الجامعة الهاشمية تعمل على تدريب (1500) طالب وطالبة على مهارات المناظرة ( صور )

المدينة نيوز - استثمر (36) طالب وطالبة في الجامعة الهاشمية وقت أجازة بين الفصلين ليلتحقوا بدورة إعداد مدربين في "فن المناظرة" عقدتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني واستمرت على مدار أسبوع بواقع (45) ساعة. شملت التدريب العملي على مهارات إدارة المناظرة وبناء الحوار الهادف والنقاش الموضوعي للوصول إلى النتائج وإقناع الجمهور.
وشهد اليوم الأخير إجراء مناظرة بين فريقين متعارضين في الأفكار وتم اختيار موضوع تدريبي حول: "إلغاء عقوبة الإعدام في الأردن" وتم تطبيق ما اكتسبوه من مهارات وخبرات فيها، حيث قدم كل فريق حججه وبراهينه وأفكاره بأسلوب منطقي وعقلاني، ليقيموا حواراً عقلانياً ممتعا: أفكار مقابل أفكار، وآراء تدحض أخرى، ومرافعات أشبه بمرافعات القانونيين. إضافة إلى استخدامهم اللغة العربية الفصيحة في المناقشة، ونبرة الصوت الواثقة والمتغيرة تبعاً للموقف، واستخدام لغة الجسد، والإصغاء للطرف الآخر، واحترام رأيه، والإثناء على رأيه في حالات، ودحضه في حالات أخرى.
واستندت لجنة التحكيم المكونة من أساتذة وعاملين في الجامعة في تصويتها للفريق الفائز على الأداء والقوة في الطرح. إلا أنها أكدت أن المناظرة كانت نموذجية حيث التزم الجانبان بآدابها وضوابطها، والاستماع للرأي المخالف بسعة صدر.
وقال الأستاذ الدكتور ماجد القرعان عميد شؤون الطلبة إن الطلبة الذين أنهوا اليوم دورة أعداد المدربين سيقومون بتدريب نحو (1500) طالب وطالبة خلال شهري شباط وآذار القادمين، وأضاف بأنه سيتم إنشاء نادي مناظرات في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وبين الدكتور القرعان أن المناظرات إضافة إلى أنها تسهم في صقل شخصيات الطلبة وتنمية مهارات النقد لديهم فهي تسمح للطلبة بتوسيع مداركهم من خلال الإطلاع على المزيد من المعارف وتوسيع قراءاتهم في مجالات متعددة قريبة أو بعيدة عن مجال دراستهم.
ووجهه الدكتور عمر فجاوي نائب عميد شؤون الطلبة المتناظرين إلى بعض الملاحظات التي تثري النقاش مثل الابتعاد عن الكلام الإنشائي والخطابي، وعدم إصدار الأحكام القطعية، والتأكد من الحجة والاستشهاد قبل طرحه، والتخلص من لغة الأوامر والنواهي، وأهمية إتقان الفصيحة لزيادة البيان. بالرغم من أنه استحسن ما سمع وشاهد من الطلبة المتبارين فكرياً.
السيد مالك المومني مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في الجامعة والذي درب الطلبة على مهارات وفن المناظرة قال: أنه تم تدريب الطلبة على القوة في الطرح الأفكار والحجج والبراهين العقلية والمنطقية، واستخدام الأساليب العاطفية، وأضاف إن الهدف من الدورة التدريبية هو نقل أي حوار من العشوائية إلى التنظيم للوصول إلى إقناع الجمهور.
كما شارك في تقديم الدورة التدريبية الطالبة عنود القرعان سنة خامسة في كلية الطب البشري، وأشرف عليها السيدة منتهى القهموس من دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة.