثّاني / يناير 2012 01:23 صباحاً
د. سمير التقي وخطاب الاسد
موفق محادين

- بعد الخطاب الرابع للرئيس السوري, بشار الاسد, كان بين الذين استضافتهم واحدة من الفضائيات اياها, الدكتور سمير التقي مع تعريف مفاجئ بالنسبة لي هو رئيس مركز الدراسات الدولية في دبي, كما فوجئت بموقفه الذي بدا قريبا جدا من مجلس اسطنبول ورئيسه برهان غليون.

اما لماذا فوجئت, فذلك لان الدكتور التقي, كان محسوبا على تيار يساري (متطرف) معارض للنظام السوري قبل ان ينقلب تماما على قناعاته ويتحول الى جزء من ماكينة النظام السوري الثقافية والاعلامية, ويؤسس له مركز دراسات باسم (مركز الشرق للدراسات - دمشق) ويكلف مع الدكتور نجاح العطار نائبة الرئيس بالاشراف على مؤتمر سنوي يعقد في فندق الشام, ويناقش موضوعات وقضايا عربية نظرية ويعرف المطلعون على اساليب النظام السوري ان موقعا كهذا لا يمنح لاي شخص.

سأترك للقراء حق التعليق والاستنتاج حول طبيعة المعارضة الحالية الخارجية للنظام السوري من خلال حالة الدكتور التقي, لكنني ومن اجل ذلك اضع القراء في صورة الملاحظات التالية لمعارض ثم موال ثم معارض:

1- ان البيان الختامي لآخر مؤتمر نظري شهده فندق الشام حول القضايا العربية المذكورة كان من صياغة الدكتور التقي وذلك في ايار من عام 2010 وهو ليس عاما بعيدا عن اندلاع الازمة السورية وتحولات الدكتور التقي. وكان مثل كل البيانات التي تخرج عن المؤتمرات العربية- من اشادة برعاية الرئيس ودوره.. الخ.

2- ان استخفاف الدكتور التقي بالخطاب السوري وخطاب الرئيس خصوصا (المؤامرة وتمزيق المنطقة, وخطر الاسلام السياسي المذهبي.. الخ).. تناقض مع الورقة التي قدمها التقي في المؤتمر المذكور تحت عنوان ( لمحة عن العروبة في عيون الفكر السياسي الغربي).

ففي تلك الورقة يناقش الدكتور خيارين اساسيين امريكيين ضد المشروع القومي العربي بما في ذلك سورية, هما: الاول مشروع برنار لويس الذي يدعو لاستكمال سايكس- بيكو بتمزيق (الدول القطرية) الى دويلات طائفية واثنية والثاني مشروع دانيال بايبس الذي يدعو لتجاوز سايكس- بيكو ببناء مشروع اسلامي عثماني.

ويضرب الدكتور التقي امثلة على هذه الخيارات بما شهدته السودان والعراق والصومال وبما هو معد او مبرمج لغيرها.. ويحذر من توظيف الديمقراطية ونشر الثقافة العدمية والعمليات السرية وادواتها, حسب تعبيره كما انعكس في تقرير بيكر- هاملتون ومؤتمرات هرتزليا الصهيونية.. ويرى ان استهداف المقاومة والممانعة هو الحلقة المباشرة لهذه المؤامرة.(العرب اليوم )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات